أعلنت فيس بوك اليوم خلال مؤتمر @Scale لتعلم الآلة عن انها تعمل على تعزيز التوصيف المولد آلياً للصور التي تتوفر في قارئات الشاشة مثل VoiceOver لنظام آي أو إس، بحيث يمكن البحث عن الصور عن طريق كتابة المحتوى الفعلي الموجود داخل الصورة بشكل يشبه إلى حد كبير ما تقدمه خدمة Google Photos.
وتدعى هذه التكنلوجيا باسم Lumos، والتي استخدمت من قبل فيس بوك لأول مرة من أجل تحسين إمكانية الوصول للمستخدمين المعاقين بصرياً، بحيث تسمح بوصف الصور المعروضة من خلالها المحتوى الفعلي لها.
كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا ضمن العديد من الاستخدامات الأخرى مثل تسهيل العثور على صور الأماكن والأشياء، مثل البحث عن جميع الصور المتعلقة بالصلصال التي قام المستخدم بتصويرها على مر السنين، وعملت فيس بوك على تحليل مليارات الصور باستخدام تقنيات التعلم العميق، واستخدمت مجموعة متنوعة من الإشارات لترتيب النتائج وتحديدها.
وتسمح تقنية التعرف على الأشياء بالبحث عن أشياء مثل المشاهد والحيوانات والأماكن والمعالم السياحية والملابس، بحيث تجلب عبارة البحث “صورة قميص أسود” جميع الصور التي يظهر فيها أشخاص يرتدون قمصاناً سوداء، حتى إذا لم يكن هناك أي نص أو علامة في الصورة تشير إلى وجود قميص أسود.
وتعمل فيس بوك أيضاً على فهم ما هي التصرفات الحقيقة التي يقوم بها الناس في تلك الصور، حيث تعمل على وضع تصنيفات مختلفة مثل “أشخاص يسيرون” و”أشخاص يرقصون” و”أشخاص يركبون الخيل” و”أشخاص يعزفون على آلات” والكثير غيرها من التصنيفات.
ولا تعتبر فيس بوك الشركة الوحيدة التي تعمل على تنفيذ وإدخال تقنيات الرؤية الحاسوبية ضمن أعمالها، فقد قامت شركة جوجل بذلك قبلها عبر خدمة Google Photos، كما تعمل شركة Cloudsight على جعل أدوات الرؤية الحاسوبية في متناول عدد أكبر من الأشخاص.
وصرحت الشركة بانها تتطلع إلى جلب إمكانيات التعرف من خلال تقنيات الذكاء الصناعي إلى مقاطع الفيديو في المستقبل، وأن إمكانية التعرف على محتوى الصور متاحة حالياً لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة بدون تحديد جدول زمني لتوفيرها ضمن مناطق أخرى من العالم.
