نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: تحسن طفيف فى الحركة السياحية الوافدة اقتصاد

نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: تحسن طفيف فى الحركة السياحية الوافدة اقتصاد
نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: تحسن طفيف فى الحركة السياحية الوافدة اقتصاد

الأحد 4 ديسمبر 2016 11:30 صباحاً منظمو الرحلات الأجانب يطالبون بمساواة قيمة دعم الطيران الشارتر بالمنتظم منعا للاحتكار
مطلوب استغلال وضع مصر ضمن الدول الآمنة أمريكيا لتحسين صورتنا بالخارج
قال حسام الشاعر، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، ورئيس شركة صن رايز: إن هناك تحسنا طفيفا فى الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تشهد زيادات جديدة خلال الأيام المقبلة مع اقتراب أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية خاصة من ألمانيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أن حركة السياحة الوافدة من ألمانيا تليها أوكرانيا تتصدر المشهد فى السوق السياحية المصرية بعد انحسار حركة السياحة الوافدة من روسيا وبريطانيا منذ حادث سقوط الطائرة الروسية، التى سقطت بسيناء نهاية أكتوبر من العام الماضى.
وأضاف الشاعر فى تصريحات لـ(مال وأعمال ــ الشروق) أن موقف الروس ما زال غامضا ولا توجد أية بوادر إيجابية لاستئناف حركة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ، أملا أن تعود السياحة الروسية لمصر خلال الفترة المقبلة، وأن تشهد الزيارة المرتقبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة لتوقيع عقد مشروع الضبعة إعلان موعد استئناف السياحة الروسية لمصر.
وأشار إلى أنه بإمكاننا مضاعفة الحركة السياحية الوافدة من السوق الألمانية فى موسم الشتاء الحالى أولا للإمكانات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى وتميزه عن باقى منافسيه خاصة جزر الكنارى، التى لا يوجد بها حاليا غرفة فندقية واحدة غير محجوزة ولذا قامت برفع أسعارها بطريقة جنونية وبنسبة وصلت إلى 300 %.
وأضاف الشاعر أنه يجب على الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية التواصل مع جميع الدوائر السياسية الروسية والبريطانية لرفع حظر السفر عن مدينة شرم الشيخ خاصة بعد أن التزمت الحكومة المصرية بإنهاء اجراءات تأمين المطارات المصرية بصفة عامة ومطار شرم الشيخ بصفة خاصة.
وأوضح أن مصر فى حاجة لتشكيل لوبى ورأى عام عالمى من خلال السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى وجميع وسائل الإعلام المختلفة للضغط على الحكومتين الروسية والبريطانية لاستئناف الرحلات مجددا إلى شرم الشيخ. مشيرا إلى أن هناك تحالفا برلمانيا بريطانيا بمجلس اللوردات يتبنى هذا المطلب حاليا بعد أن علموا أن الشركات البريطانية المتعاملة مع المقصد السياحى المصرى أصبحت معرضة للإفلاس تماما بسبب توقف رحلاتها إلى شرم الشيخ.
وطالب الشاعر الحكومة المصرية بضرورة استغلال الفرص الذهبية لتحسين صورتنا بالخارج بعد تأكيد أمريكا بأن مصر أكثر الدول أمانا وإعلانها خريطة رسمية بتصنيف مصر ضمن الدول الآمنة للسياحة والسفر، واصفا القرار أنه بادرة إيجابية ويصب فى صالح السياحة المصرية.
وطالب بضرورة الاستغلال الأمثل لهذا القرار فى الضغط إعلاميا وشعبيا على كل من إنجلترا وروسيا أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية وإرسال رسالة طمأنينة لشعوب هاتين الدولتين وهذا هو الدور الذى يجب أن تبذل فيه هيئة تنشيط السياحة والشركة المنفذة لحملة الترويج للسياحة المصرية بالخارج «جى دبليوتى»، وكذلك شركة العلاقات العامة جهودا كبيرة خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلى أنه يجب تكثيف الدعاية والترويج لمصر فى الخارج والعمل على تحسين الصورة الذهنية خاصة فى ظل وجود طلب متزايد على مصر خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر إنه لابد من فتح أسواق جديدة حتى نخرج من عباء تحكم دولة أو دولتين فى مصير السياحة المصرية. وطالب بضرورة منح تسهيلات فى التأشيرات لجميع السائحين الراغبين فى زيارة مصر أسوة بما تفعله الدول المنافسة وكذلك منح التأشيرات بالمطار لكل من يحمل تأشيرة الاتحاد الأوروبى.

مساواة قيمة دعم الطيران الشارتر بالمنتظم
وحول برنامج دعم الطيران الذى تم تطبيقه أخيرا، أوضح حسام الشاعر أن هناك طلبات من منظمى الرحلات الأجانب الذين يتعاملون مع المقصد السياحى المصرى بضرورة تعديل بعض بنود البرنامج وأهمها تطبيق المساواة فى قيمة الدعم سواء للطيران المنتظم أو الطيران العارض «الشارتر» طالما أن رحلات الطيران المنتظم والشارتر تهبطان فى مطار واحد.
وأشار إلى أن تطبيق هذا التعديل سيساهم فى تحقيق مبدأ المساواة بين الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة ويمنع سياسية الاحتكار، التى يمكن أن تحدث من جراء اقتصار الدعم على الشركات الكبيرة فقط.
وطالب الشاعر بتخفيض أسعار خدمات الطيران إلى مصر نظرا لارتفاع الأسعار مقارنة بالدول المنافسة، مشيرا إلى أن أسعار المطارات المصرية غير تنافسية، حيث تم تقديم دراسة مقارنة بين أسعار المطارات المصرية وأسعار الدول المنافسة (إسبانيا وتركيا)، والتى تظهر أن أسعار المطارات والخدمات واسعار البترول وتأشيرة الدخول وضريبة المغادرة للسائحين أضعاف الدول المنافسة مما يؤثر على ارتفاع سعر الطيران لمصر بما يزيد على ١٢٥ دولارا للفرد الواحد، مؤكدا أن هذا الفارق يضعف من الوضع التنافسى لمصر.
وعن قرار تحرير سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه، أكد حسام الشاعر أن هذا القرار لاقى ترحيبا من المستثمرين الأجانب من أصحاب شركات السياحة والطيران واعتبروه حافزا إيجابيا إضافيا قويا يصب فى صالح السياحة المصرية، إلا أنه سيكون له آثار سلبية على ميزانيات شركات السياحة خاصة بعد تضاعف سعر الدولار، وبالتالى تضاعف أسعار السلع، التى تستخدمها الفنادق والمنشآت السياحية.
وطالب بضرورة تفعيل دور الغرف السياحية واتحادها العام وكذلك جمعيات الاستثمار السياحى، وأن يكون لهم دور وتأثير واضح بجانب الأجهزة الحكومية المعنية فى اتخاذ القرار، وهذا ما يتم فى معظم الدول المنافسة لنا، مشيرا إلى ضرورة التزام الحكومة بمساندة قطاع السياحة حتى يتعافى من الأزمة الخانقة، التى يمر بها وضرورة تأجيل وجدولة المديونيات والضرائب الخاصة بقطاع السياحة، وأهمها تأجيل ضريبة القيمة المضافة لمدة عامين حتى يسترد القطاع عافيته مجددا، ويعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين، ويكون جاهزا تماما لاستقبال حركة السياحة الوافدة لمصر.
وناشد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر فى ختام حديثه وزير السياحة يحيى راشد بضرورة العمل على وحدة قطاع السياحة ولم شمل القطاع ونبذ أية خلافات من أجل الصالح العام والاستفادة من جميع الخبرات بالقطاع السياحى الخاص للخروج من الأزمة الراهنة خاصة أن الأزمة تحتاج تكاتف الجميع، أملا أن تتعافى السياحة وتعود لطبيعتها كما كانت قاطرة للتنمية الاقتصادية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى