اخبار السياسه دراما الانتخابات الأمريكية.. إجلاء «ترامب» عن منصته بعد إنذار بوجود مسلح

قبل يومين من توجه الناخبين نحو مراكز التصويت، أخذت الانتخابات الرئاسية الأمريكية مشهداً درامياً بعد إبعاد المرشح الجمهورى دونالد ترامب، مساء أمس الأول، عن منصته بداعى «محاولة اغتيال»، ثبت فيما بعد أنها كاذب. وأعلن جهاز الأمن السرى الأمريكى، مساء أمس، أنه لم يتم العثور على أى سلاح فى مكان التجمع الانتخابى فى ولاية «نيفادا»، حيث تم إجلاء «ترامب». وألقى القبض فوراً على شخص من بين الحشد بعد أن صرخ «سلاح»، وأشار جهاز الأمن السرى الأمريكى المكلف من الرئيس الأمريكى والمرشحين إلى «البيت الأبيض»، إلى أنه «لم يتم العثور على أى سلاح بعد تفتيش كامل لهذا الشخص والمكان المجاور» حيث كان يقف، وبعد تأمين الحماية له، عاد «ترامب» إلى المنصة وسط هتافات الجمهور، وصرح: «ما من أحد قال إن الأمر سيكون سهلاً بالنسبة إلينا، لكن لن يتم إيقافنا أبداً». وأضاف المرشح الجمهورى: «أريد أن أشكر الجهاز الأمنى السرى. هؤلاء الرجال رائعون». وفى بيان أصدره بعد وقت قصير من الحادثة، شكر الملياردير الجمهورى جهاز الأمن السرى وقوات الأمن فى «رينو» وولاية «نيفادا» على «الاستجابة السريعة والمهنية».

وذكرت قناة «سكاى نيوز»، أمس، أنه أثناء تجمع لأنصار المرشح الجمهورى فى منطقة «رينو»، صاح شخص يرفع لافتة كتب عليها: «جمهوريون ضد ترامب»، قائلاً: «مسدس»، وفق روايات شهود، ما دفع رجال الأمن ناحية ترامب لحمايته، فيما انطلق آخرون تجاه الرجل، وطرحوه أرضاً بحثاً عن أسلحة، فلم يجدوا. فى المقابل نفى حامل اللافتة فى وقت لاحق أن يكون قال أى كلمة، وأضاف بعد اعتقاله لعدة ساعات، فى تصريحات لوسائل إعلام أمريكية بعد الواقعة: «أتيت إلى هنا حاملاً هذه اللافتة متوقعاً أن أواجه بالاستهجان. لكنها مجرد لافتة». وأضاف أنه حينما رفع اللافتة بدأ الحشد فى مهاجمته وضربه، قبل أن يصيح أحدهم قائلاً: «مسدس»، ربما لإلصاق تهمة الإرهاب به.

وبالغت حملة «ترامب» فى توصيف الواقعة، بعد وصفها بأنها «محاولة اغتيال». وروجت الحملة الانتخابية لتغريدة على موقع «تويتر» موجهة لـ«كلينتون»، التى تتقدم على «ترامب» فى استطلاعات الرأى، وعقدت مقارنة بين موقف «ترامب»، الذى عاد بعد «محاولة اغتيال»، وهيلارى التى اختصرت حشداً انتخابياً فى «فلوريدا» المهمة بسبب الأمطار والرياح. وجاء فى التغريدة التى نشرتها حملة «ترامب» وفق ما نقلت قناة «العربية»: «كلينتون فرت اليوم من المطر، وترامب عاد بعد دقائق من محاولة اغتيال». ومن المقرر أن يتوجه الناخبون مساء غد إلى مراكز التصويت للإدلاء بصوتهم واختيار رئيس جديد للولايات المتحدة، فى انتخابات مثيرة للجدل يصعب التكهن بنتيجتها. 

فى سياق متصل، أفاد استطلاع جديد للرأى نشرت نتائجه أمس بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون تتقدم بفارق 5 نقاط على منافسها الجمهورى «ترامب». وأضاف الاستطلاع، الذى أجرته صحيفة «واشنطن بوست» و«إيه.بى.سى» أن «كلينتون» حصلت على نسبة 48% مقابل 43%. وأشار الاستطلاع الجديد إلى أن «كلينتون» تحظى بميزة وهى أن 55% من داعميها يقولون إنهم يؤيدونها هى فى الأساس لكن 43% فقط من ناخبى «ترامب» ذكروا أنهم يدعمونه، فيما قال عدد أكبر ممن سيعطونه أصواتهم إنهم «يعارضون كلينتون فى الأساس».

ونفى رئيس مجلس النواب الأمريكى بول رايان تقريراً تحدث عن نيته الاستقالة من منصبه عقب الانتخابات الرئاسية. ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية، أمس، عن «رايان» قوله إنه سيسعى للتمديد خلال التصويت المقرر فى المجلس العام المقبل من أجل الاستمرار فى تنفيذ أجندته. وكان موقع صحفى نقل عن مشرّعين جمهوريين القول «إن رايان سيستقيل من منصبه بسبب الصعوبات التى سيواجهها لتأمين العدد الكافى من الأصوات للتمديد له». وأوضح هؤلاء أن بعض الجمهوريين لن يصوتوا لـ«رايان»، بسبب موقفه من دعم حملة «ترامب». ويتوجب على «رايان» الحصول على 218 صوتاً على الأقل فى التصويت المقرر فى يناير المقبل من أصل 435 عضواً هم عدد أعضاء المجلس.