الجامعة العربية تدين جرائم النظام السوري ضد المدنيين.. وتؤكد تمسكها بالحل السياسي الشرق الاوسط

الجامعة العربية تدين جرائم النظام السوري ضد المدنيين.. وتؤكد تمسكها بالحل السياسي الشرق الاوسط
الجامعة العربية تدين جرائم النظام السوري ضد المدنيين.. وتؤكد تمسكها بالحل السياسي الشرق الاوسط

الأربعاء 5 أكتوبر 2016 08:40 صباحاً قال مجلس الجامعة العربية الطاريء، إن الحل السياسي يعتبر هو الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية في الوقت الراهن، من خلال عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوري، وفقا لما نص عليه البيان الختامي لمؤتمر جنيف ١.

وأعرب المجلس عن قلقه البالغ والانشغال العميق بتدهور الأوضاع الإنسانية في حلب والمدن السورية الأخرى.

جاء ذلك في بيان وزعته الجامعة العربية في ختام أعمال المجلس برئاسة تونس، حول تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب السورية، بناء على طلب كويتي.

وأدانت الجامعة العربية، ما وصفته بـ«الأعمال الوحشية والجرائم»، التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين العزل، والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في المناطق الأهلة بالسكان، مؤكدة أنها أعمال منافية لكافة الشرائع السماوية والقيم الدينية، وتشكل خرقا صارخا للمعاهدات الدولية الخاصة بحماية ‏المدنيين والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، كما أنها تؤكد بشكل جلي تخلي هذا النظام عن أبسط واجباته في حماية المدنيين والمواطنين العزل.

ودعا المجلس المنظمات الإنسانية، بسرعة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، معربًا عن إدانته للجرائم الإرهابية البشعة التي تقترفها التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«فتح الشام» (جبهة النصرة سابقًا والمرتبطة بتنظيم القاعدة)، في مختلف المناطق السورية، وحشد الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب.

واعتبر المجلس ‏أن هذه الجرائم التي يرتكبها النظام السوري والتنظيمات الإرهابية ترتقي إلى جرائم الحرب وتحتم ‏ضرورة تقديم مرتكبيها لى العدالة الناجزة.

وحمل ‏مجلس جامعة الدول العربية في بيانه الذي صدر في ختام أعماله، مجلس الأمن وفي مقدمته الدول الدائمة العضوية وخاصة المنخرطة ‏منها في الأزمة السورية، المسؤولية الكاملة إزاء وقف هذه المأساة الإنسانية التي ترتكب على مر ومسمع من المجتمع الدولي، وتشكل وصمة عار في جبين مرتكبيها ‏المشاركين في تنفيذ فصولها المقيتة.

ودعا مجلس الأمن إلى التحرك السريع لاتخاذ الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذ قراريه رقم ٢٢٥٤،٢٢٦٨ لعام ٢٠١٥ لتثبيت وقف إطلاق النار ‏وجميع الأعمال العدائية وتفعيل آليات إيصال المساعدات الإنسانيه إلى المدنيين المحاصرين ودعوة جميع الأطراف إلى تأمين ممرات آمنة وبشكل عاجل للبدء في تسليم المساعدات الإنسانية والإجلاء الطّبّي تحت مسؤوليات المنظمات الإنسانية وحدها وبدون شروط مسبقة.

‏وناشد مجلس الجامعة العربية الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالالتزامات التي أعلنت عنها في المؤتمرات الإنسانية التي انعقدت بالكويت ‏ومؤتمر لندن لدعم الوضع الإنساني في سوريا وما يتعلق منها بتوفير الدعم الإنساني اللازم للدول العربية المجاورة لسوريا وغيرها من الدول العربية المضيفة للاجئين والنازحين ‏السوريين وذلك لمساندتها في تحمل الأعباء الملقاة على عاتق بها في مجال توفير مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

‏وتوجه المجلس إلى دولة الكويت بالشكر الجزيل على استضافتها ومتابعتها لنتائج المؤتمرات الثلاثة ‏التي نظمتها لتقديم الدعم الإنساني للسوريين وعلي مساهمتها ‏السخية في هذا المجال.

ودعا المجلس من المجموعة العربية في نيويورك، في حالة فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمهامه ‏التوجه لطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "الاتحاد من أجل السلام لتدارس الأوضاع الإنسانية الخطيرة في حلب وباقي المناطق السورية واقرار التدابير المطلوبة لوقف إطلاق النار والعودة الى المسار السياسي لحل الأزمة ‏السورية.

وأكد على ضرورة العمل على توفير الأجواء الملائمة لاستئناف المفاوضات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والهادفة إلى تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحية كاملة وفقا لما نص عليه بيان جنيف ١ وقراري مجلس الأمن المشار إليهم آنفا من أجل إيجاد حل سريع للأزمة السورية وبما يلبي تطلعات الشعب السوري ‏بكافة فئاته وأطيافه في الحرية والعدالة والمساواة في ظل نظام ديمقراطي يختاره الشعب السوري بإرادته الحرة.

كما أكد المجلس مجددا على الموقف العربي الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا وحرمة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وذلك استنادا الى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه.

وشدد المجلس على الدور الأساسي والمحوري الذي يجب أن تضطلع به جامعة الدول العربية في حل الأزمة السورية والأزمات العربية الأخرى...واتفق المجلس على تنظيم اجتماعات تشاورية دورية على مستوى المندوبين الدائمين.

‏وقرر المجلس أن يبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف وتطورات الأوضاع في سوريا.

فيما سجل وفد لبنان تحفظه عن الموافقة على ذكر النظام تماشيا مع سياسة النأي بلبنان عن الأزمة السورية وأيد وفد لبنان البيان بشقيه الإنساني ويؤكد تضامنه مع الشعب السوري ويثمن المبادرة الكويتية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى