كواليس جلسة محاكمة "قاضى الحشيش".. دفاع المتهم: الكلب البوليسى مدمن مخدرات

اتهم دفاع "قاضى الحشيش"، فى جلسة المحاكمة الثانية بقضية جنايات الجناين، الكلب البوليسى الذى "شم" الحشيش داخل سيارة القاضى المتهم، بأنه كلب مدمن للمخدرات.

وشهدت الجلسة، حضور 10 محامين للدفاع عن القاضى المتهم والمتهمين الآخرين بالقضية، وظلت جلسة المحاكمة لأكثر من خمس ساعات متواصلة انتهت بصدور قرار هيئة محكمة الجنايات بتأجيل القضية لجلسة 5 فبراير 2017.

ووجه المحامون من دفاع القاضى المتهم، سؤالا لمدرب الكلب البوليسى، بالقول "هل الكلب ممكن أن يصبح مدمن لأنه يداوم علي شم مخدرات مثل الهيروين"، وجاء رد أسامة محمد مدرب الكلب،" أنا لست طبيبا لكى أعرف هل الكلب مدمن أم لا"، ولم يتوقف الأمر عند السؤال هل الكلب مدمن للمخدرات أم لا، وسأل الدفاع مدرب الكلب عن طرق تدريبه وأين ينام ومكان نومه.

وشهدت أيضاء الجلسة الثانية لمحاكمة القاضي المتهم، ظهور أفضل للقاضى المتهم الذي ظهر مرتديا بدلة ويبدو عليه الاهتمام بالمظهر الخارجىن عكس الجلسة الأولى التى كان مظهره بها يدل على حالته النفسية السيئة.

وأدلى ضباط مباحث نفق الشهيد أحمد حمدى ومكافحة المخدرات، بشهادتهم كاملة أمام محكمة الجنايات، مؤكدين اتهامهم للقاضى المتهم بمسئوليته عن الحشيش المضبوط.

وقال الرائد أسامة المندوة، رئيس مباحث نفق الشهيد أحمد حمدى، خلال شهادته أمام محكمة جنايات السويس، "أثناء تواجدى فى عملى بالنفق الساعة 4 فجرا لاحظنا سيارة تدخل علينا بالكمين الأمنى للنفق، وبتوقيف السيارة قال لى شخص بها أنا المستشار طارق محمد زكى، فقلت له نظرا للحاله الأمنية استعدادا ليوم 11 نوفمبر فيتم فحص جميع السيارات دون تميز ولم يعترض المستشار وقالى لا يوجد اعتراض".

وأضاف الرائد "بدأنا فحص السيارة عن طريق كلب مدرب وأثناء الفحص قام الكلب بشد حقيبة بالمقعد الخلفى للسيارة، ونظرا لأن الكلب مدرب على كشف المواد المخدرة، تبين أنه توجد بالشنطة ثلاث قطع بنية ملفوفة بلاصق، ثم تحفظت على الموجودين بالسيارة ثم استكملت التفتيش وعثرت على طبنجة بتابلوة السيارة ووجدنا أيضا بالتابلوه منشطات جنسية وأعيرة نارية وأقراص مخدرة، ثم وجدنا 137 لفة داخل أجولة بالمقعد الخلفي للسيارة".

وتابع" بتفتيش حقيبة السيدة التى كانت بالسيارة مع المستشار وجدنا قطعة بنيه مخدرة، ثم توجهنا للقاضى طارق زكي وأخذنا منه طبنجة كانت بحوزته داخل ملابسة عيار 9 مم حلوان".

وبسؤال محامى الدفاع عن القاضى للضابط الشاهد "لماذا تأخرت في تحرير المحضر من الساعه 4 فجرا إلى الساعة 12 ظهرا"، رد الضابط: " تأخرنا لأننا كنا نبحث عن سيدة تقوم بتفتيش السيدة المتهمة الثانية بالقضية وفى النهاية اكتفينا بما قمنا به فى بداية ضبط السيارة من مضبوطات عثرت مع المتهمة".

وشدد رئيس مباحث نفق أحمد حمدي، على أنه نظرا للتهديدات التى تتعرض لها البلاد ومحاولة الجماعات الارهابية استهداف المجرى الملاحى للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدى فيتم اتخاذ اجراءات التفتيش مع الجميع.

فيما قال العقيد شريف الخولى، رئيس مكتب الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالسويس وسيناء خلال ادلائه بشهادته، أن دوره بالقضية يقتصر على إجراء التحريات بطلب من النيابة العامة، بجانب أن طبيعة عمله تتبع حركة المخدرات داخل الجمهورية بصفه عامة.

وأكد أن المتهمين بالقضية لم يكونوا معروفين قبل ضبطهم بالقضية، وأن تحرياتهم عن القضية أظهرت وجود تاجر مخدرات يدعى " أبوخالد " كون تشكيلا عصابيا يتزعمه، مكون من القاضى المتهم بالقضية والمتهمين الآخرين لنقل المخدرات من غرب نفق الشهيد أحمد حمدى إلى شرق النفق لتهريبها خارج البلاد.

وأوضح الخولى، أن التشكيل العصابي اعتاد تهريب المخدرات وأن زعيم التشكيل العصابى" أبوخالد" اختار المتهم الأول بالقضية لكون لديه حصانة قضائية، مؤكدا أن التشكيل العصابى نقل المخدرات من قبل أكثر من ثلاث مرات، مشيرا إلى أن المتهمين الثانى والثالث بالقضية كانا يعلمان أن المتهم الأول ينقل المخدرات وعلى علم ويقين بذلك.

من جانبه، قال القاضي السابق خلال جلسة محاكمته "باكياً " لـ رئيس محكمة جنايات السويس، "يا فندم لو ثبت أنى تحركت من الشرقية منذ 4 سنوات سأوافق وأقر بأى اتهام".

وأضاف "رئيس مكتب مكافحة المخدرات حضرتك قال فى شهادته أنى عضو في تشكيل عصابي ونقلت المخدرات ثلاث مرات من قبل، وأنا أؤكد لو ثبت خروجي من مدينة الزقازيق بالشرقية منذ أربع سنوات هبقى موافق على أى اتهام".

وأكد المتهم، أنه توجد كاميرات بنفق الشهيد أحمد حمدى، وتابع " ياريت نراجع الكاميرات ونتأكد هل كلام رئيس مكافحة المخدرات وتحرياته صحيحة أم لا بأنى قمت بنقل المخدرات ثلاث مرات من قبل".