سنوات طويلة أدمن خلالها «أحمد» موقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) حيث يقضى ساعات طويلة فى البحث عن المواقع الإباحية والتعرف على الفتيات واصطياد الساقطات، وأهمل كل شىء خلال تلك السنوات، يقضى ساعات النهار فى النوم ويستيقظ بعد أذان العصر يتناول لقيمات قليلة وسرعان ما يجلس أمام شاشة الكمبيوتر لمواصلة هواياته الغريبة والشاذة فى البحث عن فريسة جديدة يقيم معها علاقة عابرة من خلال التعرف على بعض الفتيات اللائى يقمن بعرض أجسادهن أمام كاميرات على صفحات «الفيس بوك» مقابل شحن رصيد موبايلات، وكلما زادت الفتاة من مساحة التعرى فى جسدها كلما رفع قيمة رصيد الشحن كما تعرض للعديد من عمليات النصب من الفتيات اللائى يقمن فور وصول الرصيد إليهن بإغلاق جهاز الكمبيوتر.
وقرر «أحمد» تطوير البحث عن الفتيات اللائى يطلبن مبالغ مالية مقابل قضاء ليال إباحية وهو ما نجح فيه، وتعددت علاقاته واصطياد العديد منهن وقضاء أوقات فى أحضانهن مقابل هدايا ثمينة حتى أطلق عليه أصدقاؤه (ملك الفيس) بعد تعدد نزواته وعلاقاته «الفيس بوكية».
وشيئاً فشيئاً أصابه الممل من علاقاته مع الساقطات فى القاهرة والجيزة وطرأت له فكرة هى تجربة إحدى الفتيات فى المحافظات خارج القاهرة للتجديد فى علاقاته.
ولم يطل الانتظار حيث استقبل محادثة تقول: أنا مطلقة وأقيم وحدى بشقة مستقلة بمدينة دمنهور وأريد التعرف على شاب وأقيم معه علاقة وفى لحظات سال لعاب «أحمد» للفريسة الجديدة التى قدمت نفسها إليه بكل سهولة لم يتوقعها.
وعندما طالبها برقم تليفونها المحمول تمنعت فى البداية بحجة خوفها من أفراد أسرتها ولكن مع إلحاحه الشديد منحته الرقم على أن يحادثها صباح اليوم التالى لأنها تخاف أن يتصل بها أحد أشقائها ويجد تليفونها مشغولا مما يعرضها للعقاب الشديد، وهو ما استجاب له وانتظر، وفى الصباح تناول تليفونه المحمول وطلب رقمها حيث سمع صوتا ملائكيا على الطرف الآخر يقول صباح الخير (يا بيبى) عامل إيه.. واحشنى كتير.. نفسى أشوفك.. ولم يتمالك «أحمد» أعصابه وأصابته رعشة غريبة، وبعد لحظات هدأت أنفاسه المتلاحقة ورد: وانتى وحشانى أكتر.. لازم أشوفك وبسرعة ولكنها ردت عليه: أهو ده اللى مش ممكن أبداً لأن أهلى يدبحونى، وبدلع أنثوى ممتزج بالإغراء: أنا مشتاقة لك لكن إحنا عائلة محافظة جداً ومع صوتها الرقيق وحديثها الأنثوى أصر «أحمد» على تحديد لقاء معها ولكن جاء الرد: بعدين لما أعرفك كويس، وأخيرا قامت بتحديد موعد للقاء فى شقتها مساء اليوم التالى، ووصفت له العنوان بالتفاصيل وحددت الطابق، وأكدت له أنها سوف تترك باب الشقة مفتوحاً حتى يدخل فوراً دون أن يلاحظ الجيران قدومك.
وفى ظهر اليوم التالى ارتدى «أحمد» أحدث الثياب وتعطر بأغلى عطر تم قام بشراء هدية ثمينة وتوجه إلى محطة القطار برمسيس واتجه إلى شباك الحجز وحصل على التذكرة واستقل أول قطار متجه إلى دمنهور وهو يمنى نفسه باللقاء السعيد وراح يتخيل جمال فريسته وكيفية استقبالها له والساعات الجميلة التى سوف يقضيها معها.
وأفاق على صوت محصل القطار.. المحطة الجاية دمنهور اللى نازل يجهز نفسه.. وبعد لحظات توقف القطار داخل المحطة ونزل «أحمد» حيث نادى على سائق تاكسى طالبا منه أن يذهب به إلى العنوان وفور وصول التاكسى إلى العنوان توقف «أحمد» أمام العقار لحظات قليلة ينظر حوله فى كل الاتجاهات ثم دخل العمارة وصعد السلالم حتى وصل إلى الطابق الموجود به شقة الفريسة وبالفعل دفع الباب ووجد نفسه داخل الشقة وبهدوء أغلق باب الشقة وهمس أنا وصلت يا حبيبتى.
وجاءه صوت من داخل إحدى الغرف: حمد الله على السلامة يا بيبى أهلاً وسهلاً، وفجأة شاهد الصوت يخرج من رجل اقترب منه فجأة وأمسك به وتوالى خروج آخرين وقاموا بتوثيقه ثم تناوبوا الاعتداء عليه بالضرب المبرح وقاموا بسرقة محفظة النقود وهاتفه المحمول وبالطبع الهدية الثمينة، ووجه له أحدهم طعنة نافذة فى الرقبة ثم حملوه وألقوا به فى أحد الشوارع الجانبية وهددوه بالقتل إذا أبلغ الشرطة وفروا هاربين، حيث عثر عليه الأهالى غارقا فى دمائه وتم نقله إلى المستشفى العام لإنقاذ حياته.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
