7وادث عجوز يرفض دعوى قضائية ضد إبنه الذى طرده من مسكنه موجز نيوز

7وادث عجوز يرفض دعوى قضائية ضد إبنه الذى طرده من مسكنه موجز نيوز
7وادث عجوز يرفض دعوى قضائية ضد إبنه الذى طرده من مسكنه موجز نيوز
عجوز يرفض دعوى قضائية ضد إبنه الذى طرده من مسكنه
الجمعة 2 ديسمبر 2016 11:52 صباحاً كتبت - شيرين طاهر

صرخ الأب العجوز والدموع تتساقط من عينيه لتمتلئ بها قاعة محكمة الأحوال الشخصية متكئاً على عصاه مردداً «حسبى الله ونعم الوكيل» فى كل ابن ضال تناسى حق والده عليه، حملته على أكتافى وهو صغير ليكون سندى فى الدنيا ولكن ألقى بى للشارع من أجل المال، أنا أكره ابنى وأتمنى أن يتألم ويعانى مثلما فعل فى.

«سعيد» صاحب الـ«75 سنة» قال: نعم سيدى القاضى أنا هنا أقف أمام سيادتكم فى موقف لم أتوقعه ولم أعلم أن ابنى الذى كنت أحلم به طوال عمرى ووهبت له حياتى ورفضت الزواج بأخرى كانت كلمة شكراً منه بعد هذا العمر الطويل أنه قام بطردى من المنزل والاستيلاء على أموالى ورفض وضعى فى دار المسنين لأنه لا يرغب فى دفع مصاريفها.

وقف الأب أمام ابنه فى قاعة المحكمة وقال له: انظر إلىّ لماذا تضع عينيك فى الأرض هل أنت تستحى الآن مما فعلته. وقال له يا بنى أراك رجلاً سوياً مبتذل العقل من حقى عليك أن تسمعنى وإن شئت بعد ذلك اتركنى ومزق كلامى كما مزقت أطراف قلبى من قبل، يا بنى منذ 29 عاماً كان يوماً مشرقاً فى حياتى عندما أخبرتنى والدتك أنها حامل فيك، وكانت فرحة عمرى أنى سوف أكون أباً وبدأت أحلم باليوم الذى تحضر فيه الدنيا وأحملك بين يدى أعتمد عليك فى الدنيا، وبعد موت أمك قررت أن أهب لك حياتى بعدها لتربيتك أنت على الرغم أنه كان شيئاً صعباً علىّ جداً وحمل لا يوصف والجميع كان رافضاً أنى أتحمل مسئولية طفل رضيع وطالبونى كثيراً بأن أتزوج ولكننى رفضت من أجلك أنت، نعم خوفاً على مشاعرك وأن تحضر زوجة أخرى تأخذنى منك أو تعاملك معاملة سيئة قررت أن أغلق علىّ حياتى وتكون أنت الوحيد فيها كنت لك كل شىء الأب والأم والأهل والأصدقاء ووفقنى الله أن أكمل رسالتى رغم المعاناة التى لم يعلم بها غير الله فى تربيتك إلا أننى فى وجهة نظرى الحمد لله تمكنت أن أسير بك إلى بر الأمان والحمد لله أصبحت محاسباً خريج جامعة وليس عاطلاً، بإحدى الوظائف المتميزة وصاحب دخل متوسط ولكن أحسن من شباب كثيرين، قررت أن أحقق لك المستقبل الآمن وتنازلت عن الشقة لك باسمك حتى تتمكن من الارتباط بالفتاة التى تحبها، وذلك لأنه كان شرط أسرتها فى الارتباط أن تكون شقة الزوجية باسمه وأكون ضيفاً معك، وافقت من أجل سعادتك أنت التى هى كانت عندى كل شىء.

وأتى موعد زفافك كانت فرحتى لم تقدر، ولكنى لم أعلم ماذا يخفى لى القدر فإذا بك لست الابن الذى أعرفه لقد أنكرتنى وتناسيت حقى تمر الأيام لا أراك ولا أسمع صوتك على الرغم من وجودك معى فى نفس الشقة، وتجاهلت كل ما فعلته من أجلك.

ارتعشت أطرافى وأنهكتنى الأمراض وزارتنى الأسقام ولا أقوم إلا بصعوبة ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبى ينبض بمحبتك، يابنى لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه وجميل إحسانه وأبوك أحسن ليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه لقد خدمتك وقمت بأمرك سنوات وسنوات فأين الجزاء والوفاء، ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام، يا بنى عندما علمت أنك سعيد فى حياتك زاد فرحى وسرورى، ولكن أتعجب وأنت صنيع يدى أى ذنب جنيته حتى أصبحت عدواً لك لا تطيق رؤيتى ووجودى معك، هل أخطأت يوماً فى معاملتك أو قصرت لحظة فى خدمتك، يا بنى ماذا فعلت لكى لا تطيق وجودى معك فى المنزل وتقرر أن تطردنى إلى الشارع، ربيتك على الكرم ولكن للأسف الأيام غيرتك وأصبحت إنساناً بخيلاً حتى على أقرب الناس إليك، أبيك، تبخل على فى الرؤية والإنفاق حتى مصاريف علاجى أصبحت صعبة عليك وترفض أن تحضره لى وتتركنى أتألم من شدة المرض، كنت أتمنى رؤيتك لا أريد سوى ذلك، دعنى أرى عبوس وجهك وتقاطيع غضبك، يا بنى تفطر قلبى وسألت مدامعى وأنت حى ترزق، وترفض أن تنظر إلى وتدخل إلى المنزل وعندما تلمح خيالى من خلف الأبواب تثور وتغضب، كنت أخشى على غضبك وإطفاء الأنوار وأجلس فى الظلام داخل حجرتى حتى لم تغضب أمتنع عن الطعام وحتى قضاء حاجتى طالما نجلى فى المنزل خوفاً على غضبه ولأننى للأسف لم أجد مكاناً آخر، حاولت أن أتحدث معه ولكنه كان يثور ويقول لى أنا خلاص الحمل كبير على وانت معاشك مش بيكفى دواءك أجيب منين فلوس، وطلب منى أكثر من مرة أن أخرج للجلوس عند أحد أقاربى ولكن للأسف أنا قاطعت كل الناس من أجله هو فكيف يعقل أن أذهب إليهم الآن وأنا كهل عجوز أحتاج الرعاية، طلبت منه أن يضعنى فى دار مسنين لكى أخفف عنه الحمل ولكن كان رده على: أجيب منين مش معايا فلوس، حاول أكثر من مرة افتعال مشاكل معى وطردى من المنزل، ولكنى كنت أجلس على السلم أنتظر السكان للتحدث مع نجلى لإعادتى للشقة وظل هكذا الحال، إلى أن فوجئت به عقب عودته من العمل يطلب ارتداء ملابسى وأخذنى لأحد الأماكن المهجورة وتركنى وفر هارباً طالباً منى أن أتركه يعيش حياته.

سيدى القاضى نجلى فلذة كبدى طردنى من الشقة وهرب من أجل الاستمتاع هو بحياته واستولى على شقتى وأموالى، وأثناء وجودى تمكن أحد الأشخاص من إنقاذى من الموت وقام بمساعدتى لإعادتى لمدينتى وقررت أن أنتقم من نجلى وأعلمه درساً فى الحياة، ولذلك قمت برفع دعوى قضائية ضده ليس من أجل النفقة منه لأننى لا أريد منه أموالاً فهو الآن لديه أموال ولكن غداً سوف يحرم من كل شىء لأن عقاب الله فوق الوصف.

اشتد قوام الأب العجوز ووقف أمام نجله وقال له إنى أحذرك مما فعلته معى اليوم سوف تمر السنوات وتصبح أباً شيخاً والجزاء من جنس العمل وستقف هنا وتبكى لنجلك بالدموع مثلما أنا وقفت الآن وعند الله تجتمع الخصوم.. يا بنى اتق الله.

سكت الأب عن الكلام وقال: سيادة القاضى أنا أتنازل عن الدعوى وأرفض منه أى أموال ولو أمكن لى كنت طالبت برفع اسم نجلى من عائلتى لأنه لا يستحق أن ينتسب لى فهو ابن عاق لا يستحق أن أكون أباه وهذا هو طلبى الوحيد.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية