صدرت أول بطاقة تموينية في مصر عام 1940، كأحد الحلول لمواجهة الغلاء الفاحش وجشع التجار في الحرب العالمية الثانية، ففي البداية كانت توزع الكيروسين ثم الأقمشة الشعبية على المواطنين.
ووزعت الحكومة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بعض السلع الغذائية على البطاقات التموينية، لتوفير بعض الاحتياجات لمساعدة المواطن المصري البسيط، ولجأت للبطاقات لمواجهة ارتفاع الأسعار خلال تلك الفترة.
وبدأت الحكومة في منح الموظفين علاوات لمواجهة غلاء المعيشة، ولكن بدون جدوى، حيث كانت العلاوات من 10 إلى 20%، في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، كما لم يستفد غير الموظفين بالدولة بتلك العلاوات.
وكان التجار يخزنون المواد والسلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية، ويتركون البسطاء يلهثون سعيًا ورائها، ما أجبر المواطنين على الشراء بالسعر الذي يفرضه التجار.
والغريب أنه لم يتوقع جشع التجار إلى هذا الحد، بل كانوا يبيعون السلع إلى الاحتلال البريطاني بأسعار باهظة يحققون من خلالها مكاسب مضاعفة.
واتخذت الحكومة بعض الإجراءات تجاه جشع التجار تمثلت في فرض التسعيرة الجبرية ومعاقبة محتكري السلع الغذائية، كما منحت وزارة التجارة والتموين صلاحيات الاستيلاء على أي مواد تموينية مخزنة وإعادة بيعها بشكل جبري على المواطنين في الأسواق، وذلك وفقًا لصفحة "تاريخ بدون تشويه" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
