اخبار السياسه في يوم تأسيسه.. أمريكا تحيي الذكرى الـ70 لـ"البعث" بصواريخ ترامب

اخبار السياسه في يوم تأسيسه.. أمريكا تحيي الذكرى الـ70 لـ"البعث" بصواريخ ترامب
اخبار السياسه في يوم تأسيسه.. أمريكا تحيي الذكرى الـ70 لـ"البعث" بصواريخ ترامب

الساعات الأولى من صباح اليوم، زوارق وحاملات الصواريخ التابعة للأسطول الأمريكي المستقرة في البحر المتوسط، تطلق صافرات الإنذار، استعدادًا لضربة موجهة للأراضي السورية، فقد جاء القرار من الإدارة الأمريكية بقصف قاعدة "الشعيرات" الجوية العسكرية، التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري، بعد معلومات وردت إليها، تزعم بأن طائرتها كانت وراء الهجوم الكيماوي الأخير على "خان شيخون"، لتدون سجلات التاريخ 7 أبريل يوما سوريا خالصا في صفحاتها، ففيه كان تأسيس حزب البعث قبل 7 عقود، وفيه الآن مصير مجهول لنظام اجتمع العالم، اليوم، لتقريره.

ففي مثل هذا اليوم عام 1947، تأسس حزب البعث السوري بصورة رسمية، عندما انعقد مؤتمره الأول في دمشق في 7 أبريل 1947، وانتخب ميشيل عفلق عميدا له، وصار أكثر الأحزاب تأثيرا على الساحة السورية، خاصة أن تأسيسه جاء بعد عام واحد من استقلال سوريا، بل وانتشر الحزب في بلدان عربية كالعراق والأردن وفلسطين واليمن، رفعت شعاره في مواجهة التدخل الأجنبي في شؤون الوطن العربي وتوطيد القومية العربية، بل كان الحزب أبرز الداعين للوحدة بين مصر وسوريا عام 1958.

ومنذ 16 أكتوبر عام 1970، ظهرت عائلة "الأسد" في الصورة، عندما قاد القائد العسكري البعثي حافظ الأسد، وزير الدفاع السوري ورئيس اللجنة العسكرية بحزب البعث في وقتها، برفقة مجموعة من الضباط البعثيين، حركة أطلق عليها "الحركة التصحيحية" لتطهير الحزب من العملاء، وتقوية سلطته في البلاد، ومنذ 22 فبراير 1971، تولى "الأسد" الأمانة العامة للحزب، ورئاسة سوريا، ولمدة 29 عامًا، سيطرت فيها عائلته على مقاليد الحكم في الحزب والبلاد، ليتولى من بعده السلطة نجله "بشار"، ليتولى شؤون البلاد وأمانة الحزب، تحديدا من 17 يوليو 2000 وإلى الآن.

الستة سنوات الأخيرة في حكم "البعث" السوري، شهدت خروج ثورة على النظام الحاكم، سرعان ما تحولت إلى حرب مسلحة، وانكشف الوجه القبيح، وتحولت سوريا إلى ساحة صراع بين جهات مختلفة، ومقصد للجماعات الإرهابية المسلحة، التي ذهبت إلى سوريا، سعيًا وراء ما أسمته "الجهاد"، ولكن تأزم الموقف يوم بعد يوم، ومطالبات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة، برحيل الأسد، وإصرار روسيا من جهة أخرى على بقائه، حولها إلى ساحة صراع دولية، ضحاياها ملايين من المشردين، والضحايا، سواء في حصار أو قصف جوي أو هجوم كيماوي، مثلما حدث مؤخرًا في خان شيخون، وراح ضحيته 87 شخصًا بينهم 31 طفلًا، لتأخذه الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة "ترامب"، ذريعة لضربه بـ59 صاروخًا من طراز "توماهوك"، متهمة النظام السوري باستخدام غاز الأعصاب لقتل المدنيين، داعيا المجتمع الدولي لإنهاء سفك الدماء بسوريا، في دعوة قد تكون بمثابة إشعال فتيل غزو غربي لسوريا، قد يكتب نهاية حزب "بشار" بعد 70 عاما، مثلما انتهى حكمه في العراق، بغزوها عام 2003.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى