اخبار السياسه هل يستجيب "الإرهاب" لمبادرة الجماعة الإسلامية بوقف العمليات في سيناء؟

اخبار السياسه هل يستجيب "الإرهاب" لمبادرة الجماعة الإسلامية بوقف العمليات في سيناء؟
اخبار السياسه هل يستجيب "الإرهاب" لمبادرة الجماعة الإسلامية بوقف العمليات في سيناء؟

أطلقت الجماعة الإسلامية، ممثلة في حزب البناء والتنمية، مبادرة تطالب فيها الجماعات الإرهابية بوقف عملياتها في سيناء، واقترحت 4 مراحل لتنفيذ المبادرة بدءا من وقف العنف ثم الحوار وتحديد جدول زمني للمبادرة، انتهاء بالتنفيذ والمصالحة.

"الوطن" سألت جهاديين سابقين عن إمكانية استجابة الجماعات الإرهابية لتلك المبادرة، حيث أكد الشيخ نبيل نعيم، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، أن أعضاء حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، هم مجموعة مرتزقة كانوا يؤيدون ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" ويزعمون القدرة على هزيمة الدولة المصرية، ولم يرجعوا عن ذلك إلا حينما طردتهم جماعة الإخوان الإرهابية من صفوفها وتيقنت بأن دورهم الداخلي في مصر معدوم.

وأضاف نعيم، لـ"الوطن"، أن الجماعات الإرهابية في سيناء لا يمكنها الاستجابة للجماعة الإسلامية أو حزبها، مؤكدا أن تلك الجماعات تنفذ عملياتها الإرهابية وفق أجندات خارجية، وتنفذ مخططات واضحة لا يمكنها مخالفتها، بدليل التوقيت الذي فجرت فيها تلك الجماعات كنيستي طنطا والإسكندرية.

وأشار مؤسس حركة الجهاد الإسلامي إلى أن مبادرة الجماعة الإسلامية الحالية تختلف تماما عن تلك التي طرحتها نفس الجماعة في التسعينيات، لأن أعضاء الجماعة، آنذاك، كانوا مجموعة من أبناء الصعيد يسيرون وفق أفكار فقهية مغلوطة يبثها فيهم شيوخهم، ولم يكن هناك أجندات خارجية تحركهم، مؤكدا أن ما دفعهم للتصالح مع الدولة، في التسعينيات، هو محاولتهم التحرر من قيود السجن وتحين الفرصة للعودة إلى ما كانوا عليه من مجاهدة الدولة ومعاداتها.

بدوره، قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن إطلاق الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية لتلك المبادرة يرجع لموالاتهم الحالية للدولة المصرية وتنسيقهم معها بعد سفر طارق الزمر، موضحا أن الأوضاع في سيناء مرتبكة ومعقدة تحتاج إلى محاولات للتهدئة والتخفيف من حدة الموقف بقدر الإمكان.

وأضاف عيد، لـ"الوطن"، أن الدوافع التي تدعو الجماعات الإرهابية لقبول تلك المبادرة تأتي من شعورها بضغط شديد نتيجة حرب الجيش عليها بطائرات "الأباتشي"، غير أن عددا كبيرا من أعضائها داخل السجون حاليا، مؤكدا أن الدولة ربما تدرس تلك المبادرة نظرا للمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد سياسيا واقتصاديا، وتأثير عمليات العنف على السياحة خلال الفترة الأخيرة.

وأشار الخبير في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن تلك المبادرة لن تنجح إلا إذا وافقت عليها الدولة والتنظيمات الإرهابية معا، مختتما أن نسبة نجاحها ربما تصل إلى 40%، وفقا لتوقعاته.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى