7وادث حلم "السرقة" ينتهى بجريمة بلا رحمة موجز نيوز

حلم السرقة ينتهى بجريمة بلا رحمة
الجمعة 21 أكتوبر 2016 09:52 صباحاً كتبت _ أمنية إبراهيم

كان ذلك الصباح هادئاً كباقى أيام فصل الخريف فى مدينة السلام بالسويس، والتى تغرى زوارها، وأهلها خاصة عشاق الرياضة بممارسة رياضتهم المفضلة بمحاذاة القناة. كل شىء كان طبيعيا مع حركة الشمس التى تمسح المتنزهات... الناس منشغلون بقضاء احتياجاتهم... وما كادت تصل عقارب الساعة إلى العاشرة صباحاً من ذلك اليوم الكئيب، حتى بدأت الأخبار تسرى بين أحياء المدينة، عن خبر وقوع جريمة قتل، سرعان ما تناقلتها الألسن والآذان، جريمة كان لها وقعها على المدينة الصغيرة كالصاعقة.... انتشر صدى الخبر فى كل جوانب المدينة، إنها جريمة قتل شنعاء، كانت ضحيتها زوجة فى مقتبل العمر وابنها الرضيع الذى لم يبلغ عامه الثانى حيث عثر على جثتهما داخل شقتها بعد ان تم إشعال النيران فيها لطمس معالم الجريمة الشنعاء.
ولأن الله أراد فضح القاتل كانت الجريمة غير مكتملة، والتى أوقعت بصاحبها فى فخ الشرطة قبل مرور يوم من ارتكابه جريمته.. «هاتف» ملقى بطرقة داخل شقة المجنى عليها كشف «القاتل» فانتهى به المطاف إلى حبل المشنقة.

القصة بدأت عندما تصاعدت ألسنة اللهب من شقة المجنى عليها وخرج من النوافذ دخان كثيف اتصل على الفور الجيران والأهالي بسيارات الحماية المدنية، والتى هرعت إلى المكان على الفور، وتمكنت سيارات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق واقتحم رجال الشرطة الشقة على الفور بحثاً عن ناجين، وهناك خلف باب غرفة النوم، كانت المجنى عليها وطفلها على الأرض جثتين هامدتين، بينما تفحمت الغرفة بما فيها من أثاث بالكامل، تم نقل الجثتين على الفور الى المستشفى وبالمناظرة الاولى للجثتين تبين أن هناك إصابات ظاهرية فى رأس الأم ورضيعها، ومن خلال رجال الشرطة تم العثور على شاكوش ملطخ بالدماء.

وبسؤال أفراد الأسرة نفوا أن يكون ضمن محتويات الشقة، وبواسطة رجال المباحث وفريق النيابة عثر على موبايل فى طرقة مؤدية إلى غرف النوم، وبفحص الموبايل عن طريق الشريحة التى كانت بداخله، تبين أنه ملك القاتل سقط منه أثناء الجريمة وقبل مرور 24 ساعة على وقوع الجريمة ألقى القبض على المتهم ووسط ذهوله بدأ فى ترديد كلمات وعبارات غير مفهومة، وبعد ان هدأ بدأ فى سرد تفاصيل جريمته.

وروى القاتل وقائع جريمته قائلا: «فكرت فى الوصول إلى الشقة، قلت لنفسى لا يجب أن أدخل من الباب، فكرت أن أدواتى الصغيرة التى أعمل بها فى المعمار ستكون طريقى إلى شقة مجاورة.. فتذكرت الحكاوى القديمة التى كانت تتم فى محافظات الصعيد عن جرائم السرقة التى كانت ترتكب بسهولة دون دم، عن طريق صنع فتحة فى الجدران يستطيع من خلالها الشخص الدخول والخروج بسهولة، وبالفعل بعد ان اختمرت فى ذهنى الفكرة دخلت الى شقة المجنى عليها ولكنى فوجئت بسيدة شابة، حاولت أن تصرخ، قتلتها بالشاكوش، لا أعرف لماذا قتلت طفلًا وجدته هناك ولا بأى قلب فعلت هذا؟.

وتابع: خفت من اكتشاف الجريمة، قررت أن أشعل النيران فى المكان حتى أخفى معالم الجريمة، من لهفتى تركت الشاكوش، وتركت هاتفى المحمول، تركت الدليل إلى جوار القتيلين، وفررت هارباً.

أما الزوج المكلوم فما زال لا يصدق ما حدث لزوجته وابنه والتى كانت نعم الزوجة مطيعة هادئة الطباع محبوبة من الجميع، وفى النهاية راحت ضحية لص حقير قضى على حياة أسرته فى دقائق معدودة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية