7وادث أمرك يا سيدي! موجز نيوز

الجمعة 14 أكتوبر 2016 11:52 صباحاً كتب -عاطف دعبس

ومن الحب ما قتل، وحرق أيضًا، ومن الحب ما طهر نفوس وزكى قلوب، ولكن التعاسة فى الحب قد تؤدى إلى الموت كمدًا وحزنًا على فراق الحبيب، أو هجره أو حتى خسارته،

وفى قصتنا تجمعت كل هذه المتناقضات، تعاسة فى الحب ورفض من الأهل والحبيبة وفسخ خطبة، ثم الاستعانة بالدجل والشعوذة، وأعمال وسحر.. إلخ. 

الدجل والتعاسة والغباء أدى بهذا العاشق الجاهل أن يتحول إلى نيرون عصره وزمانه، فقد هداه تفكيره الشيطانى ولمسة الشعوذة بداخله أن يسكب البنزين على شقة خطيبته السابقة بقرية صغيرة تابعة لمركز طنطا، للانتقام من والدها الذى يرفض عودته لحبيبة قلبه رغم سوء معاملته لها قبل فسخ الخطبة، وبالفعل ارتكب جريمته التى بيت لها بعزيمة وثبات ودون تردد أو تراجع، فقتل شقيقها حرقًا وأصاب شقيقها الآخر بحروق خطيرة وتسبب له إعاقة مزمنة.

أسرة الخطيبة الحزينة ووالدها ووالدتها فى حالة سواد وحداد، ولسان حال الأم لا يردد سوى «ربنا ينتقم منك يا أسامة ويورينا فيك يوم على حبل المشنقة» فقد أساء لخطيبته وقتل شقيقها الشاب فى غمضة عين، أما الأب فما زال غير مصدق ما حدث ويقول المتهم تسبب بخلقه السيئ فى تبديد أحلام أسرة كانت تعيش فى حب وسلام ودخل بينها فحول حياتهم إلى جحيم لن يستطيع الزمان ولا حتى إعدامه من الإفلات منه فما حدث كثير جدًا على قلوبنا الحزينة.

وبعد الجريمة والقبض على «العاشق الغبى» أدلى باعترافات مثيره أمام اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية واللواء إبراهيم عبدالغفار مدير مباحث الغربية، قال أسامة إنه حرق منزل أسرة خطيبته للانتقام منهم بعد فسخ الخطبة وبعد أن اعتقدت الشيخة فاطمة والتى أخبرته بأنه معمول له عمل بخيبة الأمل مع حبيبته. 

وقال إنه عزم على رد خطوبته بعدما لجأ لعدد من شيوخ «الدجل والشعوذة»، منها سيدة يطلقون عليها «الشيخة فاطمة» ، لإيجاد حل له، فقالت: «أنت معمولك عمل علشان متتجوزهاش»، وطلبت منه إلقاء العمل فى البحر.

وبالفعل قام المتهم بتنفيذ تعليمات «الأسياد»، بإلقاء العمل فى البحر، ثم سعى لعودة خطوبته من «شيماء»، لكن والدها رفض تمامًا، فقرر الانتقام منه فسكب البنزين خلف الباب الرئيسى لمسكنهم بقرية شبشير الحصة، وأشعل النيران مستغلًا تأخر الوقت ونومهم ما أدى إلى وفاة شقيقها الأكبر «توفيق»، طالب، بعد أن التهمت النيران جسده بالكامل، وإصابة شقيقها الأصغر بحروق شديدة تسببت فى عاهة مستديمة.

وبقيت خطيبته السابقة تندب حظها والحزن يعتصر قلبها على شقيقها الذى قتل دون ذنب أو جريرة.. فالإحساس بالذنب يؤرق مضجعها ونظرات أمها تقتلها، فلسان حالها يقول إننى السبب فى كل هذا العذاب واتشحت الأم بالسواد ومشى الأب فى شوارع القرية يحدث نفسه يطالب بإعدام القاتل.. ولكن هيهات كل هذا لن يطفئ النيران التى أشعلها الخطيب بأمر من الأسياد.. فتحول الجميع إلى ضحايا والسبب «الحب».. هل يعقل أن يتحول الحب إلى انتقام مجنون.. يقتل ويحرق ويدمر.. الكل حزين يتألم.. فكلنا لا يعرف من الجانى من المجنى عليه.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية