" مارى" اكتشفت خيانة زوجها فحاول التخلص منها بإلقاها من الطابق الثالث

" مارى" اكتشفت خيانة زوجها فحاول التخلص منها بإلقاها من الطابق الثالث
" مارى" اكتشفت خيانة زوجها فحاول التخلص منها بإلقاها من الطابق الثالث
بعيدا عن زحام المتقاضين، جلست "مارى"صاحبة الأربعين ربيعا على طرف درجة سلم متهالكة بمحكمة الأسرة بمدينة نصر مستندة برأسها المثقل بذكريات نزوحها من السودان هى وزوجها وصغارها الثلاثة هربا من جحيم الانقسامات والصراعات هناك وخيانة زوجها لها ومحاولته إلقائها من الطابق الثالث بعد ضبطها له مع عشيقته فى بيتها إلى جدار دهانه متساقط فى انتظار أن يطلق الحاجب الثلاثينى من جنحرته إعلان بدء جلسة دعواها المطالبة بالحكم لها بالانفصال عن زوجها الأربعينى بعد 13 عاما زواجا.

بكلمات تخرج من ثغرها الجاف ثقيلة بدأت الزوجة الأربعينية حديثها لـ"صدى البلد":"بعد تزايد حدة الصراعات السياسية والحروب بين شمال السودان وجنوبه لم نجد مفرا أنا وزوجى من الهروب من هذا الجحيم والبحث عن مكان آخر نعيش فيه بسلام مع أطفالنا الثلاثة، وقررنا أن نتجه إلى مصر ونستقر بها، كان ذلك منذ 4 سنوات تقريبا، وظننت أن الغربة والظروف الصعبة التى مررنا بها ستغير زوجى الذى كان يكره العمل كالعمى، ولايسعى فى مناكب الأرض بحثا عن الرزق كباقى الرجال ويتركنى أنا ألهث وراء بضعة من أوراق بالية وأنظف البنايات والمراحيض كى أسد نفقات البيت والصغار، لكن يبدو أنى كنت مخطئة فى ظنى، فطباعه زادت سوءا عن ذى قبل، وبات يمطرنى بسيل من اللكمات والصفعات والشتائم كلما أعلنت رفضى منحه ماأجنيه من عملى كعاملة نظافة كى ينفقه على المخدرات التى أذهبت عقله وحولته إلى هيكل عظمى كلما سار يتخبط كالذى أصابه مس من الشيطان".

تعتدل الزوجة الأربعينية فى جلستها وتعيد طرف وشاحها الذى ظل طريقه إلى عنقها وهى تواصل حديثها:"وصار يغيب عن البيت بالأيام دون أن يكلف خاطره بأن يرسل لى حتى رسالة قصيرة يطمئننى بها عليه،ويتركنى تائهة أبحث عنه فى كل مكان وأسال القريب والغريب لعلى استدل على مكانه، وعندما يعود يأبى أن يفصح لى عن سبب غيابه وكأننى ليس لى الحق أن أعرف، وياليته اكتفى بما فعله بى طوال 13 عاما عشتها معه بل بات يلاحقنى بشكه ويتهمنى بمحادثة الغرباء فى الهاتف، وإذا سألته أن يتولى هو الرد يثور ويحطم الهاتف، ورغم ذلك تحملت ربما لأننى كنت لازال أحمل فى قلبى له حبا، وربما لخوفى على مستقبل صغارى وخشيتى من بقائى وحيدة فى بلد غريب بلا رجل يحمينى حتى وإن كان هذا الرجل مجرد واجهة أو صورة باهتة الملامح، حتى جاء اليوم الذى اكتشفت فيه خيانته لى فى بيتى وعلى سريرى حينها فقط تخليت عن صبرى".

يحتل الغضب قسمات وجه الزوجة الأربعينية وهى تسرد تفاصيل الليلة التى حاول فيها زوجها التخلص منها بعد اكتشافها خيانته لها:"كل ما اتذكره من تلك الليلة المشئومة أنى كنت أمنى نفسى بالساعة التى ألقى فيها بجسدى على أول أريكة تقابلنى بعد عناء يوم عمل طويل، وعندما حاولت فتح باب الشقة، صدمت بشىء يحول دون دوران المفتاح، فطرقت الباب، لكن لم يجيب على أحد فعاودت الطرق وتعالت صرخاتى بعد سماعى لأصوات ضحكات وحركة داخل البيت، وبعد فترة انتظار ومحاولات للدخول فتح لى زوجى وكانت هيئتة مرتبكة فدفعته ودخلت لأجد معه امرأة بالداخل هيئتها لم تكن تقل ارتباكا عن هيئته، فلم أشعر بنفسى إلا وأنا أمسك بيدى عصى خشبية غليظة وأمطرهما بضربات متلاحقة، وليقى عشيقته من قسوة ضرباتى أخذ يدفعنى بقوة نحو الشرفة لأسقط من الطابق الثالث، ولولا تمسكى جيدا بجدار لسقطت وأصبحت اسم على شاهد قبر".

تغافل الدموع عيون الزوجة الأربعينية وهى تنهى روايتها:" تركت البيت بعد تلك الواقعة، واستأجرت شقة أنا وصغارى أما زوجى فاختفى بعد أن استولى على باقى متعلقاتى وجواز سفرى وكافة الأوراق التى تثبت هويتى، وتركته عشيقته هى الأخرى وسافرت إلى السودان بعد افتضاح أمرهما، ثم لجأت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر وأقمت دعوى تحمل رقم 1693 لسنة 2016 وطالبت فيها بالحكم لى بالانفصال عن زوجى وفقا لبنود لائحة الأحوال الشخصية الخاصة بالطائفة الأسقفية، وذكرت فيها هجره وضربه لى وإدمانه ورفضه الإنفاق على أنا والصغار، وها أنا انتظر الفصل في الدعوى".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية