اخبار السياسه بالصور|"دراجات النقاوة" و"أجولة الخيش" أزمات في توريد القمح بالدقهلية

شهدت شون وصوامع القمح بالدقهلية توافد مئات الفلاحين والتجار لبيع محصول القمح هذا العام، إلا أنهم فوجئوا بأن الشون لا تريد الحصول على القمح نقاوة 22.5 و23 بحجة أن الصوامع هي التي تحصل علي تلك دراجة النقاوة وأنها لا تحصل سوى علي النقاوة 23.5، كما اشتكى البعض من تقدير اللجان درجة النقاوة.

واشتكى أحمد عبد الواحد، من بلقاس، من تعنت لجنة استلام القمح بشونة بلقاس في إجراءات الاستلام، قائلا: "بيظلمو في درجة النقاوة ويجبرونا نتحمل مصاريف تنزيل وتعتيق قيمتها 30 جنيه على الأردب والتاجر أصلا يشتري القمح من الفلاح بمبلغ 550 جنيه للأردب لكي يسلمه بسعر 575 جنيه أو 570 جنيه حسب درجة النقاوة".

وأضاف محمود عبد الوهاب، تاجر، الشون تجبرنا علي إعادة تعبئة القمح في شكائر خيش، وترفض استلام القمح في شكائر بلاستيك، وهذا يحملنا تكاليف إضافية لإعادة تدوير القمح في شكائر خيش وتسلمنا الشكائر مقابل تأمين 45 جنيه عن كل شيكارة وهذا عبء كبير علينا ولا نحصل إلا علي قيمة القمح الرسمية وكل ما نقوم به بدون مقابل.

وأكد السيد عبد الخالق، أن الاختلاف في طريق التعامل جعل عدد كبير من التجار يقبلون علي البيع للصوامع والتي تحصل علي جميع درجات النقاوة، ولكن الزحام عليها يجعلنا نذهب إلى شون التخزين ولكن الإجراءات فيه تعنت كبير.

وأضاف أن طوابير القمح بدأت من أول يوم للتوريد والفلاحين اتخنقوا من التعنت والإجراءات، قائلا: "الشون تجبرنا نأخذ أجولة خيش لتعبئة القمح وندفع عليها تأمين 45 جنيه للواحد والفلاح عاوز يخلص من المحصول علشان يبدأ الموسم الجديد وأصبح الأسهل عليه إنه يبيع للقطاع الخاص لأنه يشتري أسهل وأغلى من الحكومة".

ومن جانبه قال المهندس إبراهيم الخياط، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، أن أي معترض علي درجة النقاوة يتم اتخاذ الشئون القانونية معه، خاصة مع أحد الأشخاص الذي تشاجر مع اللجنة لرفض تقييم درجة النقاوة.

وأضاف الخياط، لـ"الوطن"، أن من يرفض شكائر الخيش عليه أن يذهب مباشرة إلى الصوامع، والمحافظة محاطة بعدد كبير من الصوامع في كافة المركز، والقمح يتم استلامه من الفلاح علي الخلال المعدنية مباشرة بخلاف الشون والتي تحتاج إلى تخزين ولابد أن يكون من الخيش.

وأشار إلى أننا يوميا في حملات علي الشون والصوامع في لجان مع الزراعة للقضاء علي أن مشاكل قد تطرأ.

وأكد أنه خلال فترة وجيزة استلمنا 23 ألف طن في الدقهلية وهو معدل مرضي، والإقبال هذا العام يفوق جميع التصورات ونتمنى أن نحقق الاكتفاء الذاتي.