اخبار السياسه "السويدي" لـ"الوطن": على الحكومة أن تخشى "دعم مصر" و"تعمل له حساب"

أكد النائب المهندس محمد زكي السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر الجديد ورئيس اتحاد الصناعات، أن الائتلاف سيدار من خلال مكتبه السياسي وأعضائه وسيتم استحداث لجان نوعية جديدة، مشيرا إلى أن الائتلاف يسعى للوصول إلى أن يقدم القوانيين للمجلس وأن يلزم الحكومة بتنفيذها.

وقال السويدي، في أول حوار له بعد توليه رئاسة ائتلاف دعم مصر، لـ"الوطن" إن الائتلاف لديه أجندة تشريعية ستُعرض على المكتب السياسي في اجتماعه لتحديد الأولويات، معلقا على عدم رضا أو رفض بعض القيادات لرئاسته للإئتلاف بأنه لا يمكن أن يوجد توافق بنسبة 100% في أي مكان في العالم، وأنه يكفيه أن نسبة حضور الجمعية العمومية كانت أكثر من 90%.

وشدد السويدي على أنه سبق وعارض الحكومة كثيرا وأن ذلك لن يتغير بعد رئاسته للإئتلاف، بل العكس، حيث سيتعين على الحكومة أن تخشى الائتلاف والأغلبية، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار مبالغ فيه بسبب الممارسات الاحتكارية، وأن على الحكومة مواجهة ذلك.

ورفض السويدي الرد على ما يتردد عن أنه جاء بأوامر عليا، مؤكدا أنه لن يرد على الشائعات والاتهامات التي يصدرها أشخاص يسعون لجر البلاد للوراء، على حد قوله. وكان نص الحوار كما يلي:

**ما رؤيتك المستقبلية وهل لديك خطط لتطوير إئتلاف دعم مصر الذي توليت رئاسته مؤخرا؟

ـ بشكل عام الائتلاف سيدار من خلال مكتبه السياسي، ومن خلال أعضائه، والفكرة الأساسية تقوم على تفعيل دور لجان نوعية داخل الائتلاف بعد تحديد مشروعات بعينها، وأن نحدد أهدافا محددة تساعد على النمو. وسيكون هناك تطوير بدون شك وسيتم إنشاء لجان نوعية بالائتلاف وتفعيل دور هذه اللجان وفق الأولويات التي نحددها لمساعدة المواطن على أن يعيش حياة كريمة وأن يحصل على خدمة أفضل، هذا هو الأساس، فضلا عن تحديد مشروعات وأهداف محددة نسعى لتحقيقها، وقوانين نسعى لإقرارها، حسب الأولويات، حتى نصل إلى أن يكون الائتلاف هو الذي يعد مشروعات القوانين التي تقدم للمجلس ويلزم الحكومة بتنفيذها وهذا نعتبره التحدي القادم. وسنتعاون مع كل اللجان النوعية داخل مجلس النواب ومع المجتمع المدني الذي لديه دراسات وأفكار وخبرات ومشروعات إصلاحية، تقدم بها من قبل للدولة ونتعاون مع الجميع حتى نواجه الروتين والبيروقراطية الموجودة.

** هل معنى ذلك أن إئتلاف "دعم مصر" سيستحدث لجان جديدة على غرار اللجان النوعية بالبرلمان؟

سيتم تشكيل لجان نوعية بالفعل واستحداثها داخل ائتلاف "دعم مصر" من جانب المكتب السياسي، وستتولى موضوعات تفصيلية محددة، وسيعلن عنها المكتب السياسي لاحقا بعد عرضها عليه. وهذه اللجان سيكون لها دور كبير في إعداد مشروعات القوانين التي تقدم باسم الائتلاف في مجلس النواب، وستكون هناك أجندة تشريعية بالفعل وستعرض على المكتب السياسي، ولكن لن يتم الإعلان عنها.

**وماذا عن اختيار نواب رئيس الإئتلاف وبقية هيكله؟

سيُعرض ذلك أيضا على المكتب السياسي وسيتم استحداث منصب مساعد الأمين العام وإعلان الأسماء قريبا.

** وهل سيكون هناك تغيرات في الهيكل الاداري للإئتلاف؟

من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، ولكن بدون شك سيكون هناك هيكل إداري داخل الائتلاف وأجندة تشريعية لها اولويات.

** وما هي أولويات الأجندة التشريعية؟

سنضع أولويات الأجندة التشريعية مع المكتب السياسي، وكما قلنا، سيكون هناك لجان وسنحدد ما نريد تقديمه وسنسمع جميع الآراء ونضع معا الاولويات.

** ما رأيك في اختيارك لرئاسة الائتلاف بالتوافق؟

ـ هذا طبيعي في الائتلافات والأحزاب، وعلينا ألا نستمع لبعض الآراء التي تُلقي التهم جزافا وتريد جر البلاد للوراء، فنحن جئنا لنبني، وهناك عدد كبير من النواب طلبوا مني الترشح لرئاسة الائتلاف، وكان هناك اجتماع لعدد كبير من النواب لهذا الغرض.

**ولكن هناك غضب واعتراضات لدى بعد قيادات الائتلاف من رئاستك له؟

هناك نواب جاءوا إلى وطلبوا مني الترشح، ولم يكن ممكنا أن أرد مطالبات النواب، وطبيعي أيضا ألا يقبل البعض ذلك، فلا يوجد اتفاق أو توافق بنسبة 100% على أحد في أي مكان في العالم، ولكن هناك كثير من النواب يؤيدون ترشحي، ويكفي تأكيدا للتوافق نسبة حضور الجمعية العمومية التي شارك فيها 280 عضوا، وهو رقم كبير جدا، ويمثل نسبة 90% أو 95%، من مجمل أعضاء الإئتلاف، رغم الظروف التي يمر بها.

**ما تقييمك لأداء الائتلاف في السابق؟

أنا لا أتحدث عن الماضي، ولكن أتحدث عن المستقبل والبناء، وربنا يعيننا ونعمل للمستقبل ونجمع الشمل ونتعاون مع الجميع، ومتفائل بأن هناك أعضاء ونواب كثيرون سينضمون إلى الائتلاف وسيزيد عدد أعضائه وتعاونه مع الأحزاب الأخرى سواء داخل الائتلاف أو خارجه.

** وكيف سيتم السيطرة على النواب ومواجهة عدم الالتزام بقرارات الائتلاف مثلما حدث من قبل؟

هذه من النقاط المهمة الموجودة على أجندة المكتب السياسي وسيتم مناقشتها خلال اجتماع المكتب وتحديد آليات التعامل معها وسيكون هناك أسلوب وسيتم الاتفاق على ذلك.

** هل هناك معلومات محددة عن أحزاب أو أعضاء جُدد سينضمون للائتلاف؟لم أتسلم مهام المنصب بعد، ومر وقت قليل، ولكن مع ذلك هناك عدد من الأعضاء بالفعل تحدثوا إلي، وانضم بالفعل النائب عمرو صدقي، والنائب محمد كمال، وهناك أعضاء جدد وأحزاب ايضا ستنضم، واعضاء طالبوا بالانضمام وهذا سيتضح خلال الأيام القادمة، ولكن العمل سيتم بالتعاون والتشاور مع المكتب السياسي.

**ولماذا أعلنت عدم ترشحك لرئاسة لجنة الصناعة مرة أخرى بعد فوزك برئاسة الائتلاف؟

حتى أستطيع أن أعطي الوقت والاهتمام للائتلاف، فرئاسة لجنة الصناعة يمكن أن تأخذ وقتا، ولست قلقا على لجنة الصناعة فبها أعضاء قادرون على إدارتها وسوف أكون موجودا داخل اللجنة كعضو، وأنا حريص على التواجد بشكل دائم، لكن ستكون هناك انشغالات كبيرة وأولويات في الائتلاف الذي نسعى أن يكون دوره كبيرا خلال المرحلة القادمة، وحريص على أن أعطي المنصب حقه، وأن نعمل ونبني، من أجل المصلحة العامة، وتقديم ما يخدم المواطن في النهاية.

** وما رأيك في أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار وكيفية مواجهتها؟

لابد من دعم الصادرات بصورة مباشرة لزيادة حصيلة الدولار، وأن يكون هناك في الفترة القليلة المقبلة سعر موحد للدولار في السوق المصري لجذب الاستثمارات ودوران العجلة في مسارها السليم.

**وهل ترى أن هناك نقص في الدولار بالفعل أم هناك أسباب أخرى؟هناك العديد من الأسباب ومنظومة كبيرة وراء ارتفاع سعر الدولار، ولكن ليس هناك نقص، فالدولار موجود ولكن هناك تخزين للدولار، والجميع أصبح يتاجر في الدولار.

** وأنت الآن زعيم للأغلبية متى يمكن أن تعارض الحكومة؟

أنا أعارض الحكومة في كثير من الأوقات عندما يكون هناك اتجاه غير سليم أو غير جاد في الإصلاح، وعندما لا يتم تنفيذ المتفق عليه، ولكن المعارضة عن قناعة وعن علم ودراسة، وهذا حدث كثيرا، حيث نجلس مع الحكومة ونناقش ونعارض عند عدم التنفيذ، وقد عارضنا كثيرا، وهذا لن يتغير بعض أن أصبحت رئيسا لائتلاف الأغلبية، بل بالعكس، على الحكومة أن تخشى الإئتلاف و"تعمل حساب" له.

**وما رأيك في أداء الحكومة خلال الفترة الماضية وكيف ستواجه ذلك الأداء؟

بالتأكيد هناك أمور لابد أن تتحسن، وعموما ستقدم الحكومة برنامجها للمجلس خلال شهر أكتوبر الحالي وستتم مناقشة البرنامج، وبالتأكيد هناك ملفات وموضوعات لابد أن تتحسن، وقد تحدثنا مع الحكومة بشأن قطاعات عديدة، وسنتكلم عنها بشكل أكبر، مثل قطاع الصحة حيث هناك 400 مستشفى لم تدخل العمل بعد، والتعليم، والزراعة وبها مشاكل كثيرة مثل الأقطان ومشكلة الأرز، وهناك بالطبع ملف الصناعة كما في النسيج وغيره، وسيكون هناك نقاش مع الحكومة وخطط ومشروعات على الحكومة تنفيذها ولن نتحمل بطء في الوقت والتنفيذ، فلا نحتمل تضييع الوقت وهناك حلول تم مناقشتها مع الحكومة، والشارع لم يعد يحتمل أي تأخير، ونحن سنرى برنامج الحكومة وليس لدينا مشكلة أن يوجهنا أحد إذا كنا مخطئين.

** وما رأيك في قضية ارتفاع الأسعار التي أصبحت تسبب غضبا كبيرا في الشارع؟

الأسعار وضبط الأسواق من القضايا التي تتحملها أيضا الحكومة، فهناك مبالغة في الاستيراد وعمليات احتكارية بحته، وارتفاعات غير مبررة تؤدي إلى زيادة الأسعار، فأين الحكومة من ذلك، حيث لابد من مواجهة الاحتكارات ومراقبة الأسواق.

** وهل سيوافق ائتلاف "دعم مصر" على برنامج الحكومة عند تقديمه للمجلس؟

سيتم مناقشة الحكومة وبرنامجها أولا عند عرضه، والرد سيكون وفق البرنامج، والأمور ستكون مختلفة فهي مجرد البداية سواء في الائتلاف والمجلس.