7وادث ساقطة وأصدقائها يقتلون مطلقة في سوهاج موجز نيوز

7وادث ساقطة وأصدقائها يقتلون مطلقة في سوهاج موجز نيوز
7وادث ساقطة وأصدقائها يقتلون مطلقة في سوهاج موجز نيوز
ساقطة وأصدقائها يقتلون مطلقة في سوهاج
الخميس 19 يناير 2017 06:32 مساءً خالد على

لم تقنع «هند» بما كتبه الله لها، فقد تزوجت زواجاً بسيطاً من أحد أقاربها، تطلعت عيناها إلى ما فى يد الآخرين، فتمردت على معيشتها وبدأت تختلق المشكلات مع زوجها العامل الأجير، فتم طلاقهما فى صمت رهيب، ولم تمض شهور حتى قابلتها سيدة مطلقة فى أحد أسواق المدينة تدعى كريمة، كانت قد تعرفت عليها منذ بضعة أعوام، وبدأت تقص عليها ما كان من أمر زواجها الذى لم يدم طويلاً وأنها طلبت الطلاق من زوجها بعد أن استحالت المعيشة بينهما، فعرضت عليها السيدة المطلقة أن­­ تعيش معها فى منزلها المكون من طابقين، وأخبرتها أنها تعيش مع ابنها محمد بعد طلاقها من زوجها أيضاً، أما الطابق الثانى فيسكنه شقيقان أعزبان، وأنها سوف توفر لها معيشة رغدة وتعوضها عن سنوات الحرمان التى عاشتها فى منزل أسرتها ومنزل زوجها السابق.

اقتنعت هند بفكرة كريمة، فحزمت حقيبتها وحملتها إلى منزل صديقتها، وعندما دخلت المنزل عرفتها بابنها، بالشقيقين اللذين يسكنان الدور العلوى أحمد رضا وشقيقه محمد، وعندما سألتها عن السيدة الشابة أخبرتها بأنها صديقتها أمينة وتمر بظروف مشابهة بعد طلاقها من زوجها، أما ذلك الرجل الذى كان يدخن سيجارة محشوة بالحشيش، فهو زوجها عرفياً سكر أحمد، وبدأت هند تشعر بأن أموراً غير عادية تحدث فى منزل صديقتها، فقد شعرت بخلطة غريبة بين المقيمين فى المنزل، وأن الجميع متحررون من ثيابهم دون خجل أو حياء، بل أقنعوها باحتساء المشروبات الكحولية، ولم تلبث طويلاً حتى مارست الرذيلة مع أحد الشقيقين، ثم اكتشفت أن صاحبة المنزل «قوادة» وأن الشقيقين يقومان باستقطاب طالبى المتعة الحرام إلى منزل الصديقة لتقوم هى وصديقتاها بتلبية تلك الرغبات، بينما يقوم الابن بمراقبة الطريق خوفاً من مداهمة مباحث الآداب أو من أعين الجيران.

ولأن دوام الحال من المحال فقد نشأت قصة حب بين هند والزوج العرفى لربة المنزل، التى بدأت فى رصد تحركات زوجها وصديقتها حتى قطعت الشك باليقين، وتأكدت من خلال حديثهما ورسائل الموبايل، فطلبت منه الرجل أن يذهب إلى محل إقامته بالإسكندرية لقضاء بضعة أيام بعد أن أوهمته بأنها رأت فى وجهه آثار أزمة صحية، وبعد سفر ذلك الزوج استدعت الشقيقين من سكنهما بالطابق العلوى وحكت لهما ما كان من أمر زوجها وصديقتها، وذلك فى وجود صديقتها الثانية وابنها، فقرروا أن يلقنوا هندا درساً لن تنساه ما دامت حية، وكانت هند فى ذلك الوقت فى غرفتها تغط فى نوم عميق، ثم دخلت كريمة وصديقتها وابنها والشقيقان، وطلبت من الرجال الثلاثة اغتصابها بالقوة، ففعلوا ولم تكتف بذلك، بل قامت بتوثيقها بالحبال وطلبت تعذيبها بإطفاء أعقاب السجائر فى جسدها حتى راحت فى غيبوبة كاملة.

جاء الصباح ولم تفق هند من غيبوبتها، فجلسوا يفكرون فى السبيل إلى الخلاص قبل موتها، فماذا سيفعلون لو ماتت؟ وهل مفتش الصحة سوف يكتشف أنها قد تعرضت للتعذيب؟ إذن سوف تتم محاكمتهم، فهل سينتظرون طويلاً وهل هذا بالوقت ليس صالحهم؟ فلماذا لا ينقلونها إلى المستشفى؟ وهل سيتركهم القائمون على إدارة المستشفى بدون سين وجيم؟ وأثناء مشاوراتهم قررت أمينة أن تبعدها عن تلك المنطقة ولو تطلب الأمر أن تذهب بها إلى الصعيد، ولكن الذهاب إلى الصعيد يتطلب المريضة؟ ألا تكتفى أن تتوجه بها إلى موقف سيارات الصعيد وتضعها فى أى سيارة؟ ولكن ماذا ستقول للسائق؟ الأمر ليس صعباً سوف تخبره بأن تلك السيدة من سوهاج وهى تعانى من حالة مرضية أفقدتها القدرة على الكلام، ولم لا وخاصة أن أهل الصعيد بطبيعتهم وشهامتهم سوف يتسابقون إلى عمل الخير، فاتصلت بمحمد أحمد على يمتلك سيارة أجرة رقم 7823 من معارفها بالمدينة، وطلبت منه الحضور بسرعة، لأن معهم مريضة يجب نقلها إلى أهلها.

لقد نجحت خطة القوادة وأصدقائها، فقد وجدوا سائقاً، يعمل على السيارة رقم 9463 أجرة سوهاج ويتنقل ما بين سوهاج والجيزة، وطلبوا منه أن يصنع معروفاً وينقل السيدة المريضة إلى أهلها فى سوهاج، وأقنعوه أن أهلها فى انتظارها بموقف السيارات بسوهاج، بل أعطوه رقم موبايل ليتصل به فور وصوله، ولم يكن ذلك الرقم سوى رقم هند بعد أن قاموا بإغلاقه خوفاً من ورود مكالمات، وبعد سبع ساعات قضتها السيارة فى طريق الصعيد، وصل الركاب وأخذوا فى النزول ما عدا السيدة المغمى عليها، فقام السائق بطلب الرقم الذى أعطى له، ولكن الرقم مغلق فكرر المحاولة لكن دون جدوى، فبدأ الخوف يساوره، وخاصة أن السيدة لم تتكلم منذ أن ركبت سيارته، فتوجه إلى اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج وحرر محضراً بالواقعة، وتم نقل السيدة إلى المستشفى الجامعى، وتوفيت بعد ساعات قليلة، دون أن تنطق بكلمة واحدة.

تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد الشاذلى، مدير مباحث سوهاج وقيادة المقدم أحمد المراغى رئيس مباحث قسم ثان سوهاج، وتوصلت التحريات إلى السيارة التى أقلت السيدة إلى موقف سيارات الصعيد، وتم القبض على السائق الذى أرشد عن القوادة وشركائها الأربعة، وتم ترحيلهم إلى سوهاج واعترفوا بجريمتهم، وأحيلوا إلى النيابة، فأمر خالد إبراهيم مدير نيابة سوهاج بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وصرح بدفن جثة هند بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، وبدأ التحقيق بإشراف المستشار أحمد حلمى، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية