اخبار مصر سياسة حوار| مكرم محمد أحمد: أنا «مش بجرى ورا» رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام

اخبار مصر سياسة حوار| مكرم محمد أحمد: أنا «مش بجرى ورا» رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام
اخبار مصر سياسة حوار| مكرم محمد أحمد: أنا «مش بجرى ورا» رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام

أطالب نقيب الصحفيين بتحسين العلاقة مع «الداخلية».. والعمل على تخفيف الأحكام ضد «قلاش» وأعضاء المجلس

نقابة الصحفيين ستندثر إذا تحولت لحزب سياسى.. وتجربة الإخوان فى «المهندسين» خير دليل

قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق والمرشح لرئاسة الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام، إن الهياكل المالية للصحف القومية والخاصة والحزبية تعانى كثيرا ولا بد من إصلاحها، مؤكدًا أن حجم الإنفاق فى الصحف القومية لا يتساوى مع الدخل.

وأوضح «مكرم» خلال حواره لـ«جورنال مصر»، أن حل هذه الأزمة يتمثل فى تنظيم القدرات الهائلة الموجودة بالفعل وتقليل الزحام بغلق أبواب التعيين تماما، بجانب خلق نظام تنافسى.

وأشار نقيب الصحفيين الأسبق إلى أن البوصلة الحقيقية للتليفزيون المصرى يجب ألا تكون مع أو ضد الحكومة، ويجب أن يتخذ مبادرة تخرجه من الخسائر المتلاحقة التى يتعرض لها.

 

لابد من غلق باب التعيين فى الصحف القومية لتقليل حجم الخسائر

■ ما حقيقة ترشيحك لرئاسة الهيئة الوطنية للإعلام؟ وما أول قرار ستتخذه حال ترشيحك؟

- كلها تكهنات ولم يصدر قرار رسمى وكل ما يجرى لشخصى لا أتعجله ولا أجرى وراءه، وحال ترشيحى لرئاسة الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام فمن المؤكد أننى سأحاول التعاون مع الدولة وزملائى الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة والتشكيلات الصحفية بمختلف أطيافها لإصلاح الوضع سواء فى المؤسسات القومية أو الصحافة الخاصة والحزبية وفى محطات التليفزيون، خصوصًا أن هذا القطاع مؤثر جدًا فى المجتمع.

كما أن الهياكل المالية للصحف تعانى كثيراً  ولا بد من إصلاحها وتحسين أحوال الصحفيين المهضوم حقوقهم فى معظم المؤسسات، فمثلا الصحافة القومية تواجه زحامًا سكانيًا ضخمًا، وحققت عجزًا فى مواردها المالية، بالإضافة إلى أن الحرفية تقل فى المهنة والصحافة الخاصة أيضًا أسوأ بكثير ولا يتمتعون بأى حقوق مقننة لا رواتب أو ضمانات بوجود ضمان اجتماعى.

أما عن الإعلام، فإن المحطات الخاصة تكاثرت بشكل كبير، أمام محطات تليفزيون الدولة، الذى عجز عن المنافسة وأصبح يضم 40 ألفًا فى مبنى ولم يستطع اتخاذ مبادرة بعد أن تحكمت فيه البيروقراطية، وإن كان هذا المكان هو المنبع الأساسى لخروج كثير من القامات والمواهب التى غذت ليس فقط مصر بل العالم العربى بأجمعه، وأرى فسحة أمل للتغيير؛ لأننا اذا لم نتغير سنكون أمام حائط مسدود، فالتغيير أصبح ضرورة وفرضًا.

والبوصلة الحقيقية للتليفزيون المصرى، يجب ألا تكون مع أو ضد الحكومة؛ لأن حرية الرأى وحق الاختلاف ووجود الرأى والرأى الآخر شىء أساسى دونهم لا تصبح هناك صحافة، فالحرية أساس لأن يقام عليها نظام ديموقراطى، ولكن أن يكون التعبير عن الرأى بشكل موضوعى وإلا فإننا بذلك نطلب المستحيل.

■ ماذا عن الصحف القومية؟

مشكلة الصحف القومية باختصار، هى أن حجم الإنفاق لا يتساوى مع الدخل، ويمثل عجزًا ضخمًا، نتيجة تزايد الأسعار والإنفاق وقلة الإعلانات؛ بسبب الركود الاقتصادى، ما يشير إلى عدم التوازن المالى بالنسبة لتلك المؤسسات، وتحاول الصحف القومية أن تمد يدها للدولة من أجل العمل، وأرى أنه يجب ألا تمد المؤسسات يدها إلى الدولة، لأن لديها إمكانيات ضخمة، تمتلك أساطيل كبيرة من الطباعة تستطيع أن تمكنها فعلًا من تحقيق قدر من الربح، ولديها مصادر كبيرة جدا تنتمى إلى المهنة يمكن أن تتحول إلى مصادر دخل شريف، بشرط عدم الخلط بين التحرير والإعلان بحيث لا يتم تحويل المحررين إلى مندوبى إعلانات.

وأيضًا هناك فوضى فى الإصدار فهناك إصدارات قائمة على غير جدوى اقتصادية، وهدفها الأساسى أن تضرب الإصدارات القومية بعضها بعضا لا أن تتكامل، وبالتالى موضوع المؤسسات القومية يحتاج تنظيم القدرات الهائلة الموجودة فى المؤسسات وتقليل الزحام بغلق أبواب التعيين تمامًا حتى يتم استيعاب الناس وتوظيفهم توظيفًا حقيقيًا وضرورة خلق نظام المنافسة.

■ اشرح لنا رؤيتك حول تطوير الأداء الإعلامى؟

- أجهزة الإعلام والتليفزيون ليست فى أحسن حال من الصحفيين ولابد من العمل على ضبط إيقاع الإعلام والتليفزيون؛ لأنهما يؤثران بشكل مباشر على المجتمع ولا بد أن نلغى المادة الإعلامية التى تتنافى مع قيم المجتمع وسيكون ذلك من خلال نقابة تساءل الإعلاميون إذا أخطأوا؟

الوضع الإعلامى فى مصر معقد ويشهد مشكلات ولا بد أن نتوافق جميعًا على إصلاح تتوافق عليه أيضًا كل الدولة يرضى الصحفيين والدولة والنقابة والتوافق سيكون على أساس خارطة إصلاح سيلتزم ببنودها الجميع وأعتقد أنه لن يضبط إيقاع القنوات الخاصة سوى تليفزيون عام يكرس أهدافه لخدمة المصالح العليا والتوافق الوطنى الذى يجمع عليه المصريون ويشكل ميثاقًا أخلاقيًا لما ينبغى أن يكون وما ينبغى أن يذاع أو لا يذاع وأن يكون القدوة لذلك.

■ هل لديك ملاحظات على قانون الهيئات الإعلامية والصحفية؟

- القانون ليس به مشكلات كبيرة كما أنه فى مراحل الإصدار الأخيرة وتم وضعه على أساس دستورى، وكلنا نعود بالمرجعية إلى النصوص الدستورية فى باب الصحافة والإعلام فى الدستور المصرى.

■ ما تحليلك لنتائج انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة؟

- أعتقد أن حضور ما يقرب من 4300 صحفى لانتخابات نقابة الصحفيين أعطى دلالات كثيرة لمن يريد أن يفهم الموقف فالحضور يؤكد على إنقاذ المهنة مما تعانيه وآلام الصحفيين ومشكلات الصحف وإرادة التغيير رغم الادعاءات أن عبدالمحسن سلامة مرشح الحكومة، والحكومة تريد تكميم الأفواه، وأدعى أيضًا أن نقابة الصحفيين لا بد أن تكون سياسية دون أن يسأل أحد نفسه ما هى علاقة النقابة المهنية بالسياسة، فنقابة الصحفيين ينبغى بالضرورة أن تكون نقابة مهنية أولا، ومن يقول إنها نقابة سياسية لا يفهم شيئا.

والصحفيون أنفسهم ينتمون إلى فرق مختلفة هناك يسار ويمين وإخوان مسلمون، وربما يكون هناك سلفيون وتنوع كامل ولو تحولت النقابة إلى حزب سياسى ستندثر وتتفتت، وأعتقد أن تجربة الإخوان المسلمين وما حدث فى نقابة المهندسين والأطباء وغيرها من النقابات يكشف أن هؤلاء القوم إذا دخلوا فى مكان أفسدوه لأنهم يريدون استبدال النقابة بحزب سياسى، ومن هذا المنطلق النقابة لا يمكن أن تكون سياسية ولكن لا بد أن تمد حمايتها للجميع بحماية حق أعضائها فى الاختلاف وحرية الرأى واستقرار الأعضاء.

■ إذا طلب منك أن تكتب «روشتة نجاح» لنقيب الصحفيين الجديد.. فماذا ستكون؟

- نقيب الصحفيين من يضع رؤيته حول إدارة نقابته، وقد ذكر أن مهمته تعزيز التضامن بين جميع الصحفيين واحتواؤه لجميع التيارات، ويجب أن تكون النقابة الملتقى والمظلة لليسار واليمين ومختلف التيارات، وأوجه رسالة إلى نقيب الصحفيين مفادها: «أن الموقف الذى حدث مع الداخلية لا بد من تصحيح علاقات الصحفيين المصريين بالداخلية بعده ولا بد أن تؤكد الداخلية احترامها لهذه المهنة ولا بد أن تتوقف عمليات التعامل مع الصحفيين بخشونة وكسر كاميراتهم ومصادرة أقلامهم، لا بد أن يتوقف ذلك توقفًا نهائيًا لأن الصحفى الذى يباشر عمله مثله كمثل الضابط الذى يحقق ويقوم بمهمة لا تقل أهمية عن الضابط، وبالتالى يجب أن تقوم العلاقة على الاحترام المتبادل».

وأتمنى من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أن يعطى لهذا الموضوع جهده فى حالة وجود فشل فى العلاقة بين الداخلية والصحفيين.. هذا فشل لنظام الحكم حتى لو كان هناك تجنٍ من جهة على جهة، وبالتالى الداخلية لا بد أن تعرف أن هؤلاء الصحفيين يؤدون مهمة يحتاجها المجتمع كما يحتاجون مهمة الضابط.

وأخيرًا أطلب من نقيب الصحفيين أن يعمل على رفع أى عقوبات قضائية صدرت ضد أى من أعضاء المجلس، والتى عكرت العلاقات بين الدولة والصحفيين، وأن يطلب من الرئيس إذا ما صدرت عقوبات سالبة للحرية ضد يحيى قلاش وأعضاء المجلس، تخفيف أو إلغاء هذه الاحكام بعفو رئاسى.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر جورنال مصر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى