«أم السجينات» تروي مشاهد 20 عاما بين حوائط «سجن النسا» .. صور

«أم السجينات» تروي مشاهد 20 عاما بين حوائط «سجن النسا» .. صور
«أم السجينات» تروي مشاهد 20 عاما بين حوائط «سجن النسا» .. صور
نظم قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، برئاسة اللواء محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، إحتفالية بمناسبة عيد الأم، ويوم اليتيم، واليوم العالمي للمرأة، في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية السنوية، لإقامة حفل عيد الأم للسجينات.

وتقص «الحاجة فاطمة» أو كما يطلقون عليها بمنطقة سجون القناطر ماما بطة، لـ "صدى البلد" حكايات من "سجن النسا" في السطور القادمة.

البداية في قضاء "أم السجينات" كما يعتبرونها، عشرين عامًا من حياتها داخل السجن، فمنذ عام 1997 وحتي الأن وهي تقضي عقوبة بقضية أموال عامة، مما جعلها مثار حديث داخل السجون وخارجها لشدة صبرها، واعتبارها "سيدة السجن" التي تحتضن هموم السجينات.

وتحكي ماما بطة عن التفاصيل الصغيرة لمشوار عشرين عاما داخل حوائط السجن، والتي وصفتها كمشاهد سينمائية مابين سينما الخمسينات والألفية، حيث تحدثت عن تلك المعاصرة وكأنه تطور تراه بعينيها علي أسوار وحوائط سجن القناطر من الأبيض والأسود إلي الألوان، وزيادة أعداد السجينات، والتطور التكنولوجي في الجريمة.

وتسكتمل روايتها، بأولى لحظات دخولها إلى "سجن النساء"، الذي اعتبرته سيغير مجرى حياتها إلى طريق آخر نحو اليأس وانتهاء مشوار حياتها، الا أنه بعد دخولها السجن حدث مالم تتوقعه بدخولها تحدٍ مع نفسها بعد أن التقت أحد قيادات السجن وقام بإعطائها "كاتلوج" تطريز وحياكة، وطلب منها قبول التحدي والعمل علي التغيير من حياتها، ووضع إستراتيجة حديثة لها تمكنها من العيش بصورة طبيعية.

تقول الحاجة فاطمة، عن الشخص الذي وضعها في تحدي: "الله يرحمه" الشخص ده، هو مات وأنا لسه في السجن، وقام بتعليمي حاجات كتيرة، منها الصبر علي تحمل المصايب، وتقديم يد العون للغير".

وتشير"أم السجينات"، إلى أن المشغولات من الأقمشة وأجهزة العروسين التي يتم تطريزها وحياكتها داخل السجن، حيث قامت بشرح كافة أعمال قسم التأهيل والتدريب الذي يحتوي علي نواتج عمل السجينات.

تتذكر السيدة صاحبة العقد الخامس من عمرها، أغرب ما شهدته خلال تواجدها بالسجن، وتقول" كان هناك فتاة لم تتجاوز العشرين عامًا تقوم بفعل جرائم صغيرة لا يتعدى عقوبتها عام، كي تدخل الحبس لتعيش وتأكل بداخله وتستخدمه كملجأ لها، حتي خرجت وتزوجت وحملت طفلا، وعند ولادته قامت بالتوجه إلي قسم شرطة الخليفة وأصطنعت مشكلة، القي القبض عليها حينها، وتم حجزها بسجن النساء، وأتضح قيامها بذلك من أجل الدخول إلي السجن والولادة بداخله.

وتكمل، "عند ولادة الطفل، أكتشف أطباء مستشفي السجن بتشوهات في جسده، فقاموا بالعمل علي علاجه، والذهاب به إلى مستشفيات أخرى في محاولات لتقديم العلاج".

وتضيف بأنها تريد توصيل فكرة أن السجون لا يتم التسويق لها سوى بجانب يحمل الإهمال والمساوء فقط، فيما لا يتم التحدث عن الجانب الإنساني الذي يقدمه ضباط الشرطة للسجينات، وحل مشكلاتهن عن طريق التقدم بطلب لرئيس المباحث يقوم علي أثره بمد يد العون إليهن.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية