تفاصيل مقتل مسنة على يد ابن شقيقها بسبب المال فى عين شمس

"أعمى الشيطان قلبه وأنساه صلة الرحم، ساقه عشقه للمال إلى طريق الشر والدم، نسى أن عمته حملته وهو صغير، وتخلص منها داخل مسكنها بدائرة قسم شرطة عين شمس، وذلك بعدما رفضت إقراضه المال".. كانت البداية عندما توجه "وليد.م" 28 سنة عاطل إلى مسكن عمته "فتحية.م" 69 عاما لطلب مبلغ يواجه به ضائقة مالية، إلا أنها رفضت وطلبت منه البحث عن عمل.

عاد المتهم من جديد إلى منزل الضحية مستغلا غياب زوجها فى العمل، وانتهز الهدوء بالمنطقة بسبب إجازة أغلب الورش الفنية فى يوم الأحد، وطلب منها مرة أخرى مبلغا، وعندما رفضت تعدى عليها بالضرب حتى سقطت على الأرض، ثم ضرب رأسها بمنضدة خشبية عدة مرات ولف شريطا لاصقا على رقبتها وأنفها حتى ماتت، ثم سرق منها القرط الذهبى و4500 جنيه، وكارت فيزا، وفرا هاربا.

عاد زوج إلى المنزل وفوجئ بها غارقة فى دمائها، واكتشف بعثرة فى محتويات الشقة، فأبلغ رجال الشرطة الذين توصلت تحرياتهم إلى هوية المتهم وألقوا القبض عليه.

انتقل "اليوم السابع" إلى منطقة الجريمة، وتحدث مع جيران الضحية، فقال محمد خير صاحب العقار، إن المجنى عليها كانت حسنة السمعة، وفوجئ بخبر وفاتها، موضحا أنه عقب سماعه صوت استغاثة زوجها توجه إلى شقته ووجد المجنى عليها فارقت الحياة.

وأضاف صاحب العقار أنه لا توجد أية خلافات بين الضحية أو زوجها مع الجيران بل يتمتعان بسمعة طيبة، مشيرا إلى أن رجال المباحث استدعوه لسماع شهادته واحتجزوه 4 أيام حتى ألقوا القبض على القاتل الذى فوجئ بأنه ابن شقيق الضحية.

وأوضح محمد فاروق، صاحب ورشة ميكانيكا، أحد جيران الضحية، أنه لم يكن متواجدا فى ورشته يوم الواقعة، حيث كان يوم الأحد، وفوجئ برجال الشرطة فى صباح اليوم التالى أثناء فتح الورشة يستدعونه إلى قسم الشرطة لسماع روايته.

وأضاف "محمد" أنه كانت تربطه بزوج المجنى عليها علاقة طيبة، حيث كان يعمل معه على سيارة أجرة ملكه ولهذا السبب استدعاه رجال الشرطة، كاشفا عن علمه بالخلاف الدائم الذى كان بين القاتل والقتيلة لكن لم يتوقع أن يرتكب هذه الجريمة.

وكان قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغاً بالعثور على جثة ربة منزل بعين شمس، وبالانتقال تبين أن المجنى عليها "فتحية.م" 69 عاما مسجاة على وجهها بأرضية صالة الشقة، وعليها المرتبة الخاصة بالسرير وترتدى ملابسها كاملة، وملفوف حول رقبتها شريط لاصق ممتد حتى أنفها، وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى فى مقدمة الرأس، وكدمة بالجانب الأيمن للرأس، مع بعثرة جميع محتويات الشقة.

وبسؤال زوجها "حسن .م" 72 سنة سائق، قرر بأنه لدى عودته لمسكنه اكتشف مقتلها ولاحظ اختفاء قرطها الذهبى وكارت الفيزا، ونفى علمه بملابسات وفاتها، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الحادث.

وتوصلت التحريات إلى سابقة مشادة كلامية بين المجنى عليها ونجل شقيقها "وليد.م" 28 سنة عاطل، عقب رفض المجنى عليها إقراضه مبلغا وأنه وراء ارتكاب الواقعة.

وبتقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن القليوبية تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه نظرا لسابقة حدوث مشادة كلامية بينه والمجنى عليها لرفضها إقراضه مبلغا ولعلمه باحتفاظها بمبالغ فى مسكنها، عقد العزم على التخلص منها وسرقتها، وأعد شريطا لاصقا شفافا وتوجه لمحل إقامتها وطلب منها مبلغا، إلا أنها رفضت فتعدى عليها بالضرب حتى سقطت أرضا، ثم ضرب رأسها بمنضده مصنوعة من الخشب محدثا ما بها من إصابات، واعتلى صدرها ولف الشريط اللاصق حول رقبتها حتى أنفها إلى أن تأكد من وفاتها، ثم ألقى المرتبة على جثة المجنى عليها واستولى على قرطها و4500 جنيه، وكارت الفيزا، وارتدى جاكت خاصا بزوجها وترك الجاكت الخاص به لتلوثه بالدماء وفر هاربا، حيث سحب 1200 جنيه بالفيزا قبل أن يمزقها ويلقيها بالطريق العام، ويلقى القرط الذهبى المستولى فى مقلب قمامة بمنطقة سكنة.

تحرر للمتهم محضر ملحق بالأصلى، وباشرت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهم احتياطيا على ذمته، بعد أن صرحت بتشريح ودفن الجثة وطلبت تحريات المباحث.