اخبار السياسه بالصور| آخرهم ميسي.. "مينا هاوس" وتاريخ طويل من الترحيب بالعظماء

حظي فندق "مينا هاوس" بمكانة خاصة منذ تأسيسه عام 1869 وحتى اليوم، بسبب قربه الشديد من منطقة الأهرامات، حيث ظل طوال 148 عاما المرحِّب الأول بضيوف مصر من العظماء والشخصيات التاريخية، والمحتضن الأوحد للمؤتمرات والأحداث التي ربما تقع مرة واحدة في التاريخ، بالقرب من الأثر التاريخي الأشهر في العالم.

وأصبح الفندق هذه الأيام، مقرا للانطلاق التليفزيوني في الحلقات الخاصة والحوارات المهمة، كحوار لميس الحديدي مع نجم منتخب مصر محمد صلاح، وكذلك في استقبال عمرو أديب لنجم برشلونة، ليونيل ميسي في تغطية قناة "ON E" للزيارة.

وشُيِّد الفندق في البداية كاستراحة للخديوي إسماعيل يقابل فيها ضيوفه، عام 1869 على مساحة 40 فدانا، وحين تكاثرت الديون عليه، باعه الخديوي توفيق عام 1983 لثري بريطاني يُدعى "فريدريك هيد"، وهو من أطلق عليه اسم "مينا" نسبة للملك الفرعوني الشهير موحد القطرين، ثم بِيع القصر عام 1885 لثري إنجليزي آخر.

ويحتوي الفندق على 486 غرفة وجناحا، بعضها مُطِّل على الأهرامات، ومفروشة بسجاد فارسي يدوي الصنع، كما يحتوي على حمام سباحة وملعب جولف وملعب للتنس.

وتنقَّلت ملكية الفندق أكثر من مرة، من أثرياء إنجليز إلى الشركة المصرية العامة للفنادق "إيجوث"، وصولا إلى الحكومة المصرية، قبل أن تشتريه مجموعة هندية.

وطيلة هذه السنوات، كان الفندق أشبه بمقر رسمي تُقام فيه المؤتمرات المهمة، ويستضيف ضيوف مصر من الأمراء والملوك، وتضم قائمة المشاهير الذين نزلوا به، الممثل الأمريكي شارلي شابلن والأميرة ديانا والملكة إليزابيث الثانية، والرئيس الفرنسي السابق ساركوزي والمطرب العالمي الراحل فرانك سيناترا، والممثل الأمريكي روبرت دي نيرو.

ولعل أبرز حدثين شهدهما الفندق: مؤتمر القاهرة الذي أقيم عام 1943 وضم رئيس الوزراء البريطاني وقتها ونستون تشرشل، والرئيس الأمريكي روزفلت والزعيم الصيني شيانغ كاي شيك لمناقشة أحداث الحرب العالمية الثانية، وكذلك شهد مؤتمر "مينا هاوس" في ديسمبر عام 1977 بين الرئيس المصري الأسبق أنور السادات والرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، وممثلين عن الأمم المتحدة، في المحادثات التي سبقت اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.