أكد الدكتور أمين محمد الداعوق رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان أن "الأزهر يعد بمثابة المظلة الكبرى للمسلمين في كل أنحاء العالم، فضلا عن أنه يلقى قبولًا واسعًا من قبل أتباع جميع الأديان في الشرق والغرب". جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمقر المشيخة اليوم الاحد، رئيس مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، الذى يزور مصر حاليا، يرافقه الدكتور محمد أمين فرشوخ عميد كلية الدراسات الإسلامية بالجمعية. وأشاد الداعوق ببيان الأزهر للحرية والمواطنة ورفض فضيلة الإمام الأكبر لاستخدام مصطلح الأقليات للتعبير عن المكونات الاجتماعية، واستبداله بمفهوم المواطنة الكاملة الذي يساوي بين جميع المواطنين بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم. من جانبه قال فضيلة الإمام الأكبر إن لبنان ومصر يرتبطان بوشائج تاريخية وثقافية وطيدة، حيث قاد المفكرون والمثقفون في البلدين النهضة الأدبية والثقافية العربية في مرحلة مهمة من التاريخ العربي. واعرب الامام الطيب عن استعداد الأزهر على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والدعوي بما يعزز العلاقات الثنائية بين الطرفين وفي مقدمتها التعاون مع جمعية المقاصد. ونوه شيخ الازهر بالتجربة اللبنانية الفريدة في التعايش بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، مؤكدًا أن لبنان أثبت للعالم أن الثراء والتنوع الفكري والثقافي يمكن أن يكون سبيلًا لوحدة المجتمع وتماسكه لا سببا للتنازع والشقاق بين أبنائه.