الأحد 16 أكتوبر 2016 04:34 مساءً ــ مصر تشارك فى أكبر معرض للصناعات الغذائية فى العالم بأكلات مطبوخة وعصائر وأفلام تسجيلية
ــ رئيس التصديرى للصناعات الغذائية: فرصة لترويج منتجاتنا.. ونستهدف 5% نموا فى الصادرات
«معرض "سيال" هو الملتقى الدولى الأكبر فى مجال الصناعات الغذائية عالميا، ويقام مرة كل عامين فى باريس، بالتناوب مع ألمانيا حيث يقام تحت اسم أنوجا»، قال «برزى»، مشيرا إلى أن المعرض فرصة جيدة لتسويق المنتجات الغذائية المصرية، والدفاع عن جودتها العالية، من خلال تواجدها وسط أكبر الشركات العالمية.
ويمثل المعرض بحسب «برزى»، أهمية خاصة لدى الشركات المصرية هذا العام، للدفاع عن المنتج الغذائى المصرى، بعد الدعاية السلبية التى تعرض لها خلال الفترة السابقة، «ولذلك حرصت غالبية الشركات على المشاركة فى القطاع».
كانت شركات الصناعات الغذائية تعرضت إلى حملة سلبية كبيرة خلال الفترة السابقة، لا سيما بعد الحظر المؤقت الذى فرضته روسيا على بعض المنتجات الزراعية، فضلا عن تضمن التقرير الدورى الذى تصدره هيئة الغذاء والدواء الأمريكية «F.D.A»، لبعض منتجات الشركات المصرية التى رفض دخولها إلى الولايات المتحدة لأسباب مختلفة.
«كل الدول ترفض شحنات قادمة من دول أخرى، لكن أحدا لا يخرج لـ(يشوشر) على الشركات، فهناك أخطاء تنتج عن الشحن والتخزين.. هذا طبيعى»، قال «برزى».
وبحسب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، فإن أبلغ رد على تلك الحملات هو الارتقاء أكثر بالجودة وتكثيف مشاركتنا بالمعارض الدولية المتخصصة للفوز بالمزيد من الصفقات التصديرية.
ويمتد الجناح المصري بـ"سيال" على 4 قاعات لإبراز مدى التطور الكبير الذى حققته الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية المصرية.
«بالتعاون مع جمعية الطهاة المصريين نخطط لطهى أطعمة بطرق جديدة حديثة تتواكب مع الذوق الأوروبى وباستعمال المنتجات المصرية خاصة زيت الزيتون كما سيتم تقديم الكثير من العصائر التى تشتهر بها مصر»، تابع «برزى».
وقد رتب المجلس التصديرى مع إدارة المعرض من أجل عرض أفلام تسجيلية فى صالون خاص، تبرز تطور المصانع المصرية بقطاع الصناعات الغذائية ومدى ما يتمتع به إنتاجها من جودة عالية، بالإضافة إلى توزيع كتيب أعده المجلس عن الصناعات الغذائية المصرية يتضمن جميع البيانات عن الصناعات الغذائية المصرية وتطور صادراتها، وسيتم تسليم نسخ من الكتيب لمستوردى الصناعات الغذائية بغية الفوز بالعديد من العقود التصديرية «خاصة وأن سيال عادة ما يوفر جزءا كبيرا من التعاقدات التصديرية التى نعمل لتلبيتها على مدى عام»، تابع «برزى».
«كبرى سلاسل الهايبر ماركت الفرنسية والعالمية، وكبرى الشركات العالمية من جميع دول العالم، تزور هذا المعرض، ومن هنا تبرز فرصة للشركات الموجودة من أجل إبرام العديد من الاتفاقيات»، بحسب «برزى».
يُشار إلى أن قطاع الصادرات الغذائية حقق نموا نسبته 2.2% فى الفترة من يناير حتى أغسطس 2016 ليسجل 1.8 مليار دولار، وهذه نسبة متواضعة جدا بالنسبة للقطاع، والذى كان يسجل نموا قدره 20% قبل الثورة.
ومن ثم، «يعد هذا المعرض فرصة للنهوض بالصادرات والتى بدأت تتعافى لأول مرة هذا العام بعد عامين من التراجع»، بحسب «برزى»، والذي توقع تحقيق نمو في الصادرات يتراوح ما بين 3 و5% بنهاية العام الحالى.
وأرجع «برزى»، التراجع السابق فى أداء صادرات قطاع الصناعات الغذائية إلى فقدان أسواق مهمة، خاصة الأسواق العربية مثل اليمن، وليبيا، وسوريا، والعراق وفلسطين، والتى تعد من الأسواق الأساسية للمنتج المصرى، بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية من عدم توافر الأراضى الصناعية وارتقاع الأجور، ونقص البنية الأساسية و«الأهم من ذلك نقص العملة الأجنبية وارتفاع سعرها».
«حتى الدعم المخصص لرد أعباء الصادرات، لم يتم صرفه للشركات منذ أكثر من عام ونصف العام، مما يصعب من شراء المنتجات الخام ويرفع تكلفة المنتج المصرى، ويقلل من تنافسيته فى مواجهة المنتجات الأخرى التى تحظى بدعم كبير»، تابع «برزى».
وطالب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، صندوق تنمية الصادرات بتفعيل برنامج رد أعباء المصدرين من خلال سرعة صرف مستحقات المصدرين بالصندوق لزيادة تنافسية المنتجات المصرية بالأسواق الخارجية «خاصة أنها تعانى من اشتداد المنافسة من دول جنوب شرق آسيا وتركيا التى تقدم لمصدريها دعما ماليا كبيرا».
ولزيادة صادرات القطاع أيضا، بدأ المجلس خطة جديدة «برزى»، إنها تستهدف التواجد فى المحافل الدولية.
«"سيال" من بين هذه المحافل؛ حيث يزوره ما يقرب من 250 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، لمعاينة المنتجات الغذائية»، تابع «برزى».
من جانبها، أكدت داليا قابيل، رئيس الشركة المنظمة للمشاركة المصرية بمعرض سيال، أن الشركات المصرية حجزت مساحات تصل إلى 1800 متر مربع وهى أكبر مساحة عرض حصلت عليها دولة عربية وافريقية، مشيرة إلى ان المغرب تأتى فى المرتبة الثانية بعد مصر من حيث حجم المشاركة.
وقالت: إن المجلس التصديرى سيستعين بالتراث الفرعونى لإبهار رواد المعرض، حيث تم تجهيز ديكورات فرعونية للجناح المصرى إلى جانب الترتيب لاستقبال ملكى لزوار الجناح من قبل فتاة سترتدى زى ملكة فرعونية.
«القائمين على قطاع الصناعات الغذائية نجحوا فى الفترة الأخيرة فى تعويض ضياع بعض الأسواق العربية التى تواجه أزمات عنيفة بأسواق اخرى خاصة فى إفريقيا، وهذه هى الخطوة الاولى نحو وصول حجم صادرات القطاع إلى سابق عهدها»، بحسب قول «قابيل».
ومن أهم الشركات المصرية المتواجدة فى المعرض، وادى فود، ارما، فرج الله، المراعى، أمريكانا، راية، الضحى.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
