في عيد الأم| 90 % تراجعا بمبيعات الصاغة.. وشعبة الذهب ترصد 3 أسباب

في عيد الأم| 90 % تراجعا بمبيعات الصاغة.. وشعبة الذهب ترصد 3 أسباب
في عيد الأم| 90 % تراجعا بمبيعات الصاغة.. وشعبة الذهب ترصد 3 أسباب

عيد الأم مناسبة ينتظرها أصحاب محلات الصاغة كل عام إلا أن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المصريون متمثلة في غلاء الأسعار وثبات الرواتب جعلت الكثيرين يتجهون إلى الهدايا الأقل سعرا والبعد عن المعدن الأصفر الذي أصابه جنون الغلاء.

 

وكشف عدد من صناع الذهب وأصحاب محلات الصاغة أن أقصى توقعات يمكن التفاؤل بها إزاء ارتفاع مبيعات المشغولات الذهبية في عيد الأم، لا تتجاوز 10% مقارنة بالفترة السابقة.

 

وأكدوا أن هذه النسبة تعد متواضعة للغاية أمام مبيعات الذهب السنوات الماضية قبل الارتفاعات الجنونية التي تشهدها أسعاره منذ قرابة العام، مشيرين إلى أن نسبة التراجع في الإقبال على شراء الذهب في عيد الأم هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة تقدر بـ 90%، وهي نسبة كارثية تكشف مدى الكساد الذي خيم على واحد من أهم أسواق تجارة الذهب بالمنطقة العربية.

 

وقالوا إن الارتفاعات المتواصلة لأسعار الذهب تحول دون تحقيق مبيعات مرضية للذهب، وأن مناسبة عيد الأم بالكاد تدب انعاشا طفيفا في حركة أسواقه هذه الأيام، متوقعين أن يعود السوق لسباته وركوده الذي أصبح ظاهرة معتادة طوال الأشهر الماضية.

 

من جانبه، قال نادي نجيب، سكرتير شعبة تجار الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن مناسبة عيد الأم تعد من ضمن أهم المناسبات المنعشة والمحركة لحركة المبيعات بأسواق الذهب، غير أن الارتفاعات الكبيرة والمتتالية لأسعار الذهب أحالت دون تحقيقها الإنعاش المستهدف والمرجو منها.

 

وأشار في تصريح لـ"مصر العربية" إلى أنه رغم حدوث بعض الحراك بأسواق الذهب إلا أن ذلك الحراك لا يكاد يلاحظ، وذلك لضعفه الشديد، موضحا أن نسبة المبيعات المتوقعة في عيد الأم لا تتجاوز 10% مقارنة بمبيعات الأشهر الماضية.

 

وأوضح نجيب أن تراجع الحالة الاقتصادية للمواطن، ومن ثم ضعف القدرة الشرائية له، ذلك فضلا عن تراجع السيولة المالية بسبب ارتفاع فوائد البنوك واتجاه القطاع الأكبر من الجمهور للإدخار بها، جميعها تفسر تراجع إقبال المواطن على شراء الذهب، والذي أصبح يتذيل قائمة أولويات الشراء لديه.

 

ولفت إلى أن طبيعة الشراء الملاحظ في عيد الأم هذا العام، يتركز على المشغولات الخفيفة، والبحث عن الجرامات المنخفضة، وذلك نظرا لارتفاع سعر الجرام خاصة الأعيرة المرتفعة كـ 21 و 24، والتي يفضلها المصريون.

 

من جهته، قال وصفي أمين واصف، رئيس شعبة تجار الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، وعضو شعبة صناعة المشغولات الذهبية بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن هناك انخفاضًا شديدًا في حجم مبيعات المشغولات الذهبية في عيد الأم هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، كاشفا عن أن نسبة التراجع في المبيعات تقدر بما يتجاوز 90 %.

 

وأوضح واصف، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، أن حجم الجرامات الذي كان يتم بيعه في أيام عيد الأم السنوات الماضية يصل لـ 400 جرام دفعة واحدة، أما الآن فإن أقصى ما يمكن بيعه لا يتجاوز 50 جراما فقط.

 

ولفت إلى الانعكاس السلبي المباشر على تجار الذهب نتيجة هذا تراجع في المبيعات، حيث لا تزيد قيمة هامش ربح التاجر في كل جرام ذهب عن جنيهات معدودة يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، ما يعني التأثير الخطير على محال الصاغة والذهب هذه الفترة نتيجة انخفاض المبيعات.

 

ورأى واصف أنه المستهلك أصبح يتجه لنوعيات أخرى من الهدايا متجنبا الهدايا الذهبية، حيث أصبح الملابس الجاهزة والمصنوعات الجلدية بأنواعها والأدوات المنزلية هي البدائل الأكثر شيوعا في عيد الأم بدلا من الذهب، وذلك لملائمتها للقدرة الشرائية للقطاع الأكبر من الجمهور.

 

وأشار إلى أن المستهلك عند إقباله لشراء الذهب يتحرى المشغولات ذات الجرامات المنخفضة قدر الاستطاع، الأمر الذي لا يفي بالغرض في اختيار هدية قيمة للأم في هذه المناسبة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى