اخبار السياسه "الآثار" تعثر على نقوش جنوب الأقصر تؤرخ بدايات "الهيروغليفية"

عثرت البعثة الأثرية التابعة لجامعة "ييل" الأمريكية، بالتعاون مع وزارة الآثار، على موقع جديد لنقوش صخرية بالقرب من قرية "الخوي" جنوب مدينة الأقصر.

وتعتبر هذه النقوش المكتشفة من أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة، وهي تؤرخ لبدايات "الهيروغليفية" البارزة.

وقال الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، في بيان أمس، إن "هذه النقوش عبارة عن عدة لوحات لنقوش ورسومات صخرية بارزة، تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة، كما صُورت عليها أقدم وأكبر علامات من المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي، وهي تقدم دليلا لكيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة المتفرد، ويمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسرات الفرعونية، وحتي أواخر الدولة القديمة، حوالي 2350 قبل الميلاد".

من جانبه، قال هاني أبوالعزم، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، في البيان نفسه، إن "الأهمية التاريخية والأثرية لهذه النقوش تتمثل في كونها مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ وطريقة الكتابة المصرية القديمة، كما أنها تقدم دليلاً على كيفية اختراع المصريين القدماء لنظام الكتابة المتفرد، كما أنها تعد جزءا من النقوش الصخرية في منطقة "الكاب" الأثرية التي ساعدت علي فهم تطور النقوش المرسومة، والتي مهدت الطريق لظهور الكتابة الهيروغليفية الحقيقة في صعيد مصر 3250 ق. م".

فيما قال جون كولمان دارنييل، مدير بعثة جامعة "ييل"، إن "النقوش المكتشفة وجدت علي أسطح الصخور العالية المطلة علي خط السكة الحديدية، وهي تصور رسومات حيوانية خاصة لقطيع من الفيلة الكبيرة بعضها يظهر كرموز أو كمثال للسلطة السياسية، لحكام فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات".

وأضاف "دارنييل": "من أهم النقوش المكتشفة نقش يعود لعصر الأسرة صفر، حوالي 3250-3100 ق.م، وهي تقع في نهاية الطرف الشمالي للموقع وتحتوي على أربعة علامات، كتبت من اليمين إلي اليسار، وهو اتجاه الكتابة السائد في النصوص المصرية اللاحقة، وهذه اللوحة تعد واحدة من أكبر الاكتشافات الخاصة بالأسرة صفر، تم العثور عليها حتى الآن، ونقوشها شبه متطابقة تقريبا للعلامات المبكرة في مقبرة أم الجعاب بمنطقة أبيدوس".