اخبار السياسه "الوطن" في قلب سيناء: مشروعات عملاقة لمعالجة الصرف بالإسماعيلية الجديدة والضبعة

اخبار السياسه "الوطن" في قلب سيناء: مشروعات عملاقة لمعالجة الصرف بالإسماعيلية الجديدة والضبعة
اخبار السياسه "الوطن" في قلب سيناء: مشروعات عملاقة لمعالجة الصرف بالإسماعيلية الجديدة والضبعة

أوشك مصنع الطائرات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، على الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة الإسماعيلية الجديدة بوسط سيناء، انتظاراً لافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لها في عيد تحرير سيناء المقبل، وبدأ المصنع نفسه العمل على إنشاء محطة معالجة مدينة "الضبعة" السكنية، التي ستجاور أول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في مصر.

"الوطن" زارت "المحطة" برفقة اللواء مهندس محمد زين العابدين، رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات، وبرفقة عدد من مهندسي "المصنع"، للوقوف على طبيعة العمل بالمشروع، والمنجز منه قبل أيام قليلة على افتتاح "الرئيس" للمشروع.

تقع محطة معالجة "الإسماعيلية الجديدة"، على بُعد 20 كيلومتراً من قناة السويس الجديدة في صحراء شبه جزيرة سيناء، في مدينة "القنطرة شرق"، وهي المدينة التي شهدت وجود أحد أقوى حصون "خط بارليف" وقت الاحتلال الإسرائيلي لسيناء.

وقال المهندس محمد جبر، المسؤول عن تنفيذ أعمال الهندسة المدنية بالمشروع، إن العمل داخل موقع محطة المعالجة يسير بأكثر من ضعف المعدل الطبيعي لتنفيذ تلك المحطات، موضحاً أنهم يبدأون العمل من السادسة صباحاً حتى آخر ضوء شمس، وفي بعض الأوقات يعملون طوال الـ24 ساعة، بالإضافة إلى عملهم في كامل أيام الأسبوع دون إجازات، وحتى إجازة يوم الجمعة.

وأضاف "جبر"- في تصريح لـ"الوطن"- أن تنفيذ محطة معالجة بنفس مواصفات "محطة الإسماعيلية الجديدة" يحتاج إلى 4 سنوات، إلا أنهم واجهوا تحدي ضرورة إنجازها في عام فقط، ليبدأوا في تكثيف العمالة، متابعا بقوله: "في مثل تلك المشروعات يعمل معنا 15 نجاراً، لكن في مشروعنا هذا يعمل 40 نجاراً، و30 حداداً، ونُكثّف العمالة كلما نحتاج، علشان نخلص المحطة في 30 مارس".

وعن فئات العمالة المستفيدة بالمشروع، قال إن هناك مقاولين وعمالاً من جميع المحافظات، بدءاً من سيناء، وصولاً إلى محافظات الصعيد، وبورسعيد، والدلتا.

وقال اللواء محمد زين العابدين، رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات: إن المشروع أوشك على الانتهاء، حيث تُقدّر معدلات تنفيذ أعمال محطات الرفع الرئيسية والفرعية، وخطوط طرد الصرف بنحو 100%، بينما تصل نسبة تنفيذ أعمال محطة معالجة مياه الصرف الصحي إلى نحو 85%، بواقع 90% للأعمال المدنية، وأكثر من 60% للأعمال الميكانيكية، والتركيبات، مردفاً: "المعدات موجودة داخل الموقع، وبالتالي أمر التركيبات بسيط".

وأضاف رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات، في تصريح لـ"الوطن" على هامش الجولة، أن مسار وصول خطوط الطرد كان صعباً، وأن المشروع واجه معوقات، ومشكلات كثيرة عملت القوات المسلحة والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي على تذليلها أمامنا.

وعن أبرز العقبات، قال إنها تضاريس المنطقة، من مرتفعات ومنخفضات، حيث إن ارتفاع المحطة وصل إلى 67 متراً، مع مقابلة خطوط الطرد لبحيرات وطرق ومشكلات أخرى، مضيفاً: "لكن الحمد لله قدرنا نتغلب عليها".

وأشار "زين العابدين" إلى أن المحطة ستكون جاهزة للافتتاح من الرئيس عبدالفتاح السيسي بحلول احتفالات عيد تحرير سيناء 25 أبريل المقبل.

وأضاف أن العمل بدأ في محطات الرفع والطرد في مدينة الضبعة، ويجري التخطيط لبدء تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي، مضيفاً: "لكن الصعوبة التي تواجهنا هي طبيعة ووعورة الأرض، من منخفضات إلى مرتفعات، وهو ما يحتاج إلى حسابات هيدروليكية دقيقة جداً حتى نضمن أن المحطة تعمل بكفاءة كاملة بعد التنفيذ دون أي معوقات".

وتابع قائلا إن موقع المشروع كانت التربة فيه رملية فقط، مردفاً: "لكن في الضبعة من الوارد أن تقابلنا الأراضي الصخرية، وسنتعامل معها".

المحطات ينفذها "مصنع الطائرات" وتخدم عشرات الآلاف.. والرئيس يفتتح محطة "الإسماعيلية" في احتفالات تحرير سيناء

وقال المهندس محمد إبراهيم، مدير المشروعات بمصنع الطائرات، إن المصنع حينما بدأ العمل بالمشروع منذ قرابة العام كان يعمل على محطة معالجة ثنائية، إلا أن تعليمات جاءت لهم بأن تكون المعالجة ثلاثية، حتى تكون هناك قدرة على استخدام المياه الناتجة عن الصرف الصحي بعد معالجتها ثلاثياً لري المناطق الخضراء والمحاصيل غير المثمرة، مردفاً: "كل الصحراء اللي في نطاق الإسماعيلية الجديدة هتبقى خضرا".

وأضاف "إبراهيم"، على هامش الجولة، أن المصنع يعمل على إنشاء خزانات ري في مدينة الإسماعيلية الجديدة، موضحاً أن المدينة تتكون من 5 أحياء، إضافة إلى حي متميز، ونادٍ ترفيهي، وأن كل حي يحتوي على 11 ألفاً و150 وحدة سكنية، بتقدير سكاني 55 ألف نسمة، إضافة إلى الحي المتميز، الذي سيوجد فيه 340 فيلا.

وأوضح مدير مشروعات مصنع الطائرات أن المساحات الخضراء في المدينة كاملة تحتاج إلى 25 ألف متر مكعب في اليوم، وأن المرحلة الأولى من المشروع، وجزء من المرحلة الثانية تكفي تلك الكمية، مع وجود فائض في المياه.

وأشار إلى أن هناك تعليمات صدرت لمصنعه بعمل دراسة لمنظومة الصرف الصحي والري بالمنظومة السكنية بـ"الإسماعيلية الجديدة"، التي جرت ليتم تحديد مناطق محطات الرفع بالأحياء الخمسة، وأماكن خزانات ري المسطحات الخضراء، مضيفاً: "لكن وعورة المنطقة، وتضاريسها تجعل التصميم والتنفيذ صعباً، كما أننا جئنا بطلمبات فائقة القدرة من ألمانيا حتى تعمل بأعلى كفاءة دون أي مشكلات".

ولفت "إبراهيم" إلى أن محطة المعالجة ستخدم الحي الأول في "الإسماعيلية الجديدة"، وأن باقي الأحياء لا تزال تحت الإنشاء، مشيراً إلى أن تصميم المحطة عمل على أن تصل إلى 80 ألف متر مكعب بعد إجراء توسعات عليها، حيث خصص 30 فداناً لإقامة "محطة المعالجة".

وأشار إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى 300 مليون جنيه في المرحلة الأولى منه، وأنه يتم تقدير الأسعار كل 3 أشهر، بالتعاون مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث إنه يُقدر بـ"سعر التنفيذ الفعلي".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى