لم يكن يوما عاديا في جزيرة الوراق، حيث شهدت الجزيرة اليوم، 5 ساعات من الكر والفر بين عدد من سكان الجزيرة وقوات الشرطة لرفضهم تنفيذ 700 قرار إزالة، تلك الساعات لم تمر مرور الكرام، انتهت بإصابة 37 من الشرطة بينهم اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وأيضا بمقتل شاب في العشرين من عمره، ولاتزال قوات الشرطة تتحرى وتبحث عن قتلة الشاب.
وذلك بعد تحريض عدد من مثيري الشغب، للأهالي بعدم تنفيذ تلك القرارات وأيضا إطلاق الرصاص والخرطوش على رجال الشرطة، وهو ما دفع المحافظة في التراجع عن استكمال قرارات الإزالة للمنازل المخالفة بعد أن هدمت 9 منازل، وقررت الشرطة الانسحاب بناء على قرار من المحافظة بعد سقوط قتيل ومصابين.
ورصدت "الوطن"، 4 مشاهد تلخص ساعات الكر والفر التي وقعت في جزيرة الوراق.
المشهد الأول: عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة من صباح اليوم، حيث تحركت قوة من مباحث الجيزة والأمن العام والمرافق، متجهة إلى جزيرة الوراق لتنفيذ قرارات إزالة للعقارات المخالفة والتعديات على أراضي الدولة، وصلت قوات الشرطة بصحبة المحافظة إلى الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1200 فدان في تمام العاشرة و15 دقيقة، لتنفيذ الإزالات.
المشهد الثاني: بدأت قوات الشرطة الانتشار في المكان وبدأت في تنفيذ تلك القرارات التي بلغت نحو 700 قرار إزالة، بالإضافة إلى دراسة تقنين أوضاع بعض الأراضي بالجزيرة، لعدم وجود أي عقود مع ملاك تلك المنازل، بالإضافة إلى أن عدد منهم آخذ تعويض من الدولة إلا أنه لم ينفذ قرار الإخلاء، وأثناء قيام القوات تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتنفيذ القرارات فوجئت بعناصر تحرض الأهالي على الاعتداء على الشرطة وما هي إلا لحظات، وفوجئت القوات بإطلاق عناصر للخرطوش والرصاص من أسلحة نارية تجاه القوات وإلقاء الحجارة عليهم.
المشهد الثالث: حالة من الكر والفر وقعت بين الشرطة والأهالي، وبدأت قوات الشرطة في الدفاع عن نفسها وإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين وأسفرت الأحداث عن إصابة 37 من رجال الشرطة، بينهم اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، ولواء آخر و5 ضباط آخرين و29 فرد شرطة ومجند وعامل من عمال مقاول إزالة التعديات.
وأسفرت أيضا الأحداث عن وفاة شاب وإصابة 19 آخرين من مثيري الشغب، وتمكنت القوات من ضبط 10 من مثيري الشغب والمحرضين على العنف تجاه قوات الشرطة والمحافظة، وتم نقل المصابين من الشرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ونقل المصابين من الأهالي إلى مسشتفى النيل بشبرا.
المشهد الرابع: قررت المحافظة عدم استكمال تنفيذ القرارت بعدما نفذت 9 قرارات فقط وقررت الشرطة الانسحاب، وتم إخطار المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقلت النيابة برئاسة هادي عزب رئيس نيابة العجوزة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لسماع أقوال المصابين من رجال الشرطة، كما ناظرت النيابة جثة المتوفي، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول وقائع مقتل الشاب وإصابة الشرطة لتحديد هوية المتهمين والمحرضين وتقديمهم لجهات التحقيق.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
