جاء ذلك خلال كلمته اليوم باحتفال الجامعة العربية بيوم التراث العربى.
وقال السفير التازى إن الاحتفال بالتراث هو تأكيد أن الفراغ لم يعتر تاريخ الفكر العربي، وهو تأكيد كذلك على أنه لا مجال لادعاء بناء كل شيء من جديد، حسب هوى البعض وأهدافهم الشخصية لنسف الفكر والقيم الإنسانية، مشيرا إلى انه تخليد لضرورة تحصين الذات من العدمية والظلامية التي يحاول المتطرفون جر الناس إليها وكأننا أمة بدون تاريخ أو بدون فكر أو بدون ثقافة أو بدون حضارة، لإيصال البعض إلى الاستسلام الفكري.
وأضاف: هدفنا هو أن نبرز الجيد في موروثنا الثقافي والكيفية التي ساهم بها هذا التراث في بناء الحضارة والقيم الإنسانية، بما في ذلك ما قدمه ديننا الإسلامي الحنيف من مبادئ وقيم، تعطي معنى حقيقيا للحياة وتؤدي إلى التوازن الروحي والوجداني للإنسان أمام انشغالاته المعيشية الطبيعية.
وأكد سفير المغرب بالقاهرة انه من واجبنا كذلك أن نعيد قراءة جوانب من موروثنا الثقافي بموضوعية وتجرد لنستفيد من الدروس التي يمكن أن نستخلصها لحسن التفاعل مع الغير والإقدام على المستقبل بثقة وعطاء، وقال ان مسئولياتنا في هذا الصدد تقتضي أيضا المحافظة على مرجعياتنا وثوابتنا التي تشكل قِوام هويتنا وتماسكنا، ولعل من بين هذه المراجع القدس الشريف وما تمثله من قضية مرتبطة بالجذور.
كما اوضح ان الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي لا يعني بتاتا "لا تراث إلا تراثنا"، أي نفي إسهامات الآخر وبالتالي الانكماش والانطواء على الذات، بل إنه مناسبة لإغناء التراث الذي سنبدعه نحن للأجيال المقبلة من خلال البحث عن الروافد المفيدة من الحضارات الأخرى، إذ أن المقصود هو البحث عن الحكمة أينما وجدت لخدمة البشرية.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري