اخبار السياسه مواطنون يستعيدون ذكرياتهم مع ملاهي "السندباد": "راحت الأيام الحلوة"

اخبار السياسه مواطنون يستعيدون ذكرياتهم مع ملاهي "السندباد": "راحت الأيام الحلوة"
اخبار السياسه مواطنون يستعيدون ذكرياتهم مع ملاهي "السندباد": "راحت الأيام الحلوة"

على مدار أكثر من 30 عامًا، كانت الملاهي الأقدم في القاهرة "السندباد" تزدحم بالزوار، والرحلات المدرسية التي لا تنقطع عن الملاهي، لكن الوضع لم يعد كما كان في السابق، فمنذ عام ونصف، أصبح لا يزور المدينة سوى "الغربان" وخفافيش الليل، لتنتهي قصة الملاهي بإزالتها، وبناء مشروع ترفيهي آخر مكانها.

العديد من الذكريات ما زالت عالقة في أذهان جيل الثمانينيات والتسعينيات، الذي كان من رواد هذه الملاهي، وفي حديثهم لـ"الوطن" يتذكر عدد من المواطنين مشاهد لا يمكن أن تنسى من طفولتهم في أقدم ملاهي بالقاهرة.

في عام 1994، ارتدى الطفل محمد صبحي هلال، ذو الـ14 عامًا، ملابس جديدة، واختار حذاءً اشتراه له والده بمبلغ كبير، ثم أمسك يد والده، وتوجه معه حيث ملاهي السندباد بالنزهة، اقتربت الساعة من السابعة مساءً، بالتزامن مع وصول "محمد" ووالده إلى الملاهي.. "قعدنا حوالي ساعتين".

بالرغم من مرور كل هذه الأعوام، ما زال "محمد" يتذكر خلال حديثه لـ"الوطن" تفاصيل اليوم جيدًا: "فاكر لما لعبت لعبة العربيات أكتر من مرة، كان معايا ليها حوالي 50 تذكرة، لدرجة أن كنت بجرب كل العربيات، والدي كان قاعد قدامي وبيتفرج عليا وبيشرب شاي"، يواصل حديثه: "بعد كده لعبت القطار.. كان ثمن التذكرة جنيه أو جنيه ونص".

يعتبر "محمد" ذو الـ37 عامًا، أن هدم الملاهي، له منظور اقتصادي بحت، وفي مثل هذه الأمور لا أحد يعمل حساب للتاريخ أو "الذكريات الجميلة"، المال أهم شيء ولا عزاء للذكرى الحلوة.

قبل 10 أعوام، زار محمد محمود ملاهي السندباد للمرة الثانية، في رحلة مدرسية مع أصدقائه، ما زال يتذكر وقتًا سعيدًا قضاه في "بيت الرعب"، ورغبته في لعبة "الطبق الطائر".

لا يرى "محمود" ذو الـ21 عامًا أن هناك مبررًا قويًا لهدم الملاهي، معتبرًا أنه قبل ظهور "دريم بارك" وأخواتها، كانت "السندباد" هو المكان المفضل للرحلات المدرسية، والتنزهات العائلية، وهدمها يعني إزالة ذكريات صعب أن تنسى لعدد كبير من المواطنين.

كان عمر الطفل محمد علي 7 سنوات فقط، عندما ذهب إلى الملاهي، في رحلة مدرسية، يظل موقفًا محفورًا في ذاكرته، هو عندما أراد أن يلعب "السجادة"، ومنعه مشرفو الرحلة نظرًا لصغر سنه، ومع تمسكه قرروا أن يسمحوا له باللعب بشرط أن يصطحبه "عم أحمد" سائق الباص الخاص بالمدرسة.. "فاكر صوت صريخي وكل اللي في اللعبة كأنه إمبارح".

عمر "محمد علي" الآن بحسب حديثه لـ"الوطن" عمره 26 عامًا، في البداية لم يصدق الأخبار المتداولة عن هدم الملاهي.. "كان نفسي أروحها تاني وأركب السجادة بس المرة دي من غير عم أحمد.. أتمنى إنهم يجددوها مش يهدموها".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى