السبت 11/فبراير/2017 - 10:48 م
ضياء رشوان متحديًا: من لديه القدرة على إنهاء أزمات الصحفيين فليترشح أمامى
تشهد الجماعة الصحفية حالة توتر وترقب شديدتين مع بدء العد التنازلى لفتح باب الترشح وإجراء انتخابات التجديد النصفى لمقعد النقيب و٦ أعضاء بالمجلس، ويبدو أن المعركة الانتخابية قد تختلف كثيرًا عن الانتخابات السابقة خصوصًا بعد اعتزام أعداد مهولة من أبناء المهنة الترشح على العضوية وسط اشتعال «التربيطات» والاجتماعات السرية للترتيب للمعركة.
واللافت أن الشخصيات التى أعلنت الترشح على مقعد النقيب هم ذاتهم الذين ترشحوا فى انتخابات عام 2014، باستثناءات طفيفة.
ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، هو أول من بادر بإعلان خوض الانتخابات المقبلة على مقعد النقيب متحديًا الجميع، مستعرضًا قدراته على إنهاء جميع مشكلات الصحفيين وتقديم خدمات حقيقية لهم، إذ أكد رشوان فى تصريحات صحفية قرار الترشح استجابة للعديد من الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، متمنيا أن تكون المنافسة شريفة بعيدا عن أى صراعات، حفاظا على وحدة الصحفيين وتحقيق مطالب الجميع فى استعادة قوة النقابة، مؤكدا أن الأهم من وجود نقيب وجود نقابة قوية تدافع عن جميع أعضاء الجمعية العمومية والزملاء، مضيفا أنه سارع فى قرار ترشحه وأنه حسم موقفه قبل فتح باب التقدم بأسبوع الأمر الذى يؤكد استجابته للزملاء.
وطالب رشوان النقيب الحالى يحيى قلاش المنتهية مدته القانونية، وعبدالمحسن سلامة مدير تحرير الأهرام، بالتمهل فى اتخاذ القرار حفاظا على وحدة الصحفيين، مضيفا أن من لديه القدرة على تحقيق مطالب الجميع وإنهاء أزمات الجميع يبادر بالترشح.
وأوضح رشوان فى تصريحات صحفية أن قراره بالترشح يأتى استجابة وتقديراً لدعوات واتصالات كريمة من مئات الزميلات والزملاء الصحفيين من مختلف المؤسسات القومية والخاصة والحزبية وبخاصة من شبابهم استمرت معه خلال الشهور الماضية، لكى يقوم بما يجب عليه يداً بيد مع جموع الصحفيين المصريين لإنقاذ المهنة والنقابة من المآزق الخطيرة التى أوصلت إليها، من جهة مواقف افتقدت لأى حكمة بدعوى المبدئية، ومن جهة أخرى سياسات أخطأت فى تقديرها للصحفيين ونقابتهم العريقة.
وأكد النقيب السابق أنه يعتبر أن «إعادة هيبة النقابة واحترام الصحفى ومهنته»، وهو العنوان العريض الذى حملته تلك الدعوات والاتصالات، هى التزام نقابى وأخلاقى عليه سيحمله على كاهله حتى يتحقق كاملاً.
وأضاف رشوان أن هذه الهيبة وذلك الاحترام يتضمنان وأيضاً يضمنان حقوقاً مادية ومهنية وتشريعية لا بد من حصول أبناء المهنة عليها، ومعها وقبلها حريات قانونية كاملة لممارسة عملهم، والتزام تام بالوقوف بجميع السبل القانونية من نقابية وسياسية، مع كل الزملاء الذين يتعرضون لمساءلات قضائية، بما يحافظ على حريتهم الشخصية وحقهم الدستورى فى الممارسة المهنية والاعتقاد السياسى السلمى.
كما أكد ضياء رشوان أن انتخابات النقابة القادمة ستكون هى الأهم والأكثر حسماً فى تاريخ النقابة، فى ظل التغيرات الكبرى التى يشهدها الواقع الصحفى والإعلامى فى مصر، سواء بصدور تشريعاته الجديدة وتشكيل مؤسساته المستحدثة، أو بالأزمات والمآزق الخطيرة غير المسبوقة التى تمر بها مهنة الصحافة ومؤسساتها القومية والخاصة منذ عامين.
وتم فتح باب الترشيح لانتخابات نقابة الصحفيين أمس السبت، الموافق 11 فبراير، على أن تجتمع الجمعية العمومية لاختيار النقيب والأعضاء الستة يوم الجمعة 3 مارس المقبل.
من جانبه قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين: «لم أحسم موقفى من الترشح حتى هذه اللحظة، وما زلت أتشاور وأدرس فكرة ترشحى مرة أخرى، ومجلس النقابة قرّر مخاطبة مجلس الدولة بتكليف قضاة للإشراف على انتخابات التجديد النصفى المقرّر لها الجمعة الأولى من مارس المقبل»، مشيرًا إلى أنه سيحسم موقفه النهائى من الترشح لانتخابات التجديد النصفى على منصب النقيب خلال الأسبوع الحالىّ.
وأضاف قلاش أنه من حق كل عضو بالجمعية العمومية تنطبق عليه الشروط الترشح على منصب نقيب الصحفيين، وأدرس الآن موقفى للترشح وذلك بعد المشاورات التى تجرى الآن، وحول إعلان عبدالمحسن سلامة للترشح، قال قلاش إن الزميل لديه تجربة نقابية ومن الطبيعى تفكيره فى الانتخابات ويحق له الترشح لمنصب النقيب.
وبخصوص إعلان ضياء رشوان الترشح فى الانتخابات، قال قلاش: «من حق أى عضو بالجمعية العمومية تنطبق عليه الشروط الترشح لهذا المنصب، ولديه ما يقدمه لخدمة الأعضاء والعمل النقابى».
وأكد أنه لا يوجد هناك تيارات ولا تصنيفات على أساس الاتجاهات السياسية، وليس هناك تيار ناصرى، أو إخوانى، أو غيره وكانت هناك منافسة سابقة مع ضياء رشوان ولم يظهر أى صدمات بخصوص التيارات، مضيفًا: «نتفق أن هناك اعتناق فكر سياسى بعينه ليس سبة فى جبين أى صحفى، ولكن البعض استحدث بدعة الصراعات السياسية داخل نقابة من منطلق خلق حالة من المنافسة».
وفيما يتعلق بتقدم بعض الزملاء باقتراح جيد وطالبوا بإشراف لجنة من أعضاء الجمعية العمومية على العملية الانتخابية، قال: «أنا أدعم ذلك المطلب، خاصة وأننا نمتلك العديد من الشخصيات المؤهلة للقيام بذلك الدور، وتتم الاستعانة بهم لمراقبة انتخابات عدة أحزاب على رأسها حزب الوفد».
وأشار إلى أن ما يحدث فى انتخابات الصحفيين ليس إشرافًا قضائيًا كاملًا، حيث لا يوجد قانون ينظم هذه المسألة، وتتكلف النقابة الكثير من الأموال فى سبيل ذلك، وحسب القانون سيشرف على الانتخابات ٦ من أعضاء مجلس النقابة مع الجمعية العمومية، وبعد إلغاء القانون ١٠٠ يجب أن تزال كل آثاره، فقانون رقم ١٠٠ كان استبداديًا، والمحكمة الدستورية قضت بعدم دستوريته فى ٢٠١٠، وأتمنى أن يكون هناك بديل آمن.
وأضاف أن النقابة خاطبت مجلس الدولة بتكليف قضاة للإشراف على الانتخابات، كما يتولى الأعضاء الستة الباقون وعدد من شيوخ المهنة تلقى طلبات الترشيح وفحص الطعون والتنازلات وتولى مهمة التنسيق مع مجلس الدولة بتكليف عدد من القضاة للإشراف على إجراء العملية الانتخابية.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، لأول مرة، أنه سيحسم موقفه من الترشح على منصب نقيب الصحفيين فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى أول جمعة فى مارس المقبل نهاية الأسبوع الجارى.
وقال عبدالمحسن فى تصريحات صحفية إنه سيحسم موقفه النهائى من خوض انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين على مقعد النقيب بنهاية الأسبوع الجارى، وأنه ما زال يدرس الأمر بعد مطالبته بالترشح من قبل مئات الصحفيين من أعضاء الجمعية العمومية.
وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، أن حصيلة الزملاء الذين تقدموا بأوراق ترشحهم فى اليوم الاول حيث تقدم منذ صباح اليوم وحتى إغلاق باب الترشح فى الثالثة عصر اليوم ٣٨مرشحا.
وفتحت اللجنة أبوابها في العاشرة من صباح اليوم الأحد، وتغلق في الثالثة عصرًا، ومن المقرر أن يتم فتح باب الترشح يوميًا حتى يوم 15 فبراير.
وضمت القائمة كلاً من: "محسن هاشم من الجيل، إسماعيل العوامي من الأهرام، عمرو الكاشف من وكالة أنباء الشرق الأوسط، عيسى جاد الكريم من روز اليوسف وجدي رزق من الأهرام، عبد الجواد أبو كب من روز اليوسف، محمد منير من الجمهورية، إكرام منصور من الجمهورية، مصطفى الغمري من الأهرام".
وتقدم أيضاً بأوراق ترشحه كل من: "بهاء مباشر من الأهرام، محمد عبد الدايم من العربي الناصري، صفوت عمران من الجمهورية، ياسر شورى من الوفد، ناجي وليد من الغد، أيمن عيسى من اليوم السابع، عمرو بدر من الدستور، سيد بدري من الديار".
كما تقدم أيضًا كل من: "مصطفى عبيدو من الجمهورية، محمد عبد الحفيظ من الشروق، ضياء عبد العزيز من الجمهورية، فاطمة علي حسن من الغد، أسامة أحمد الزناتي من العمال، بسنت ماجد مصطفى من الأخبار، حسين حسن من الأهرام، أيمن عبد المجيد من روز اليوسف، باسم محمود من العمال، عبد الرؤوف عبد المنعم من الأهرام، محمد العزاوي من الجمهورية".
كما تقدم سيد الإسكندراني بأوراق ترشحه على مقعد النقيب، وتلاه عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام، ومن المنتظر أن يقدم كل من النقيب يحيى قلاش، وضياء رشوان النقيب الأسبق، أوراق ترشحهم، بعد إعلانهم خوض الانتخابات على مقعد النقيب.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر جورنال مصر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
