الاثنين 27 مارس 2017 01:06 صباحاً اتهم نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، الغرب، وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية، بالوقوع فى أخطاء تاريخية كارثية لاتباعهم سياسات قصيرة النظر خلقت مخاطر كبيرة على الشرق الأوسط والأمن الدولى.
وأطلق، خلال مشاركته فى منتدى حوار بروكسيل حول دور ومصالح دول الحلف الأطلنطى فى الفترة من 23 - 25 مارس، عددًا من الرسائل المباشرة للعالم الغربى والمجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية، قائلًا إن الولايات المتحدة مكنت التطرف الدينى باستغلاله ودعمه وسيلة للتصدى للاتحاد السوفيتى فى أفغانستان سابقا دون تقدير تداعيات ذلك فيما بعد.
وأضاف أن التدخل والممارسات الأمريكية بالعراق بهدم مؤسساتها وزرع البذرة الطائفية والعرقية فككت دولة شقيقة، وأدت إلى عدم الاستقرار فى المنطقة، فضلا عن خلقه فراغًا وإخلاله بتوازن القوة لصالح إيران، مطالبًا العالم الغربى والمجتمع الدولى بتأكيد التزامه بالحفاظ على وحدة الأراضى ومؤسسات الدولة السورية، على أن يترك للشعب السورى وحده تحديد نظام حكمه وسياساته فى دولة سورية معاصرة لكل السوريين.
وأكد «فهمى» أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق فى ظل التوترات الشديدة بين دول رئيسية مثل مصر وتركيا، والسعودية وإيران، مطالبًا بإجراءات بناء الثقة من الدول غير العربية، تمهيدًا لحوارات مصارحة حول حسن إدارة العلاقات فيما بينها دون التدخل فى الشؤون الداخلية، مطالبًا وزيرى الخارجية السابقين لتركيا وإيران بمراجعة سياساتهما الخشنة والتوسعية التى تثير قلق ومخاوف جيرانهما العرب. وأكد وزير الخارجية السابق أن العالم الغربى تجاوز كثيرًا التفويض الذى حصل عليه من مجلس الأمن حول ليبيا، ثم ترك الساحة ولم يدعم المجتمع الليبى، مما أدى إلى انهيار الدولة، محذرا من تنامى نفوذ داعش والقاعدة فى ليبيا بعد الهزائم التى تعرض لها فى المشرق العربى بما يؤدى إلى عدم الاستقرار فى شمال أفريقيا.
وقال إن مرور أكثر من 70 عامًا على الصراع الفلسطينى الإسرائيلى دون تمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه فى إقامة دولته عار على جبين المجتمع الدولى، وأكد أن السلام والأمن للجميع، لا يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولى بالتحالف ضد سرطان الارهاب، الذى لا يعرف دينا أو دولة أو حدودا بإجراءات أمنية وتحضر فكرى ونشاط تنموى دون تفرقة بين جماعة إرهابية وغيرها.
وحذر «فهمى» العالم العربى من الاعتماد المبالغ فيه على الغير، وطالبه بدعم قدراته الذاتية فى مجالات الأمن القومى عسكريا وسياسيا، والتوسع فى التعاون الإقليمى، ودعا العالم العربى إلى التصدى للفساد وتبنى أسس الحكم الرشيد ومواكبة قطار التحضر.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
