اخبار السياسه بالفيديو| خطب واتفاقيات ومؤتمرات سرية.. تعددت الزيارات لمصر والرئيس "أمريكي"

اخبار السياسه بالفيديو| خطب واتفاقيات ومؤتمرات سرية.. تعددت الزيارات لمصر والرئيس "أمريكي"
اخبار السياسه بالفيديو| خطب واتفاقيات ومؤتمرات سرية.. تعددت الزيارات لمصر والرئيس "أمريكي"

"إنه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الأزلية، حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية، أحدهما الأزهر الذي بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية، بينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر، ومعا تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم، وأنني ممتن لكم لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر".. كلمات عبر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه بجامعة القاهرة عن مدى أهمية مصر بالنسبة له، حيث إنه لم يكن الرئيس الأول القادم من بلاد العم سام إلى أرض الكنانة في زيارة، سواء كانت بصفة رسمية أو ودية، سبقه خمسة رؤساء أمريكيين إلى مصر في زيارات تنوعت أغراضها في حقب وعهود مختلفة.

فرانكلين روزفلت، الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، هو الأكثر من حيث عدد الزيارات مقارنة بالرؤساء الأمريكيين الآخرين لمصر، زارها ثلاث مرات، أولاها كانت لمدة أربعة أيام، في الفترة ما بين الثاني والعشرين إلى السادس والعشرين من نوفمبر من العام 1943، خلال الحرب العالمية الثانية ليعقد مؤتمر القاهرة الأول الذي شارك فيه رئيس الوزراء البريطاني حينها ونستون تشرشل، والزعيم الصيني شيانج كاي شيك، المناهض للشيوعية.  

 

وأكد المجتمعون في إعلانهم الذي أذيع عقب انتهاء المؤتمر على استمرار نشر قوة عسكرية في اليابان حتى الاستسلام غير المشروط، من خلال ثلاثة بنود رئيسية تتلخص في تجرد اليابان عن أي أرض احتلتها منذ الحرب العالمية الأولى، جميع الأراضي التي سرقتها اليابان من الصينيين مثل منشوريا وفورموزا تُعاد إلى جمهورية الصين، وفي الوقت المناسب كوريا تصبح حرة ومستقلة.

 

 وفي الرابع من ديسمبر من العام ذاته يزور روزفلت مصر مرة أخرى حتى السادس من ديسمبر ليعقد مؤتمر القاهرة الثاني بمشاركة تشرشل والرئيس التركي إصمت أينونو، بحضور هنري هوبكنز عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، ولورانس ستنهال وباج إسماعيل، حيث حافظ المؤتمر على حياد تركيا طوال الحرب العالمية الثانية، ولم يكن المؤتمر شأنا مصريا خالصا ولكن كانت القاهرة مقراً للقاء سري بين الكبار لتحديد مصير الحرب والعالم.  

 

الزيارة الثالثة لروزفلت والتي تمت بين يومي الثالث عشر والخامس عشر من فبراير عام 1945، عقب عودته من مؤتمر يالطا، والتي اعتبرها المؤرخون ولادة العلاقات الأمريكية - السعودية، عبر ما عُرف باتفاق كوينسي بين الملك عبدالعزيز آل سعود وروزفلت، الموقع على متن الطراد الأمريكي CA-71، والذي جاء فيه توفير الولايات المتحدة الحماية اللا مشروطة لعائلة آل سعود مقابل ضمان المملكة لإمدادات الطاقة التي تستحقها أمريكا.  كما عقد روزفلت اجتماعا مع الملك فاروق الأول في منطقة البحيرات المرة، وعقد اجتماعا آخر مع الإمبراطور الأثيوبي هيلا سيلاسي في مدينة الأسكندرية.

رئيس أمريكي آخر زار مصر بعد 29 عاما من زيارة روزفلت لكن لم يكن باستقباله في هذه المرة أحد أفراد العائلة العلوية، حيث زار ريتشارد نيكسون مصر عقب قيام ثورة يوليو التي أعادت حكم المصريين لبلادهم، واستقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات في الثالث عشر من يونيو 1974، في أجواء شعبية رافضة للزيارة ما جعل المصريون يرددون كلمات أحمد فؤاد نجم وألحان الشيخ إمام "شرفت يا نيكسون بابا يا بتاع الووترجت"، وهدفت تلك الزيارة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي يناير من العام 1978 زار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وزوجته مصر واسقبلهما الرئيس محمد أنور السادات في مدينة أسوان، ليعود مرة أخرى في زيارة استغرقت ثلاثة أيام في الفترة من السابع حتى التاسع من مارس عام 1979 ألقى خلالها خطاب في مجلس الشعب المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.

 

وفي أكتوبر من العام 2000 استضافت مدينة شرم الشيخ قمة لدعم الاتفاقات الإسرائيلية – الفلسطينية لإنهاء العنف وإعادة الأوضاع إلى أوضاع ما قبل انتفاضة الأقصى، تواجد خلالها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إضافة إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك والأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان وخافيير سولانا ممثلا للاتحاد الأوروبي‏.

 

يعود الرئيس الأمريكي إلى مصر من بوابة شرم الشيخ للمرة الثانية ولكنه ليس كلينتون بل الجمهوري جورج دبليو بوش ليشارك في القمة العربية – الأمريكية التي انعقدت في يونيو 2003 بدعوة من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بهدف السعي لدعم عملية السلام وتنفيذ خريطة الطريق‏.‏

وفي زيارة غير مرحب بها يزور بوش الإبن مصر مرة أخرى لم تستغرق سوى ثلاث ساعات فقط في يناير من العام 2008 ضمن جولة في منطقة الشرق الأوسط.  

الزيارة الأخيرة لرئيس أمريكي لمصر كانت للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والتي ألقى فيها خطبة تحت قبة جامعة القاهرة عُرفت ببداية جديدة في الرابع من يونيو عام 2009، وقام أوباما بزيارة مسجد السلطان حسن بالقاهرة في لفتة منه بإظهار الاحترام للحضارة الإسلامية، رافضا أوباما ارتداء الخف المخصص للسياح واكتفى بالجوارب، وكانت ترافقه وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون التي ارتدت الحجاب.  

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى