الكاتب والمفكر طارق حجي (أرشيفية) علق الكاتب والمفكر طارق حجي على قرار الكونجرس برفض “فيتو” الرئيس أوباما حول قانون “جاستا” الأمريكي الذي يقاضي دولة السعودية، مشيراً إلى أن السلطة التشريعية “الكونجرس” تفكر بطريقة مختلفة عن الإدارة “البيت الأبيض”، فالإدارة الأمريكية تراعي المصالح الأمريكية السعودية وتراعي كذلك أن هناك تاربخ من العمل المشترك بين البلدين. وأضاف “حجي”، فى مداخلة هاتفية لبرنامج “ما وراء الأحداث” الذى تقدمه الإعلاميه مني رومان على قناة الكرمة”، أنه منذ عام 1945 كان هناك اتفاق بين الرئيس الأمريكي روزفيلت وملك السعودية وقتها الملك عبدالعزيز، حيث التقيا على سفينة حربية أمريكية في منطقة البحيرات بمصر واتفقوا على حلم من 4 أو 5 كلمات، مفاده أن “السعودية تؤمن النفط لأمريكا وأمريكا تحميها”، وتابع “بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، السعودية قفزت من الحضن البريطاني إلى الحضن الأمريكي، أي أن هذا الاتفاق انتهي الآن،لوم تعد أمريكا تحتاج للسعودية”. وأردف “حجي”: “للأسف السياسي الأمريكي لا ينشغل أبداً بالإنسانية ولا المبادئ، والسعودية تتهرس الآن لأنها تمثل خطر علي أمريكا، والسعودية كانت تريد جر أمريكا في حروبها ضد الشيعة خصوصا في إيران أو اليمن وغيره، لذلك فالورقة السعودية لم يعد لها بقاء في المنظور الأمريكي، والإدارة الأمريكية تريد أن يبدو أمام السعودية أنها حاولت الحفاظ علي العلاقات ولكن الكونجرس هو من أقر القانون لأن حساباته مختلفة”. وأكد “حجي” أن مصر والخليج لن يستطيعوا فعل أي شيء للسعودية لحمايتها من آثر قانون “جاستا”، مشيراً إلى أن ما يتردد عن وقوف مصر والخليج بجانب السعودية هو “ضجة بلا محتوى”، مضيفًا “الخليج ومصر ليس لهم وزن دولي ومصر لا تعني على المسرح الدولي كثيراً ومنطقتنا العربية كلها خارج القانون، كما أن دول الخليج تعتبر نمور من ورقة، والدول العربية مفعول بهم اكثر منهم فاعلين”. وأوضح “حجي” أنه منذ نشأة السعودية وهناك معركة بين اسلام مصر واسلام البادية “السعودية”، متابعًا “وأتسائل دائمًا في كتاباتي “هل ستبقي السعودية مستقرة عندما ننتقل الي الأحفاد ام لا ؟”هل يمكن ان تظل دولة تحكمها عائلة بفتاوي عائلة آخري، وآل سعود يحكمون بفتاوي الوهابين”. وأكد المفكر الكبير أنه لعدة أسباب سيكون هناك شكل آخر لدولة السعودية خلال العشرين سنة القادمة، كمشدداً على أن التاريخ يوثق بأن السعودية غيرت الكثير من ثقافة الإسلام في مصر منذ الخمسينيات إلى الآن، والمراكز الإسلامية في أمريكا والعالم تمول من السعودية، كما أن هناك وثائق تؤكد ان السعودية تمول مدارس إسلامية في مصر، والمساعدات المالية السعودية لمصر يدفع تمنها تغيير في ثقافة المصريين”.http://www.youtube.com/embed/pWMBf-Bi_oo?rel=0