اخبار السياسه بالصور| ملحمة "أول ميكانيكية في مصر".. تكريم من الرئيس وتدريب للسيدات

حققت لقاء الخولي، أول ميكانيكية في مصر، جزءا من أحلامها التي حكت عنها للرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تكريمه لها في مؤتمر الشباب الأخير بمحافظة أسوان، والتي من بينها إقامة ورش تدريبية وكورسات للبنات في الميكانيكا ومشكلات السيارات وإقامة ورشة كبيرة تعمل بها وتديرها وهو ما وافق عليه السيسي وخصص ميزانية من صندوق "تحيا مصر" لإقامة مشروعها.

لقاء الخولي، 22 عاما، التي تعمل ميكانيكية في ورشة والدها الذي علمها قواعد وأصول هذه المهنة الصعبة طوال 6 سنوات مدة عملها في الميكانيكا، تغلبت على أحزانها سريعا بعد وفاة والدها خلال عمله بالورشة منذ بضعة أشهر.

الفتاة العشرينية التي تسكن بمدينة إسنا جنوب الأقصر انتهت من تدريب عدد من المواطنين على التغلب على مشكلات وأعطال السيارات التي تواجههن داخل معرض للسيارات بشارع التليفزيون بوسط مدينة الأقصر.

مهندسات وطبيبات وصحفيات وسيدات منزل وطالبات هن أول من استجبن لدعوة لقاء الخولي على دعوة "أيفينت" عبر "فيسبوك" أعلنت خلاله عن إقامة أول كورس لتعليم الفتيات مهارات بسيطة للتغلب عن المشكلات التي تواجههن.

ولم يقتصر التدريب على الشرح النظري فقط بل كان هناك جزء عملي لشرح بعض المشكلات وكيفية الكشف على السيارة قبل السير بها وكيفية تغيير كاوتش السيارة بسهولة دون الحاجة لمساعدة وتزويد المياه والكشف عن زيت السيارة والفرامل وأشياء أخرى.

تقول لقاء الخولي لـ"الوطن": "كرمت عشرات المرات من جمعيات نسائية ومجالس المرأة ومؤسسات أخرى ولكن تكريم الرئيس السيسي كان له شكل مختلف، وكنت أعلم أن ما وعدني به سينفذ".

وتضيف: "عندما صعدت للمسرح تحدثت مع الرئيس الذي تأثر عندما علم بوفاة والدي منذ أسابيع قليلة وقال لي (نفسك في إيه يا لقاء) فأخبرته برغبتي في أن يكون هناك مركز للصيانة أو ورشة كبيرة أديرها وأعمل بها وتحتوي على مكان لتعليم السيدات والفتيات التغلب على مشكلات السيارات والرئيس استجاب في الحال وقرر إنشاء ورشة كبيرة بمدينة الأقصر من خلال صندوق تحيا مصر".

وتكمل "الآن نسير في إجراءات تخصيص الأرض التي اخترتها لإقامة الورشة وتحقيق الحلم الأكبر وسبق ذلك كورسات وورش تدريبية للفتيات والسيدات للتغلب على المشكلات الميكانيكية التي تواجههن خلال القيادة".

وتقول لقاء: "لم أكن أتوقع أن الإيفينت على فيسبوك سيلقي إقبالا وترحيبا واستجابة من الكثيرين"، مضيفة أن 11 فتاة وسيدة استجبن للدعوة، فضلا عن عدد أكبر منعت الظروف حضورهن للكورس الأول الذي كان شرحا نظريا على سبورة وجزء آخر عملي على سيارة بها بعض الأعطال البسيطة".

وتضيف لقاء الخولي: "استفدت خبرة كبيرة فى هذا المجال من خلال 6 سنوات عمل فى ورشة والدي الصغيرة وأثقلت بموهبتي من خلال القراءة قبل أن أحصل على كورسات وورش عمل مكثفة في أكبر توكيل للسيارات في مصر ومن خلال السفر لدولة لبنان أيضا".

وتقول ميرام مكي، مهندسة: "حضرت الكورس كحب للاستطلاع ولم أكن أتوقع أن لقاء الخولي شاطرة زي كده"، وتكمل قائلة: "استفدت كثيرا من الكورس العملي والنظري وسجلت اسمي كي أحضر كل الكورسات القادمة وسأخبر صديقاتي ليحضرن معي في المرات المقبلة".