أستاذ بجامعة بكين: الصين ضد ثورات الربيع العربى

أستاذ بجامعة بكين: الصين ضد ثورات الربيع العربى
أستاذ بجامعة بكين: الصين ضد ثورات الربيع العربى
أكد الدكتور وانج جيسى، الأستاذ بكلية الدراسات الدولية جامعة بكين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع بالصين بعيدا فى كل الاتجاهات وتحاول منعها من الريادة، لتصبح رقم 1 وتقود العالم، مؤكدا أن العقبة الوحيدة أمامها هى أمريكا، قائلا: "ما وجدته شيقا لديكم فى مصر 90 % مصريين والباقى جماعات عرقية أخرى ولدينا الأمر ذاته فى الصين".

وحول ثورات الربيع العربي قال جيسى": إن هناك بعض التفسيرات الخاصة بثورات الربيع العربى أو انتفاضات الربيع العربى، وانا لا اعتقد أن هذا لفظ إيجابى فى الصين لأننا نرى أننا ضد الربيع العربى، ولا نريد له أن يتكرر فى الصين"، مؤكدا أن هناك فوارق سياسية بين الولايات المتحدة والصين، ولكن لا توجد فوارق كبيرة فيما يتعلق بالحوكمة.

وأوضح جيسي، بكلمته خلال مؤتمر "الاستماع إلى والنظر نحو آسيا"، الذى نظمته كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ضمن سلسلة حوار التحرير، اليوم الأربعاء بالقاعة الشرقية فرع الجامعة بميدان التحرير، أن هناك رؤية أخرى تقول إن الصين لا تريد أن تصبح رقم 1 عالميا، قائلأ: "مازلنا بعيدون عن أوروبا فى التعليم والتكنولوجيا ومعظم طلبتنا يذهبون لأوربا للتعليم وفى المقابل لا يوجد كثيرون يأتون للصين"، مؤكدا أنه بتحرى الدقة فيمن يستفيد ومن يخسر من هذا النظام العالمى توجد إجابات متعددة لأن كثير من الناس لا يتمتعون بالعولمة ولا يستمتعون بالنظام الدولى، وهناك من يكرهون التجارة الحرة ورأس المال الأجنبى لأنهم يخسرون.

وأشار إلى أنه فى ظل هذه الظروف الحالية هناك تحديان فى النظام الدولى منهما الخصومة بين الولايات المتحدة والصين وعلاقة ليست جيدة بين روسيا والولايات المتحدة ونزاعات جيوسياسية بين إيران والسعودية، قائلا: " من وجهة نظرى الخطر الحقيقى فى هذا النظام الدولى فى بعض البلاد مثل مصر التى مرت ببعض الإضطرابات فى السنوات الأخيرة، فيوجد 3 انطباعات عن الصين أولا الأمر يتعلق بالسيادة التى لابد من إعادة توحيدها لأن هناك تايوان وهى جزء من الصين ولكنها ليست تحت حكم الدولة".

وأردف: "هناك صين واحدة وهى جمهورية الصين الشعبية ولكن توجد آراء مختلفة بين امريكا والصين فى هذا الصدد، فالرئيس الأمريكى ترامب أشار لسياستنا فى الصين الواحدة وهى جمهورية الصين الشعبية ولم يقل إن تايوان جزء من الصين ولكنه يقول لدينا سياسة لجمهورية الصين الشعبية ولا يتحدث عن تايوان ويقول إن تايوان جزء منها ولكن مفهمومنا مختلف نقول إن الصين هى جمهورية الصين الشعبية ونرى أن الصين حضارة مستمرة وعندما نقول إن بحر الصين الجنوبى كان ينتمى لنا منذ أقدم العصور، فالصين حاليا ليست هى التى كانت منذ آلاف الأعوام، والأمر قد يكون اختلف باخلاف الأسر الحاكمة".

وأشار إلى أن الصين تواجه التحالفات الأمنية التى تقودها أمريكا فى آسيا، وذلك يتضمن نزع السلاح النووى لشبه الجزيرة الكورية، قائلا: "الإدارة الجديدة لترامب مختلفة عن سابقتها ولدينا بعض التحفظات على التجارة الحرة والولايات المتحدة تريد تقوية تحالفاتها فى آسيا ضد إرادة الصين وقد زاد ذلك من اهتمام الصين فى نزع السلاح النووى لشبه الجزيرة الكورية ودائما ما أقول أن معظم المنافسات المكثفة تحدث فى المجالات السياسية وفى مجلاات أخرى تتشاطر أمريكا والصين فى السمات المشتركة".

وأكد، أن العلاقات بين الصين وأمريكا دخلت فى وضع جديد يغلب عليه الوضع الطبيعى وأصبح هناك المزيد من التعاون وكلا الدولتين الآن كانتا مشغولتين بالسياسة الداخلية فالصين كانت مشغولة بالحزب الجديد الذى وصله زعيم جديد وأمريكا كذلك بسياستها الداخلية تتوقع ماذا سيحدث فى السنوات المقبلة، مؤكدا أنه بين أمريكا والصين كثير من الخلافات ولديهما رؤى مختلفة فيما يتعلق بالشئون الإقليمية بالشرق الأوسط.

وقال: "لدينا خلافات حول الربيع العربى والسياسات الداخلية، ولكنا أمريكا والصين تتعاونا معا لمواجهة الإرهاب والقرصنة، والصين لها منظور مميز تميل اتجاه الدول النامية على عكس النفوذ الغربى وتواجه أى ضغط غربى وتفضل السلام فى هذه الدول والعولمة الاقتصادية وتحاول التركيز على آسيا وتحاول الالتزام بالمقاييس الدولية وتريد بعض الإصلاحات بالنظام الدولى من خلال اهتمام أكبر من البنك الدولى وغيرها".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى