اخبار السياسه في محيط الكنائس بعيد الميلاد.. "التفتيش" على الجميع

إجراءات أمنية مشددة بمحيط أغلب كنائس المعادي ومناطق أخرى لم تستثنِ أحداً، تحسباً "لأي حادث تفجيري قد يستهدف كنيسة والمحتفلين بها أثناء الاحتفالات"، الجميع يقف أمام أسلاك شائكة عند الحاجز الأول، الذي يتولى إدارته مدنيون "رجال ونساء" أغلبهم تابعون للكنائس، وفي الحاجز ذاته بوابة إلكترونية يقوم أفراد الأمن بأنفسهم، بتفتيش الكل، بداية من الأطفال إلى رجال المباحث الذين يرتدون زيا مدنيا.

الحواجز الأمنية التي تخطاها "موريس إسحاق"، والتي بدأت منذ فجر أمس، بمحيط كنيسة ماري جرجس بحي حدائق المعادي، لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد، لم تزعجه أكثر من شعوره بالأمان للحفاظ على سلامة الجميع، رغم المعاناة التي واجهها للدخول واستغراق ما يقرب من نصف ساعة حتى يصل لباب الكنيسة: "كل سنة بيكون في تأمين بس مش بالشكل المكثف ده، على قد ما هو مرهق وبنعدي على حواجز كتير وبنتفتش أكتر من مرة لكن أحسن من أن يحصل أي تفجير أو حوادث تاني، مش مهم التعب.. الأهم منه الأمان".

تكثيف إجراءات التفتيش على الكل، لاحظها الرجل الأربعيني، عند وقوفه في أحد الحواجز واعتراض أحد رجال المباحث لتفتيشه من قبل رجال مدنيين تابعين للكنيسة بمشاركة أصدقاء مسلمين، والمرور من الحاجز الأمني، لكونه فرد أمن لكنه يرتدي ملابس مدنية: "مفيش حد ما اتفتش، الأمن كانوا بيفتشوا الناس، والمواطنين العادية كانوا بيفتشوا رجال المباحث، واللي كان بيعترض كان بيخضع للتفتيش بردوا حتى لو طلع كارنيه يثبت شخصيته".

مريم محمد، واحدة من المسلمين الذين شاركوا في تأمين محيط كنيسة الإنجيل بمنطقة شبرا، من منطلق "المسلم والمسيحي في النهاية مصريين وحاجة واحدة"، ساعدت في التفتيش طوال ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، أمام الحاجز الأول المخصص للمدنيين: "كنت واقفة مع إخواتي المسيحيين في الكمين الأول، ودوري كنت بفتش البنات والستات والأطفال، واللي يعدي بوزع عليه كتيبات تضم آيات من الكتاب المقدس، وأعلام مصر صغيرة، والكل كان بيتفتش".