اخبار السياسه "كاريوكا" في عيون "إدوارد سعيد".. بسمة متفلتة من القيود وتناقض فتان في رقصها

اخبار السياسه "كاريوكا" في عيون "إدوارد سعيد".. بسمة متفلتة من القيود وتناقض فتان في رقصها
اخبار السياسه "كاريوكا" في عيون "إدوارد سعيد".. بسمة متفلتة من القيود وتناقض فتان في رقصها

في مسرح بديعة، ترقص ويرافقها جلوسًا المطرب عبدالعزيز محمود، فتلتف حوله وتتلوى ثم تدور حول محورها بإتزان محكّم إلى حد الكمال، تلك أعظم راقصات زمانها، كما أحب دائمًا إداودرد سعيد أن يصفها.

في عام الثورة، وُلدت تحية كاريوكا، تثور على جميع المعتقدات منذ ميقاتها الأول على هذه الحياة في 22 فبراير 1919، دونًا عن نجمات زمانها اختصها المفكر الفلسطيني الأميركي إدوارد سعيد، بالكتابة عنها في مذكراته "خارج المكان".

وصف إدوارد "تحية" بأنها أعظم راقصات زمانها، التقى بها أول مرة في ربيع العام 1950 في مسرح بديعة مصابني ليقول عنها وقت مشاهدته لها لأول مرة ترقص: "لمحت على وجه تحية بسمة تنم عن لذة متفلتة من كل قيد، يعبر فمها المفتر قليلًا عن نعيم النشوة يلطف منها مزيج من السخرية والتمنع يصلان حد الاحتشام".

تسمر إدوارد أمام ما وصفه بـ"التناقض الفتان" في "تحية"، التي رقصت يومها ثلاثة أرباع الساعة "مؤدية تأليفًا طويلًا ومتواصلًا يتكون في معظمه من الدوران البطيء ومن إيماءات اليدين فيما الموسيقى تعلو وتهبط بنغماتها المتجانسة، فتكتسب معناها لا من تكرارات المطرب أو من تفاهة كلمات أغنياته وإنما من أداء تحية النوراني والشهواني إلى حد مستبعد التصديق".

في حفل عشاء ضم عدد من رموز الثقافة والصحافة والسياسة في مصر، أقامه الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل على شرف الكاتب إدوارد سعيد، آثر الأخير الحديث عن تحية كاريوكا وكيف أثرت في حياته، ورآها لعبت دورًا مهمًا في تشكيل الثقافة المصرية، ووضعها في مصاف صناع الثقافة والحياة في العالم مثل ريمون شوارب وجان بول سارتر في رأيه عرفت كيف يمكن أن تعبر بأصعب لغة وهي لغة الجسد.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى