قال الدكتور شوقي علامي مفتي الجمهورية، إن الإسلام دين يدعو إلى السلام والرحمة، وإن السواد الأعظم من المسلمين عبر تاريخ الإسلام انخرطوا في تنمية مجتمعهم وبناء شخصية صالحة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن الإسلام أقام حضارة إنسانية أخلاقية وسعت كل الملل والفلسفات والحضارات وشاركت في بنائها كل الأمم والثقافات، مضيفاً: "نرى أنفسنا بوصفنا مسلمين أناسًا استوعبوا تعددية الحضارات، مثل فارس والهند والصين واليونان، وضممناها لحياتنا الثقافية والفكرية وأفدنا منها وأضفنا إليها، فالحضارة الإسلامية تضع الناس والعباد فوق أماكن العبادة، وتصدي غير المتخصصين فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام التي لا أصل لها".
وأضاف: "بدأنا من خلال إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تقديم صورة للمرجعية الإسلامية، التي ستسهم في فهم الإسلام وحقائقه، وعززنا من المشترك الذي يتقاسمه الإسلام والمسيحية وغيرها من الديانات، فالدولة الحديثة لا بد أن تكون مبنية على أساس من العدل وسيادة القانون، وعلينا أن نسعى لتعزيز المبادئ والقيم المشتركة، ويتعين علينا أيضًا أن نقبل واقع الاختلاف في العالم".
وتابع: "يمكن للإسلام الصحيح أن يُسكت أصوات الأقلية المتطرفة، فنحتاج أن ندرب أنفسنا، والمجتمع معنا، على فكرة قبول الآخر وقبول الاختلاف معه، وعلينا أن نصل إلى مرحلة التوافق والاستقرار؛ وذلك من خلال إشاعة ثقافة الحوار فيما بين الإنسان وأخيه،ويجب أن نبحث عن المشترك الذي به التعاون والانطلاق وأن نستوعب التضاد في وجهات النظر ولا نحوله إلى صدام".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
