مصدر أمنى: تورط مسئولين آخرين بـ"هاينز" فى الفساد وضبط مخزن جديد للشركة

أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن تحريات المباحث كشفت عن تورط متهمين آخرين بشركة هاينز للصناعات الغذائية، بجانب مدير المصنع الذى تم القبض عليه فى فساد الشركة واستخدام خامات غير صالحة للاستهلاك الآدمى فى تصنيع الصلصة والكاتشب، وضبط 63 طنا من الطماطم والمنتجات الفاسدة، وأن القبض عليهم متوقف على صدور قرار من النيابة بضبطهم وإحضارهم.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، والذى كان قد تقدم ببلاغ للنائب العام كشف فيه عن فساد الشركة، أنه تقدم ببلاغ جديد لمباحث التموين بالجيزة حول وجود مخزن خاص بشركة القاهرة للصناعات الغذائية "هاينز" يحتوى على كميات من المواد الفاسدة، وداهمت حملة من مباحث التموين بإشراف العميد مصطفى البكرى مدير مباحث التموين بالجيزة، المخزن وضبطت كميات كبيرة من المنتجات المعدة للتوزيع تبين أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى.

يذكر أن قاضى المعارضات بمحكمة جنح أكتوبر، جدد أمس الثلاثاء حبس "مدحت.م" 46 سنة مدير شركة القاهرة للصناعات الغذائية المعروفة بـ"هاينز"، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة، فى اتهامه بتجميع كميات ضخمة من الطماطم المصابة بالديدان والحشرات، واستخدامها فى تصنيع الصلصة مستغلاً اسم الشركة لبيع تلك المنتجات وترويجها على المواطنين.

كانت النيابة قد أمرت بعرض الأسطوانة المقدمة من جانب أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، والتى تثبت تورط الشركة فى استخدام مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمى فى عملية تصنيع منتجات الطماطم من صلصلة وكاتشب وخلافه، على فريق مختص لتفريغها وبيان محتواها، وكتابة تقرير وافٍ عنها، لإرفاقه بملف القضية.

واستمعت النيابة لأقوال "مهران"، والذى أكد خلال التحقيقات، أن مجموعة من حركة شباب ضد الفساد تمكنوا من التقاط مجموعة من الصور داخل شركة القاهرة للصناعات الغذائية المعروفة بـ"هاينز"، تصور حجم الفساد والتلاعب بصحة المواطنين، وعدم مرعاتهم شروط الجودة والسلامة، مشيراً إلى أن الطماطم المستخدمة فى الصناعة، مصابة بأمراض خطيرة من بينها السوس والعفن، وعليها ترسبات طينية، ورائحتها فاسدة، وهو ما يعنى أن مسئولى الشركة غير مبالين بصحة المواطنين، واتهم "مهران" خلال التحقيقات، مدير عام مصنع "هاينز" ومديرى الإنتاج والجودة بالتلاعب بصحة المواطنين من أجل التربح السريع.