7وادث ابن أمه موجز نيوز

ابن أمه
الجمعة 28 أكتوبر 2016 02:52 مساءً كتبت - أمنية إبراهيم

أنا امرأة سيئة الحظ كل شىء من حولى يتجاهل همومى ولا يكترث بجراحى.. سُدت كل منافذ النور والأمل فى وجهى، وتحولت أحلامى إلى جدران يأس غليظة صماء من يقترب منها يحترق ومن يحاول الصعود فوقها يسقط غارقا فى بحر من الهموم.. منذ زمن بعيد فقدت معنى النوم العميق ولا تعلو وجهى الابتسامة حتى صار الحزن جزءا من ملامحى..

عشت سنوات طويلة وسط أسرة متفهمة ذات مستوى معيشى معقول أنعم الله على بالتفوق الدراسى لدرجة أنى كنت مصدر إعجاب زملائى وزميلاتى، الكل كان مندهشا من تفوقى وأصبحت محبوبة من جميع العاملين من المدرسة، وصلت إلى الثانوية، وحصلت على مجموع أهلنى للالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الأجنبية.. أثناء سنوات دراستى بالجامعة نشأت بينى وبين زميل لى قصة حب رائعة كان طالبا بكلية الهندسة، ولأنه كان يكبرنى بعامين استطاع أن يملأ عقلى وقلبى وتمكن من احتوائى خاصة أنه كان شابا دمث الخلق لدرجه أننى تمنيت أن يكون زوجى المستقبلى، وبالفعل أنصفنى القدر وعقب تخرجه فى الجامعة تمكن من الحصول على وظيفة بإحدى شركات المقاولات وجاء بعد أن أثبت كفاءته فى عمله إلى والدى لطلب يدى..عندما شاهده أبى رق له قلبه وشعر أنه الزوج الذى ظل يتمناه لى، وعند الاتفاق على تفاصيل الزواج طلب زميلى من والدى إعفاءه من شراء شقة لى مستقلة وطالبه بالموافقة على إقامتى فى شقه داخل بيت عائلته.

رفض أبى بشدة هذا الطلب وأصر على توفير منزل خاص لى وأمام دموعى وانهيارى وبعد إلحاح شديد منى وتوسل شديد وافق أبى الطيب على طلبى وغير موقفه ووافق على زواجى من أحمد.

ومضت الأحداث سريعة وبعد مرور أربعة اشهر على إعلان موافقة أبى تم الزفاف فى حفل لا يمكن أن يسقط من الذاكرة.. اعتقدت أن الحياة ابتسمت لى بعد أن عشت معه ثلاثة أشهر من أسعد أيام عمرى، ولكن لأن السعادة عمرها قصير، انقلبت حياتى رأسا على عقب وتحولت إلى سلسلة من المشاجرات وأصبحت أيامى كئيبة لا تعرف السعادة طريقها، كل ذلك بسبب أم زوجى حيث أصبح كل همها فى الحياة أن تتدخل فى حياتى في كل كبيرة وصغيرة وراحت تفتعل المشاجرات والمشاكل والأزمات لأتفه الأسباب، واكتشفت لسوء حظى أن زوجى شخصيته ضعيفة أمامها وسلبى القرار، وكلما حاولت إرضاءها وكسب ودها ترفض.

واستطاعت بمكرها أن تقنع زوجى الضعيف بإجبارى على ترك عملى كمدرسة للغة الإنجليزية، وحتى أحافظ على حياتى الزوجية امتثلت لأوامرهم واكتفيت بدور الزوجة المحبة لزوجها ويا ليتنى ما فعلت ذلك فلم يتغير الحال إلى الأحسن وظلت حماتى على طبعها السيئ وأمام أفعالها الشيطانية وسلبية زوجى وشخصيته الضعيفة كرهت حياتى الزوجية معه وطلبت الانفصال لكن والدته أصرت على عدم الطلاق، وطالبته بالبحث عن أسباب تأخر الانجاب اعتقدت فى بادئ الأمر أن حدوث حمل وقدوم طفل قد يغير الحال فطرقنا أبواب الأطباء وبعد إجراء التحاليل الطبية أكد جميع الأطباء أننى سليمة ولا مانع عندى، وأن مشكلة تأخر الإنجاب جاءت بسبب زوجى وأنه يعانى من ضعف شديد ويحتاج إلى علاج قد يمتد إلى سنوات طويلة حتى تحدث المعجزة ويتم الحمل، ومن يوم أن سمع زوجى كلام الأطباء الذى أكده أكثر من طبيب انكسر.

كان يجلس طوال الليل فى غرفة بعيدة عنى وعندما كنت أجلس إلى جانبه كنت أرى دموعه، كان يبكى بحرقة وبالرغم من ذلك لم ترحمنى حماتى وتحولت إلى وحش وقامت بترديد الشائعات عنى بأننى عقيمة ولا أمل فى شفائى، وأن ابنها وقع ضحية لى. لم أتمالك نفسى وأنا أسمع كل هذا الكلام القاسى عنى وبسبب تربيتى لم أقف أمامها أو أرد كلامها المهين عنى بسبب حبى لزوجى لكنى وبالرغم من ذلك قررت الانفصال عنه، وبالفعل قررت محادثة زوجى برغبتى وطلبت منه الانفصال لكنه ثار على وبرر أن طلبى جاء بعد أن علمت أنه غير قادر على الإنجاب واعتدى على بالضرب لأول مرة منذ أن تزوجنا فحملت حقيبة صغيرة وضعت فيها بعض أغراضى، وعدت مرة أخرى الى بيت أسرتى وأقمت دعوى خلع ، فقد انتهى حلمى فى حياة زوجية مستقرة وأن أصبح أمًا أو حتى أبقى بجانب زوجى أعينه على مأساته بسبب «حماتى».

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية