الشورى يطالب بخطة بحثية لدراسة صحة العيون وتحديد احتياجات المجتمع الفعلية

لسد النقص الحاصل في الكوادر الطبية المؤهلة، طالبت صحية مجلس الشورى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتوسع في البرامج الأكاديمية والتدريبية في التخصصات الطبية الدقيقة في مجالات طب وجراحة العيون وتخصص البصريات وعلوم الرؤية التي تعددت تخصصاتها الدقيقة بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأوصت اللجنة الصحية في تقريرها المدرج للمناقشة بجلسة الشورى الخامسة والعشرين الاثنين المقبل، بوضع خطة بحثية وطنية متكاملة لدراسة صحة العيون في المملكة، ووصف الوضع الراهن، وتحديد الاحتياجات الفعلية للمجتمع ككل، ورأت اللجنة تعاون المستشفى العريق خالد التخصصي مع جهات مثل المجلس الصحي السعودي وزارة التعليم وأقسام العيون في المستشفيات الحكومية والخاصة وغيها من الجهات ذات العلاقة لتنفيذ خطة منظمة الصحة العالمية التي من أبرز أهدافها إعداد البيانات بشأن حجم مشكلة ضعف البصر وأسبابها، وخدمات رعاية العين واستخداماتها، ووضع سياسات وخطط وبرامج وطنية متكاملة متعلقة بصحة العين والمشاركة المتعددة للقطاعات والشراكات الفعالة لتعزيز صحة العين.

وحذرت اللجنة الصحية التي ترأسها لعدة سنوات، أستاذ البصريات بتخصصه بالإعاقة البصرية الاكلينيكية وضعف النظر الشديد وتأهيله، عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور عبدالله بن زبن العتيبي، من أثر العمى وضعف النظر الشديد على حياة المصابين بهما والمعاناة التي يتكبدها المرضى وذووهم، لافتةً إلى إمكانية تفادي بعض تلك الأمراض إذا حظي المرضى بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب وقد دلت الدراسات على أن 40 إلى 80% من حالات العمى وضعف البصر خاصة لدى المسنين يمكن تفاديها أوعلاجها.

وأوضحت اللجنة في تقريرها للشورى أن آخر مسح عن المصابين بالعمى وضعف النظر الشديد قد أجري في المملكة في منتصف الثمانينات دون تحديث لهذه المعلومات وأكدت أنه لا يوجد لدى الخدمات الصحية تقدير لعددهم.