6 أفلام فقط عن حرب أكتوبر غير كافية لتسجيل النصر العظيم

ADTECH;loc=300


كتب محمود جلال

تمر الأيام والسنوات وما زال الشعب المصرى يحتفل بانتصارات حرب أكتوبر عام 1973، الذى كان ولا يزال عُرسا لكل المصريين، حيث يعتبر يوم 6 أكتوبر عيدا وفرحة لهم، وفى كل الأحداث التى تشهدها مصر يكون للفن دور مهم فى تسجيل اللحظات التاريخية، من خلال إنتاج أعمال سواء سينمائية أو تليفزيونية أو مسرحية أو حتى غنائية، وإن كانت حرب أكتوبر حظيت باهتمام كبير لدى صناع الفن بمصر خلال السنوات التى لحقت الانتصار التاريخى.

 

d63f8974f6.jpg
محمود ياسين فى الرصاصة لا تزال فى جيبى

 

0e06fe2599.jpg
مشهد من فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى

 

شهدت الساحة السينمائة فى سنوات بعد الحرب إنتاج عدد من الأفلام التى سجلت كفاح الشعب مع الجيش وتلاحم القوى الوطنية، لتحقيق هذا الانتصار، ولكن ما تم إنتاجه من أفلام لم يكن كافيا لتسجيل هذا الحدث المهم فى تاريخ مصر، ورغم إنتاج أكثر من فيلم عن حرب أكتوبر إلا أن الجمهور لا يتذكر الكثير منها باستثناء أفلام "الرصالة لا تزال فى جيبى" و"الطريق إلى إيلات"، ولم تحظ أفلام مثل "حائط البطولات"، و"أسد سيناء" وغيرها بنجاح كبير، وأصبح التساؤل هل ما تم إنتاجه من أفلام كافياً لهذا الحدث، ولم يتم إنتاج أعمال جديدة فى السنوات الأخيرة عن انتصارات أكتوبر، ويرصد "اليوم السابع" آراء بعض النقاد والفنانين حول عدم وجود أعمال كثيرة تتحدث عن حرب أكتوبر.

 

4e14d3076a.jpg
فاروق الفيشاوى وخالد النبوى فى أحد افلام حرب أكتوبر

 

قال الناقد نادر عدلى إن الأفلام التى أُنتجت عن حرب أكتوبر غير كافية لتسجيل الحديث المهم، ويجب إنتاج مزيد من الأفلام، لأن غالبية الأعمال التى أُنتجت خلال الفترة الماضية غلب عليها الطابع الاستهلاكى رغم أن بعضها كان جيدا، مضيفاً أن الفنانين المصريين بعد حرب أكتوبر كان لهم دور مهم فى المشاركة بأفلام ما زالت موجودة مثل فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، و"الوفاء العظيم" وكان لهم دور معم فى التسحيل هذا النصر.

 

52e9420e7f.jpg
سعيد صالح وصلاح السعدنى

 

وأشار عدلى إلى أن أمريكا حتى الآن ما زالت تنتج أفلاماً عن الحرب العالمية الثانية، وتتطلب صناعة السينما القوة فى الإنتاج،  وكثرة دور العرض للأعمال التاريخية، لأن النجوم لو وجدوا ذلك سيتشجعون على إخراج المزيد من الأعمال، لافتاً إلى أنه من ضمن الأسباب التى تسببت فى اختفاء وجود أفلام جديدة عن حرب أكتوبر هى فترة سينما المقاولات ثم سينما الكوميديانات الجدد، وكان لها طابع تجارى وخالية من الجدية، كما لم يكن هناك سيناريوهات كبيرة ومحكمة عن أفلام أكتوبر، وكذلك قلة الكيانات الاقتصادية التى من ممكن أن تنتج فيلما ضخما.

 

ومن جانبها قالت الناقدة ماجدة موريس إن الأفلام التى تم إنتاجها بعد حرب أكتوبر غير كافية لهذا النصر العظيم، وكان من المفترض وجود أفلام أخرى، مضيفة أن الفن المصرى لم يدعم الجيش فى هذه الفترة، بل بالعكس الجيش هو الذى كان يدعم الفن المصرى، فمثلاً فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" كان مدعوما من الجيش المصرى، عن طريق الشئون المعنوية للجيش التى أقامت مسابقات فى الكتابة والسيناريو عن هذا النوع من الأفلام فى فترة اللواء سمير فرج  مدير الشئون المعنوية السابق.

 

وتابعت موريس أنه فى الفترة الحالية يتم تقديم مشروعات الأفلام من الكتاب عن طريق الشئون المعنوية، ولكنها لا تظهر إلى النور ولم يتخذ فيها أيه خطوات تنفيذية، لأن الإنتاج لهذا النوع من الأفلام يحتاج المنتج قوى الذى يستطيع تجهيز المعدات العسكرية والإمكانيات الكبيره وهذا غير متاح.

 

ولفتت موريس إلى أن الفنانين فى مجال السينما التسجيلية كانوا يتمنون أن يكونوا مع الجيش أثناء الحرب لتسجيل بطولات الجيش بالصوت والصورة على الطبيعة، ولكن قبل الحرب ثم تسجيل بعض هذه الأفلام منها فيلم "أغنية على الممر" الذى أنتج عام 1972 للمخرج على عبد الخالق بطولة محمود مرسى ومحمود ياسين، وفيلم "أبناء الصمت" لمحمد راضى، وفيلم "الطريق إلى إيلات" أيام حرب الاستنزاف ثم أفلام ما بعد الحرب مثل فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى "، و"العمر لحظة".. وعموما عدد الأفلام كان قليلا جدا وكانت فى مرحلة تراجع للسينما، وكان الإنتاج الحربى يحتاج للدعم.

 

أما الفنان عزت العلايلى فأكد أن حدثا بقيمة حرب أكتوبر يحتاج أفلاما كثيرة جداً لأن هذا الانتصار له معان كثيرة، وكان لا بد من استغلال هذه الحرب فى عمل أفلام بشكل جديد ومختلف، مضيفاً أن الفنانين كان لهم دور إيجابى خاصة الأغانى والأناشيد والشعر وبعض الأفلام التى تمت، لكن تحتاج مزيدا، فالإنجليز والأمريكان والفرنسيون ما زالوا يحتفلون بانتصاراتهم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر اليوم السابع وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #فن - مسلسل الحشاشين الحلقة 21.. حيلة جديدة لـ حسن الصباح مع زيد بن سيحون ويحيى