سفير ألمانيا بالقاهرة: برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر «حتمي» اقتصاد

سفير ألمانيا بالقاهرة: برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر «حتمي» اقتصاد
سفير ألمانيا بالقاهرة: برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر «حتمي» اقتصاد
الأربعاء 2 نوفمبر 2016 04:40 مساءً أشاد السفير الألماني لدى القاهرة يوليوس جيورج لوي، بحجم التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين القاهرة وبرلين خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن حكومة بلاده تساعد الحكومة المصرية على جميع الأصعدة ولا سيما في شقها الاقتصادي والأمني.

وقال لوي، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، على هامش تدشين الأسبوع الألماني في الصعيد والمقرر عقده في 5 محافظات بالصعيد في الفترة ما بين 19 و22 نوفمبر الجاري، إن «ألمانيا الاتحادية تتابع تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية المصرية عن كثب ومن بينها قضايا التضخم وغلاء بعض السلع الاستراتيجية في مصر»، مؤكدًا أن «برلين تأمل جديا بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر الذي لطاما تأخرت الحكومات السابقة في تنفيذه». وأضاف أن حكومة بلاده تأمل في نجاح مفاوضات القاهرة مع صندوق النقد الدولي.

وشدد على أن «حكومة بلاده تدعم الإجراءات الصعبة التي تتخذها الحكومة المصرية رغم أنها قد تأتي بنتائج عكسية على بعض القطاعات، إلا أنها باتت أمر حتمي بعد تأجيل الحكومات السابقة اتخاذه»، مشيدا بشجاعة الرئيس والحكومة في اصرارهم على تنفيذ الإصلاح الاقتصادي.

وعلى مستوى الاستثمارات بين القاهرة وبرلين، قال السفير الألماني: «نقدم مساعداتنا وفقا للاحتياجات المصرية»، مؤكدًا ضرورة «مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه الاستثمار الأجنبي في مصر».

وأضاف: «الاستثمار ليس من السهولة بمكان لاسيما فيما يتعلق بالقطاع الخاص وموقف المستثمر والمشاريع القائمة، ولكن هناك صعوبات كحظر استيراد بعض السلع كما أن هناك صعوبات كثيرة في المجال الخدمي خاصة فيما يواجه شركات الطيران وإمكانية تحويل عوائدها وأرباحها إلى اليورو»، متسائلا «ما الذى يفيد (الشركات) إذا حصلت على إيراداتها بالجنيه المصري ولم تحولها إلى اليورو».

وعن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، قال لي إنه «يعكس الإصرار على تنفيذه»، معلنًا عن «استعداد ألمانيا لمساعدة مصر في هذا البرنامج لخلق مستقبل واعد للشباب».

وأكد أن التعاون الاقتصادي بين البلدين ممتاز في الوقت الحالي، حيث يتم تنفيذ مشاريع مالية تبلغ قيمتها 1.6 مليار يورو، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لتنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها 150 مليون يورو.

وفيما يتعلق بالموقف السياسي في مصر، قال لوي «نتابع الموقف الأمني والاقتصادي الراهن في مصر، مثل الغلاء والتضخم، وقال إننا نأمل فى تنفيذ برنامج اقتصادي بشكل واضح من جانب الحكومة المصرية لمواجهة هذه الأزمة في أسرع وقت».

من جهة أخرى، أعلن لوي دعم بلاده لمصر فى مواجهة الإرهاب، وقال «إننا نساعد مصر بشتى الطرق الممكنة في هذا الأمر»، مؤكدًا على وجود تعاون أمني مكثف بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاق أمني لتبادل الخبرات والمعلومات.

وعن التحذيرات الأمنية التي أطلقتها بعض السفارات بالقاهرة لمواطنيها، أكد أن السفارة الألمانية حريصة على سلامة رعاياها، ولا ترى اتخاذ أي إجراءت أو تدابير أمنية.

وعن أسباب تراجع السياحة في مصر، قال لوي إن «السياحة المصرية تأثرت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية منذ عام، مؤكدًا عدم وجود تحذيرات ألمانية أو تدابير لمنع السائح الألماني من زيارة مصر، مشيرًا إلى «وجود طاقات هائلة في السياحة المصرية كما أن هناك اقتناعا تاما بعودة السياحة إلى مصر، في ظل الاستقرار الأمني حاليا»، وشدد على أن «الحكومة الألمانية ليس لديها القدرة على منع أو حظر قدوم المواطن الألماني لمنطقة معينة، وليس هناك تحذير أمني والقرار هو الذي يتخذه السائح»، موضحًا أن تراجع السياحة بدأ منذ التطور الذي حدث في 2011».

وأشار لوي إلى أن شركة «جيرمانيا» استأنفت، اليوم، رحلاتها إلى شرم الشيخ، موضحًا أن دائما كان هناك سياح ألمان يأتون إلى الغردقة ومرسى علم، لكنه أوضح أنه في أعقاب سقوط الطائرة الروسية اتخذت الحكومة تدابير أمنية تشمل ألا يتم نقل الركاب والحقائب في رحلة واحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى