7وادث "الوفد" تكشف "التفاصيل المروعة" لتعذيب وقتل فتاة على يد والدها "الجشع" موجز نيوز

الوفد تكشف التفاصيل المروعة لتعذيب وقتل فتاة على يد والدها الجشع
الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 04:48 مساءً كتب - أسماء خالد وتصوير رشدي أحمد:

جريمه بشعة استيقظ عليها أهالي شارع علي أبوحمد بمنطقة بولاق الدكرور، تجرد فيها أب من كل مشاعر الإنسانية وقتل ابنته بدم بارد بعدما أخبرته بأنها تريد أن تتزوج من شخص ارتبطت به عاطفياً ولكن رفض الأب وأصر على موقفه ، وأخبرها بأنه سيزوجها من عريس يكبرها بسنوات لأنه ميسور الحال وسيوفر لها حياة كريمة، وبعد أن باءت كل محاولات الفتاة بالفشل قررت رفض الزواج من الشاب الذي اختارته ومن العريس الذى اختاره لها والدها، ما أثار غضب الأب وعذبها لأكثر من 8 أشهر ومنع عنها الطعام والشراب لمدة أسبوع حتى فارقت الحياة. 

التقت "الوفد" جيران المجنى عليها، الذين سيطرت عليهم حاله من الغضب الشديد وانتابت بعضهم نوبه من البكاء حزنا على الضحية التى فارقت الحياة بطريقة بشعة، وطالبوا بالقبض على زوجه الأب التي اعتبروها شريكته فى الجريمة لانها كانت على علم بما يحدث للفتاه ولم تحاول إنقاذها من يد أبيها الذى تجرد من كل مشاعر الأبوة.

قالت " نادية سويفى" إحدى جيران المجنى عليها ان والد الفتاه المتهم استأجر الشقه منذ سنتين وكان يعيش بها برفقة زوجته وابنائه الصغار، ورغم كل تلك المدة التى مكثوها بالشقة الا انها تؤكد انها لم ترَ المجنى عليها ولم يعلموا ان لديه ابنة تتجاوز العشرين من عمرها ، واضافت نادية: "منذ عدة اشهر تناهى الى سمعنا اصوات صراخ وبكاء لأحد اطفال المتهم وهو يحاول دخول الشقة إلا ان والدته رفضت فتح الباب له بعدما طردته وظل الطفل يستعطفها لانها لا يستطيع تحمل بروده الجو الا انها أصرت على الرفض"، وتابعت نادية قائلة: "إن الوالدين اعتادا تعذيب وضرب أطفالهما ودائما كنا نسمع الأطفال يصرخون من شدة الضرب".

وأضافت الجارة قائلة: "قبل الواقعة سمعنا صوت صراخ وشجار داخل شقة المجنى عليها وفى اليوم التالى فى الساعه الحادية عشر صباحاً وقبل صلاه الجمعه هرع الجيران الى الشقه بعدما خرجت زوجه الاب تصرخ وتقول (بنتى ماتت)، ليجدوا الفتاه مسجاه على الارض فى صالة الشقة، مما اثار دهشتنا وتساءل الجميع عن المجنى عليها ومن تكون ؟ وما هي صلة قرابتها بأهل المنزل ؟، حيث اننا نعلم انها لديهم 4 اولاد وبنت صغيره فقط ولم نشاهد (سهيلة)- المجني عليها- طوال العامين".

وأشارت نادية الى ان زوجه الاب اخبرتهم بأنها ابنتها وليست ابنه زوجها وانها كانت تعيش برفقه عمتها بمحافظه الشرقيه وهى من تولت تربيتها ، فأصاب الجميع الشك فى أمر الزوجة بعدما ظهر على الفتاة آثار تعذيب، حيث كانت "حليقة الرأس" وبها اثار كدمات فى الوجه والبطن ومحروقه فى يديها نتيجه لتقييدها بالسلاسل الحديديه والدموع على وجهها، وعلى الرغم من انها فتاه في مقتبل العمر إلا انها بعد ان لفظت انفاسها الاخيره كانت تبدو وكأنها تبلغ 100 عام من شدة التعذيب، بعد ان ظهر بروز الوجه وانتشر العظم فى جميع انحاء الجسم، وعقب ذلك ذهب والد الفتاة واحضر مفتش الصحة وطلب منه استخراج تصريح دفن الا ان الاخير رفض واكد ان الوفاه بها شبهه جنائيه وأبلغ الشرطة.

وأكد "محمد عبدالرحمن"، أحد جيران المجني عليها: "انه فى يوم الجمعه عقب اكتشاف وفاة الفتاة طلب مني الأب فتح المقابر الخاصة بعائلتى لدفن المجنى عليها لانه لا يملك مقبره لدفن ابنته، واوضحت زوجة المتهم انها تريد دفن الفتاه فى اسرع وقت حتى لو كلفها ذلك دفع 1000 جنيه لمفتش الصحة، بحجة أن (اكرام الميت دفنه)، وحاولت ابعاد الشبهه عن زوجها بعدما اكدت ان المجنى عليها هى من امتنعت عن الطعام والشراب ولكن مفتش الصحة اكد ان الوفاه بها شبهه جنائيه وأبلغ الشرطة فحضر الرائد  هانى الحسينى، رئيس مباحث بولاق الدكرور، لمعاينة الجثة، والذي أكد أن الفتاة توفيت نتيجة التعذيب وهو ما أنكره والدها، مؤكدا أنه كان يطعمها بيده، وبسؤال المتهم وزوجته عن سبب حلق شعر الفتاه اجابت زوجه الاب ان الضحيه هى من حلقت شعرها بنفسها".

وتابع الشاهد قائلا إن المتهم يتصف بالجشع والطمع فقد اجبر اطفاله الصغار على العمل فى ورش الميكانيكا، وابنته كانت تعمل خادمه فى احد البيوت فى مدينة نصر وكان نهاية كل اسبوع يخرج برفقته زوجته لتحصيل الاموال من عمل ابنائهما لشراء مستلزمات المنزل، وانها فى إحدى المرات اتصلت به واخبرته بأنها ترتبط عاطفياً بأحد الشباب ويريد خطبتها الا ان الاب رفض الشاب لأنه كان يريد ان يزوجها من شخص يكبرها بعده سنوات، وانه يعلم انها اذا تزوجت ستنقطع الاموال التى يتحصل عليها من راتبها.

واستكمل حديثه قائلاً: "وبعد القبض على المتهم أخبرنا (عصام) نجل زوجته ان والدته وزوجها قاما بحبس المجني عليها (سهيلة) داخل بلكونه المنزل وغرفته ما يقرب من 9 اشهر لم تخرج خلالها من باب الشقة وكانا دائما يمنعان عنها الطعام والشراب، بعدما أخبرتهما بأنها لا تريد الزواج من الشاب الذى اختارته او حتى العريس الذى اتى به والدها وقبل الوفاة بأسبوع طلب منها والدها ان تحضر مستلزمات الزواج التى قامت بشرائها وأخفتها بمنزل الأسرة التي تعمل عندها كخادمه والاموال التى ادخرتها من راتبها الا انها رفضت".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية