اخبار السياسه "الإفتاء": مرشحان لرئاسة فرنسا يران أن الإسلام متناغم مع قيمهما

اخبار السياسه "الإفتاء": مرشحان لرئاسة فرنسا يران أن الإسلام متناغم مع قيمهما
اخبار السياسه "الإفتاء": مرشحان لرئاسة فرنسا يران أن الإسلام متناغم مع قيمهما

تناول مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء، بالرصد والتحليل، مواقف مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية من الإسلام والمسلمين، حيث يشكل الإسلام حضورًا واضحًا في الحملات الانتخابية بفرنسا.

وأوضح المرصد، أنه من خلال مواقف اليمين واليسار، نجد أن هناك مَن يصمه بالإرهاب؛ مثل "فيون" و"لوبان"، ومن يجده متناغمًا مع قيم الجمهورية، مثل "ماكرون" و"آمون"، وهناك أيضًا من يرى أن الإسلام غريب عن المجتمع الفرنسي، فيما يعتبر آخرون أنه يتوافق مع قيم الجمهورية ولا يتعارض معها، وهكذا تتنوع مواقف مرشحي الرئاسة الفرنسية تجاه الإسلام الذي بات يشكل محور حملاتهم الانتخابية من أجل كسب مزيد من الأصوات.

وأكد مرصد الإسلاموفوبيا، في بيان منه اليوم، أن اتجاهات الرأي لدى مرشحي الانتخابات الرئاسية فيما يتعلق بالإسلام، تدفع مسلمي فرنسا نحو بذل مزيد من الجهود الحثيثة للقضاء على الإسلاموفوبيا، ولإيضاح الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وإظهار الفرق بين الإسلام والإرهاب وبين المسلمين المعتدلين والجماعات الإرهابية، التي حوّلت الإسلام إلى دين عنف وقتل، إضافة إلى ضرورة تعاونهم مع المرشحين الذين يقبلون الإسلام دينًا ويرونه لا يتعارض مع القيم الفرنسية.

ولفت المرصد، إلى أن "إيمانويل ماكرون" -مرشح الوسط عن حركة "إلى الأمام"، أكد أنه "لدينا عدو وهو (داعش)، لكن التنظيم ليس الإسلام"، مشددًا على "تساوي مكانة جميع الأديان في المجتمع الفرنسي"، كما أنه عند زيارته للجزائر وصف الاستعمار الفرنسي بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

أما مرشح اليسار الفرنسي "بنوا آمون"، أقر بأن الإسلام ليس مشكلة لفرنسا، مطالبًا بعدم منع ارتداء الحجاب، وضرورة احترام الفرنسيين لحقوق الغير، ونبذ الطائفية والتعصب، كما طالب بلاده بمزيد من "الإنسانية" تجاه اللاجئين، ورفع قيمة المساعدات التي تقدمها لهم.

بينما يظهر مرشح اليسار الراديكالي "جان لوك ميلونشون" اعتدالًا لافتًا تجاه الإسلام، حيث يقول إنه لا ينبغي أن يزج به في جدل التطرف والإرهاب، وتحسب له بعض المواقف الإيجابية تجاه الإسلام، حيث أكد بقوة أنه لا علاقة للإسلام بالإرهاب؛ لأنها إهانة كبيرة لمسلم أن يشار إليه بالضلوع في العمليات الإرهابية.

ومن المقابل، أوضح مرصد الإسلاموفوبيا أن مرشحي اليمين انتفضوا ضد الإسلام ورفضوا وجوده على أرض فرنسا لأنه جسم غريب، وجاء على رأس هؤلاء زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية "مارين لوبان"، التي تتبنى برنامجًا سياسيًّا متشددًا إزاء المهاجرين، وترى أن الإسلام يشكل "خطرًا"؛ لأنه يهدد –بحسب زعمها– الثقافة الفرنسية، وتدعو إلى سحب الجنسية من الذين لديهم "علاقات بالإرهاب" ومنع الإخوان المسلمين من دخول فرنسا.

وتابع المرصد، أن لوبان، شبّهت المصلين في شوارع فرنسا بالاحتلال النازي، وقالت في أحد مؤتمراتها: "العولمة المالية والإسلام المتشدد يريدان تركيع فرنسا"، كما قالت: "المساجد والصلاة في الشوارع والحجاب الذي ترتديه النساء أمور تهدد الثقافة والقيم الفرنسية".

أما اليميني "فرانسوا فيون"، أكد أنه "لا وجود لإشكال ديني في فرنسا، لكن هناك مشكلة مرتبطة بالإسلام"، ولفت إلى أن "العدو يتمثل في الشمولية الإسلامية، وأن الأخيرة تهدف إلى خلق ظروف اندلاع حرب عالمية ثالثة".

ورغم أنه كان أول مرشح يزور مسجدًا في فرنسا، حين اتجه إلى مسجد "سان دوني دو لا ريونيون"، الذي يعدُّ أقدم مسجد في البلاد، حيث دعا إلى أن يعبر المسلمون الفرنسيون عن غضبهم تجاه كل الممارسات والأفكار المتطرفة، ليس ضد الإرهابيين وفقط، بل ضد مَن يحرِّفون رسالة الإسلام ويدعون إلى الانقسام بين المسلمين. ولم يتردد المرشح اليميني في الهجوم، وأصدر كتابًا بعنوان "قهر الشمولية الإسلامية" طالب فيه بترحيل فوري ودون رجعة للأجانب المسلمين ممن يشكلون تهديدا للأمن الفرنسي.

وأكد مرصد الإسلاموفوبيا، أن آراء مرشحي الرئاسة الفرنسيين هذه، تلقي مزيدًا من العبء على مسلمي فرنسا، لأداء دورهم الحقيقي حيال نشر الصورة الصحيحة للإسلام، والرد على الأكاذيب والاتهامات التي توصم الإسلام بأنه دين إرهاب، وذلك بنشر إنجازاتهم وإسهاماتهم في الوطن الفرنسي، لإثبات أنهم مواطنون حقيقيون ويبذلون أقصى جهودهم في خدمة الوطن.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى