7وادث رجل بلا قلب موجز نيوز

رجل بلا قلب
الجمعة 7 أكتوبر 2016 01:06 مساءً كتب - أحمد شرباش

بعد مرور 3 سنوات على زواج «عفاف ومحمد» أنجبا خلالها طفلة لم تتجاوز عامها الأول، فى بداية حياتهما كانت الأوضاع بينهما على ما يرام، وأى خلاف ينتهى بالصلح بعد تدخل العقلاء من الطرفين، لكنَّ تلك المرة اشتد الخلاف بينهما على مصروفات المنزل، لينهى محمد حياة زوجته متناسياً سنوات العِشرة، وطفلتهما الرضيعة، ويسكب عليها كمية من البنزين ويشعل بها النيران التى أكلت ملامحها وجسدها النحيل دون رحمة، ورغم صرخاتها التى تشق الأرض والسماء، فإنها لم تجد من يرحمها أو ينجدها من مخالب الوحش الآدمى الذى شوه جسدها وحولها إلى قطعة من الفحم.

محمد شاب فى بداية الثلاثينيات من عمره، يعمل مزارعاً بقطعه أرض مملوكة لوالده، ولا يوجد له أى مصدر دخل سوى جنى المحاصيل الزراعية وتربية الماشية، فى أحد الأيام أخبر محمد والده برغبته فى الزواج، ووقع الاختيار على «عفاف» تلك الفتاة التى يتمتع والدها بالطيبة، ونفس المستوى الاجتماعى لهم، بالإضافة إلى قدرتها على تحمل المسئولية فى بناء بيت وتكوين أسرة، وتمتعها بقدر من الجمال والخلق الطيب، بعد مرور عدة أشهر تم عقد قرانهما وأقيم لهما حفل زفاف عائلى وتوقع لهما الجميع حياة هادئة، إلا أنهما خيبا آمال الجميع، بعد مرور عدة أشهر بدأت الخلافات تعرف طريق بيتهما، وتركت الزوجة لأول مرة منزل زوجها، وذهبت إلى عائلتها تشكو لهم سوء المعاملة التى تلقاها على يد «محمد»، كما أنه عصبى المزاج على أتفه الأمور، ويتعدى عليها بالضرب، فى ذلك الوقت تمتع والدها بقدر من الحكمة ونصحها بالعودة إلى منزلها بعد أن تعهد له محمد بحسن معاملتها، وعدم تكرار مثل تلك الأمور، أيام قليلة وعادت الأمور إلى طبيعتها إلا أن تلك المرة كانت تحمل بين أحشائها طفلتها «هيام»، وهو ما أجبرها على العودة مرة أخرى، وتحمُّل المعيشة مع زوج لا يرى سوى نفسه وطلباته التى يريد أن تتحقق على وجه السرعة، ما جعل الحياة بينهما مضطربة خالية من الحب والحنان لتنتهى الحياة بينهما بسكب البنزين على جسد زوجته النحيل بعد خلاف بينهما على مصروفات المنزل، وإصابتها بحروق التهمت جميع أجزاء جسدها.

35 يوما قضتها الزوجة داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى قصر العينى منها 25 يوماً فاقدة القدرة على النطق أو الحركة، حتى بدأت تتعافى، وأخبرت أهلها بتفاصيل يوم الحادث، حيث أكدت أنها قبل الحادث بيوم وقعت بينهما مشاجرة للخلاف على مصروفات المنزل عايرته خلالها بعدم إنفاقه على ابنتهما الصغيرة، وتركها دون «لبن»، والمنزل دون طعام، ما أدى إلى اعتدائه عليها بالضرب ليتدخل أحد أفراد عائلة الزوج، ويفصل بينهما وأخذها إلى شقته حتى تهدأ الأمور، وفى صباح يوم الواقعة ذهبت إلى منزلها وجهزت ملابسها، فى هذا الوقت حضر زوجها وقال لها: «أنتِ لسة قاعدة هنا إنتى باردة وماعندكيش دم»، وفوجئت بعدها بزوجها يغلق باب المنزل، ويسكب جركن بنزين على جسدها، وأشعل النار بها غير مهتم بتوسلاتها وصرخاتها، وأثناء ذلك حضرت والدة زوجها شاهدتها تحترق ولم ترحمها بل تركتها تصارع الموت والنيران تلتهم جسدها. 

بعد مرور 35 يوماً لفظت «عفاف» أنفاسها الأخيرة، متوسلة الجميع مراعاة ابنتها الرضيعة، وطالب والداها بالقصاص العادل لابنتهما، فتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من ضبط الزوج المتهم الذى اعترف فى التحقيقات بأنه كان يؤدب زوجته، ولم يكن يعتزم قتلها فتم حبسه على ذمة القضية وتحديد جلسة عاجلة لمحاكمته.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية