البابا تواضروس بمشيخة الأزهر: احترام الطفل والمرأة من أسس عملية إعادة بناء القيم - موجز نيوز

0095632f71.jpg
جانب من الاجتماع اليوم

جانب من الاجتماع اليوم

 

كتب – مينا وجيه السمرجى

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، في الجلسة التشاورية التي عقدت بمشيخة الأزهر الشريف، حول عملية إعادة بناء القيم بالمجتمع المصرى، إنه في الزيارات المستمرة خلال الأعياد بين الكنيسة والأزهر نتناقش في هموم الوطن، وحول كيفية إعادة القيمة والقامة الروحية والإنسانية لمجتمعنا، ونظهر فيه القيم التي تعلمناها عبر الأعوام، وكانت نتيجة المناقشة هو هذا اللقاء الذي نجتمع فيه سويًا.

وأوضح تواضروس، أن الإنسان يحتاج إلى 5 محطات بالترتيب لإعادة بناء القيم وهي : – الأسرة ثم المدرسة ثم “المسجد / الكنيسة” ثم الأصدقاء والإعلام، ولكن هذا الترتيب انعكس فصار الإعلام هو الذي يربي، وصار التليفزيون الأب الثالث، ومن بعده الأصدقاء، ثم المؤسسة الدينية، والمدرسة، وأتت الأسرة فى المرتبة الأخيرة، والتي قل دورها بسبب ظروف اقتصادية ضاغطة، مؤكدًا على وجوب عمل كلًا من في تخصصه لضبط المنظومة.

وأكمل تواضروس كلمته، قائلًا “لقد تعلمنا أن الثروات توجد في بطون الأرض ولكننا اكتشفنا أن الثروات الحقيقية في فصول الدراسة، لذلك فالأسرة هي الدراسة الصحية، فلابد من شعور الإنسان بالاحترام وأنه كائن أرسله الله لرسالة، وهذا الاحترام لابد أن يكون داخل أسرته حتي يشبع من دفء الأسرة وهو الذي يحميه في المستقبل من أي انحراف، والآية في سفر الأمثال تقول: اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ (أم 27 : 7)، فالبداية هي الأسرة، واحترام الطفل وشخصيته، والطفل أغلى ماده خام موجوده علي أرض مصر.

ونوه تواضروس، على أهمية احترام المرأة وهي طفلة صغيرة، قائلًا “فهي نصف المجتمع و المسئولة عن التوعية والتأهيل، فالمرأة المصرية لها مكانة كبيرة فهي صانعة الرجال، و وراء كل عظيم إمرأة قد تكون أمه أو زوجته أو أخته، والقرن ال 21 هو قرن المرأة، وحينما يأخذ الشباب قرار الارتباط نقول له اختار إنسانة تصلح أن تكون أمًا صالحة”، مشيرًا إلى أهمية احترام الرموز، والتي تبدأ بالأب والأم في البيت، ورجل الدين في المؤسسة الدينية، والمعلم في المؤسسة التعليمية، والابتعاد عن تناولهم بطريقة مسيئة، كخطوة أساسية من عملية بناء القيم بالمجتمع.

هذا وقد اقترح الحاضرون بالاجتماع، اليوم، تدشين حملة بعنوان “بأخلاقنا .. تتغير حياتنا”، تدعو من خلال فعاليات متعددة النشء والشباب وكل أطياف الشعب المصري، إلى التمسك بالقيم الأخلاقية في المعاملات والسلوكيات، ومن المنتظر، أن يتم التحرك في هذا الإطار من خلال منابر المساجد، والكنائس، ووسائل الإعلام بكافة أنواعها، وكذلك المدارس والجامعات.

وحضر اللقاء إلى جانب فضيلة الإمام وقداسة البابا، عدد من الوزراء المعنيين ورموز الفن والرياضة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر وكالة أونا وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى