اخبار السياسه الروائي الفلسطيني محمود شقير: رجوعي للقدس أعاد الروح لكتاباتي

قال الروائي الفلسطيني محمود شقير، خلال ندوة "كيف تصبح كاتبا" بمعرض الشارقة للكتاب في دورته الـ35، إن بداياته تعود إلى 1962، حيث بدأ بكتابة القصة القصيرة، ونشرها في مجلة "الأفق الجديد" المقدسية، ثم تحول بعدها ناحية المقال السياسي تحت أسماء مستعارة التي كان ينشرها في عدد من الصحف الفلسطينية الصادرة في القدس والمناطق المحتلة عام 1948، ولكنه سرعان ما عاد إلى دائرة الأدب مجدداً، عبر دعم موهبته بالقراءة لكبار الكتاب العرب والغرب مثل انطون شيخوف ويوسف إدريس، حيث ساهمت هذه القراءات بصقل قدراته.

وأوضح شقير أن تجربته الأولى مع الاعتقال، قد فتحت أمامه الفرصة لأن يكتب داخل المعتقل، وقال: "خلال اعتقالي في المرة الأولى، صدرت لي أول مجموعة قصصية عن دار صلاح الدين للنشر في القدس، وحملت عنوان (خبز الآخرين)، وقد لقيت هذه المجموعة نقداً جيداً".

وتابع: "اعتقلت للمرة الثانية في 1974 وحينها تم إبعادي إلى بيروت، وهناك وجدت طعماً آخر للثقافة، وتم استقبالي بصدر رحب، خاصة وأن كتابي (خبز الآخرين) كان قد سبقني إلى هناك، وهناك أصدرت مجموعتي الثانية".

وأشار شقير إلى أنه تحول بعد ذلك إلى كتابة المسلسلات التاريخية، وحمل أول عمل تليفزيوني له عنوان "عبد الرحمن الكواكبي"، وأكد أنه انصرف بعدها ناحية القصة القصيرة جداً.

وقال: "صدر لي فيها 6 كتب، وحاولت الاستفادة من نجوم الفن والرياضة والسياسة لكتابة هذه القصص، وإسقاطها على الواقع".

وأوضح شقير أن عودته إلى بيئته الأصلية في القدس، قد أعادت له الروح لأن يكتب السرد القصصي، والرواية، حيث قدم فيها "مديح لنساء العائلة" التي قال أنه يعكف على كتابة الجزء الثالث منها.