يبدأ الشيخ في التجويد والتنغيم فتتبع صوته القلوب طربا واهتزازا، تنتشي الأرواح وتهيم في أجواء روحانية لا تنتمي إلى الأرض بصخبها وشرورها.
كثيرا ما تلف حالة الصفاء هذه مستمعي المقرئين في أي مكان في مصر المحروسة منذ دخلها الإسلام وقدسه أهلها، وباتت قراءة القرآن والاستماع له طقسا حاضرا في كل مناسباتهم، فضلا عن كونها من أحب العبادات لهم، ولكن أحيانا يعبرون عن طربهم ووجدهم بردود أفعال غاية في الغرابة، من يشاهدها من بعيد قد يتخيل أنهم بعض المجاذيب، بينما الوجد لا سلطان لأحد عليه، والروح ترقص طربا فغالبا يتبعها الجسد.
في إحدة مآتم مصر، كان يقرأ الشيخ محمود الشحات أنور ما تيسر من سورة الشمس، فتأثر الناس بشكل عفوي من جمال صوته، وابتهجوا بدلا عن الحزن، وبدأوا يضحكون، وأحدهم يرقص ويصفق، وينهالون عليه بالثناء متناسين مقام العزاء، فاتهمه البعض بأنه كان يقرأ في مأتم "أحد تجار المخدرات"، وأن المعزين كانوا "مساطيل" لذا فعلوا ما فعلوا، حتى اسم الفيديو المرفوع على "يوتيوب": "عزاء شيخ مصري (محمد الشحات) يقرأ القرآن في مجلس عزاء تاجر مخدرات"، في حين أن الانتشاء لم يكن سببه المخدرات، بل صوت القراءة المحببة إليهم، ووجدهم من سماع القرآن مجودا.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
