اخبار السياسه مراتي صحفية

اخبار السياسه مراتي صحفية
اخبار السياسه مراتي صحفية

احترت كثيرا عندما فكرت في الكتابة عن زوجتي الدكتورة رضوى عبد اللطيف الصحفية في "الأخبار"، فهل أكتب عنها كصحفية ناجحة؟ أم أكتب عنها كزوجة رائعة؟ أم أكتب عنها كأم مثالية؟ ولكني أعرف أنها كل أولئك وأكثر.

لذا اخترت أن أتحدث عن بعض المواقف التي جمعتنا، فمنذ ارتباطنا تحملت زوجتي طبيعة عملي الشاقة كطبيب التي تضطرني للمبيت خارج المنزل أحيانا.

وتحملت أنا في المقابل طبيعة عملها بصورة مختلفة قليلا عن المألوف فأذكر أنه في إحدى المرات عدت من عيادتي في وقت متأخر ووجدتها تبكي بكاء شديدا وانزعجت بشدة لأنني لم أستطع فهم سبب بكائها وأخذت أهدأ من روعها حتى توقفت عن البكاء ليفاجئني السبب بأنها كانت تكتب زاويتها الإنسانية الشهيرة "قصة صورة" عن حادثة مقتل المصرية مروة الشربيني في ألمانيا ولم تستطع الكتابة من شدة التأثر.

وعندما كتبت خرجت كلمات مؤثرة جعلت كل من يقرأها يبكي وهذا كان حالنا مع قصة صورة التي كانت تحكي هموم الناس في العالم وتبكينا جميعا لأن رضوى كانت تكتبها وهي تبكي وهذا ما لا يعرفه كثيرون.

نعم زوجتي تكتب بقلبها قبل قلمها، وكم تبنت قضايا الضعفاء والمظلومين في كل أنحاء العالم لعلها تساهم في إنقاذهم وهذا ما جعل الله يكرمها بحصولها على 9 جوائز تفوق صحفي 7 منها من نقابة الصحفيين.

وأصبح خبر حصولها على جائزة كل عام من المسلمات في المنزل.

ذكرياتي معها كأم كانت أيضا مختلفة، فكنت أراها في شهور الحمل تحرص على المذاكرة وناقشت الماجستير وهي حامل في الشهر السابع في ابننا الأول محمد وحدث نفس الشيء مع ابننا الثاني كريم فحضرت سيمنار الدكتوراه وهي حامل أيضا، فلم تمنعها أمومتها من التفوق والنجاح.

زوجتي العزيزة هي من كتبت لي رسالة الماجستير وكانت بجانبي حتى حصلت على الدكتوراه ولكن سعادتي بها فاقت الخيال عندما حصلت على الدكتوراه في الصحافة بتقدير امتياز مع التوصية بنشر أبحاثها على نفقة الجامعة.

أما الصحافة فكثيرا ما سمعت شكواها من أوضاع لا تعجبها وكثيرا ما دفعت عن طيب خاطر ثمن كونها القلم الحر الصادق وسط أكاذيب كثيرة.

واليوم وهي في خضم معركة انتخابية شرسة في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين أشفق عليها مما هي فيه، ولكنني من دفعتها وشجعتها على اتخاذ القرار.

فهي لم تسع يوما للترشح ولكن بعد طلب وإلحاح مني ومن أساتذتها وزملائها للقبول بالفكرة، ولأنها ليست من النوع الذي يتهرب من المسئولية فقد قبلت أن تكمل مشوارها وأعتبرت الأمر جزءا من رسالة تؤديها، وتراهن على زملائها في الوسط الصحفي ذوي الفكر المستنير والأقلام الحرة.

وأخيرا بالنسبة لي كزوج لهذه الزوجة الرائعة وبالنسبة لأولادها فيكفينا فخرا وعزا ما وجدناه من مشاعر حب وإعزاز وتقدير من الجميع والتي انهالت علي دكتورتنا الرائعة بمجرد إعلانها الترشح، فحب الناس هو النجاح الحقيقي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى