اخبار السياسه وزير الثقافة الأسبق يوضح لـ"الوطن" ملامح المركز الحضاري الذي تحدث عنه السيسي

أبرز الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال حضوره قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن العام المقبل سيشهد إتمام بناء المركز الحضاري في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن هذا بالتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقسية، وإنشاء أكبر كنيسة وأكبر مسجد في العاصمة الجديدة.

الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، قال لـ"الوطن"، إن المركز الحضاري الذي جاء ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للكاتدرائية سيكون رمزا للحضارة المصرية والحضارة الإنسانية ومن المؤكد احتوائه على مكتبة ضخمة تضم فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى عدد من المتاحف التي ستحتوي على مخطوطات ووثائق وبهذا ستكون نموذج رائع للتنوع الحضاري في مكان واحد.

وأضاف عبدالحميد، أن هذا يعتبر دليلا واضحا لاهتمام الدولة بالفن والثقافة، حيث إن مصر علمت العالم بأسره الفنون والعلوم الإنسانية، مشيرا إلى أن المركز سيصبح منبرا للشباب عبر ضمه لمجموعة من المسارح وقاعات العرض السينمائية وجاليريهات الفنون التشكيلية، وتوفير أماكن للعروض الأدبية.

وطالب وزير الثقافة الأسبق، الرئيس السيسي، بأن يكون المركز الحضاري نواة لمدرسة أو جامعة مختصة بتعليم الفنون الحديثة، مؤكدا أن هذا سيوفر فرص عمل لخريجي كليات الآداب والآثار والعلوم الإنسانية بجميع تخصصاتها.

وعن دور المركز في محاربة الإرهاب، أوضح "عبدالحميد" أن "الإرهاب نوع من الفكر العدمي والسوداوي الذي يدمر البشرية وضد الحضارة الإنسانية، وأن هذا المركز سينشر ثقافة البناء ويهزم ثقافة الهدم من خلال المواجهة بالحضارة والتسامح والفكر المستنير وتقديم نماذج حسنة من الشباب".

وكانت مصادر مطلعة، قالت إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتضمَّن إنشاء مجمع حضاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، هو الأكبر في الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر، لـ"الوطن"، أن "المجمع" يشمل مسجدا كبيرا وكنيسة كبيرة، إضافة إلى مركز ثقافي يضم أقدم المخطوطات وكتب التراث ليكون ملتقى الحضارات في مصر.